بعد 18 كشفا أثريا بمعبد كوم أمبو.. كيف تستغل وزارة الآثار المقتنيات عالميًا؟

الخميس، 20 سبتمبر 2018 12:07 ص
بعد 18 كشفا أثريا بمعبد كوم أمبو.. كيف تستغل وزارة الآثار المقتنيات عالميًا؟ آثار كوم أمبو
أسوان - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العديد من الحقائق التاريخية تم التوصل إليها خلال عمل البعثة المصرية على مدار عام داخل محافظة أسوان، وذلك عقب الكشف عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية، كان أغلبها داخل معبد كوم أمبو، خلال عمل مشروع رفع المياه الجوفية من أساس المعبد الذى انطلق فى شهر أكتوبر الماضى بدعم من الوكالة الأمريكية بمصر.

 

ورغم أهمية الدلائل التاريخية التى قادتنا إليها هذه الاكتشافات إلا أن ينقصنا الاستغلال الجيد لها وربطها لدعم الترويج السياحى لواحدة من أهم المقاصد السياحية وهى محافظة أسوان، ويستعرض "اليوم السابع"، خلال السطور التالية، كيفية التسويق للمقتنيات الأثرية المعثور عليها مؤخرا وإذا أحسن استغلالها سيدرك العالم أن هناك حقائق تاريخية تغيرت جذريا بعد الإعلان عن هذه المقتنيات.

 

اكتشاف تابوت بجوار ضريح الأغاخان أحدث الاكتشافات وليس آخرها

 

 نجحت البعثة المصرية بالكشف عن تابوت أثرى مصنوع من الحجر الرملى وبداخله مومياء سليمة، داخل مقبرة تعود للعصور المتأخرة بجوار مقبرة الأغاخان، ومن جانبه أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن الكشف الأثرى الأخير جاء خلال أعمال التنظيف الأثرى داخل المقبرة، موضحًا أنه تم العثور على تمثال من الخشب للمعبود حورس بحالة جيدة وتم نقله إلى المخزن المتحفى لفحصه من قبل لجنة من الأثريين وخبراء الترميم للوقوف على شرح تفصيلى عن التمثال وتحديد عمره التاريخى، مشيرًا أن عدد من المومياوات والتحجرات المصنوعة من الملون لبعض أعمال الترميم، لافتًا أن حالة بعض المومياوات دفنت بطريقة عشوائية وغير منظمة، فى إحدى المقابر التى استخدمت للدفن الجماعى.

 

"آثار كوم أمبو": عثرنا على 18 كشفًا أثريًا خلال عام داخل معبد كوم أمبو

 

العثور على تابوت وعدد من المومياوات كان الكشف الأحدث لكن سبقه سلسلة من الاكتشافات الهامة، وهذا ما يؤكده أحمد سيد، مدير آثار كوم أمبو، لـ"اليوم السابع"، مشيرًا أن منذ بدء عمل مشروع رفع المياه الجوفية فى المعبد فى أكتوبر الماضى، فهناك نحو 18 كشفا أثريا تم الإعلان عنه خلال ما يقرب من عام، وما زالت المفاجآت التى يزخر بها المعبد مستمرة فى الكشف عن العديد من الحقائق التاريخية التى قادرة على تغيير مفاهيم أثرية هامة، كان أبرزها هو أن تغيير العمر التاريخى المعروف لمعبد كوم أمبو من العصر اليونانى الرومانى إلى عصر الفراعنة.

 

وأوضح مدير آثار كوم أمبو، أن من بين تلك الاكتشافات المعثور عليها بمعبد كوم أمبو كان اكتشاف مجموعة من رؤوس التيجان للملك رمسيس الثانى والأحجار واللوحات الجدارية من عهد الملك تحتمس، والذى ساهم فى مفاجأة كبيرة فى تغيير عمر المعبد، والكشف عن رأس الملك ماركوس أورليوس، والكشف عن نصر معمارى من عهد فيليب إرهاديوس شقيق الإسكندر الأكبر، فضلاً عن لوحتين أثرتين فى عهد بطليموس الخامس والكشف عن اقدم ورشة لصناعة الفخار فى كوم أمبو الذى قادت إلى أن مدينة كوم أمبو كانت مكتظة بالسكان منذ آلاف السنين.

