اليوم السابع بلس
تشهد سماء مصر والوطن العربى خلال الساعات القادمة عددا من الظواهر الفلكية الفريدة أغلبها يرى بالعين المجرد والبعض الآخر يرصد عن طريق التليسكوبات.
اقتران كوكب عطارد علويا مع الشمس
تتمثل أولى الظواهر فى اقتران كوكب عطارد علويا مع الشمس، حيث ظهر كوكب عطارد أقرب كوكب إلى الشمس فى نظامنا الشمسى بمصر والوطن العربى ونصف الكرة الشمالى والمناطق الاستوائية الجنوبية خلال شهر سبتمبر الجارى.
وبدأ عطارد فى الهبوط تجاه ضوء شروق الشمس طوال الشهر، حتى سينتقل عائداً إلى سماء المساء يوم غد الجمعة.
رمز الحب يصل لقمة لمعانه فى سماء المساء
أما الظاهرة الثانية فتتمثل فى وصول كوكب الزهرة رمز الحب اليوم، الجمعة، قمة لمعانه فى سماء المساء بالتزامن مع الاعتدال الخريفى.
الكوكب سيقع فى ما يسمى (أعظم قدر من الإضاءة)، ويرصد بسهوله باتجاه الأفق الغربى بالعين المجردة بعد وقت قصير من غروب الشمس حيث سيبدو للعين المجردة كقطعة من الألماس براقة معلقة بقبة السماء وعند رؤيته من خلال التلسكوب سيبدو قرصه كهلال وسيبقى فوق الأفق لحوالى الساعة .
وسيلاحظ وجود نقطة ضوئية براقة إلى أعلى يسار الزهرة (بالنسبة للراصد) تلك النقطة هى كوكب المشترى، حيث أنه من المعروف أن كوكب الزهرة يصنف دائما كثالث المع جسم بعد الشمس والقمر إلا أنه سيتفوق على نفسه الآن حيث سيكون أكثر إشراقا بمرتين ونصف وهى فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافى.
كما أنه من المفارقات أن كوكب الزهرة يكون فى قمة لمعانه عندما تكون إضاءة قرصه مضاء بنسبة 25٪ فقط بضوء الشمس وليس مضاء بالكامل، والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض فى ذلك الوقت.
عطارد