 

كيف يتم استغلال الاكتشافات الأثرية عالميًا للترويج للسياحة فى مصر؟

 

 الاكتشافات الأخيرة التى أعلنت عنها وزارة الآثار داخل معبد كوم أمبو قادرة على استعادة مكانة مصر سياحيا وبقوة، ولكن كيف يتم استغلالها للفت نظر الإعلام الغربى لنا وتسليط الضوء عليها كما يجب أن يكون، يقول الدكتور احمد صالح، مدير آثار أسوان، لـ"اليوم السابع"، الاكتشاف فى حد ذاته تسويق لكن علينا أن نحدد اولا قبل الاعلان عنه ماقيمته لمصر وللمكان، ثم يتعين أن يتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفى تنقله كل وسائل الإعلام الغربية والمحلية، مشيرا إلى أن من ضمن القصور فى عملية الترويج للكشف الأثرى هو الاكتفاء بنشر خبر صحفى على موقع الوزارة غير مبسط، وهذا ما يجعل نلقه عبر وسائل الإعلام غير مثير للرأى العام، لذا لابد من أن يتم تبسيط المعلومات وعرضها لتداولها بين الصحف العالمية.

 

مدير آثار أسوان: أغفلنا التسويق الجيد لحجر رشيد جديد بعد فك رموز لوحتين أثريتين بكوم أمبو

 

أوضح الدكتور أحمد صالح، لـ"ليوم السابع"، أن هناك بعض الاكتشافات التى تم الإعلان عنها مؤخرًا لم يتم استغلالها والترويج لها جيدًا، ومنها العثور على لوحتين أثريتين من بينهم لوحة تضاهى فى قيمتها التاريخية حجر رشيد، حيث تضم عددًا من رموز اللغة الهيروغليفية والديمقوطية والتى تعتبر نموذجا شبيها بحجر رشيد الذى يتم عرض بالمتحف البريطانى، فكان من لابد من التسويق لها جيدا بأن مصر أصبحت تملك حجر رشيد ثانى ويتم عرضه بإحدى المتاحف المصرية.

 

تفريغ المدن من آثارها أهم أوجه القصور واقتراح بمتحف مفتوح يضم مقتنيات معبد كوم أمبو

 

ومن بين الاكتشافات التى ظهر بها قصور الترويج الجيد، كان الكشف عن أقدم ورشة لصناعة الفخار فى كوم أمبو، بعد العثور على أقدم عجلة فخرانى، والتى تعكس حقيقة هامة غيرت فى عمر المعبد وأن مصر لها تاريخ كبير فى صناعة الفخار منذ القدم، موضحا أن من بين أوجه القصور هو تفريغ المدن من آثارها بحيث يتم نقل كل المقتنيات الأثرية إلى عدد معين من المتاحف بالعاصمة لعرضها، وعدم التفكير فى عرضها داخل المحافظات التى تم الاكتشاف بها.

 

واقترح مدير آثار أسوان، أنه بعد سلسلة الاكتشافات الأخيرة يتم إقامة معرض مفتوح بجوار معبد كوم أمبو، يتم عرض كافة الاكتشافات التى عثر عليها خلال عمل مشروع المياه الجوفية، وبالتالى ستستفيد وزارة الآثار بإضافة مقصد سياحى جديد لأجندة السائحين بتذكرة جديدة تضاف إلى مواردها المالية.

1
 
2
 
3
 
4
 
5
 
6
 
7
 
8
 
41968639_1954275337951440_1235511281872535552_n
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة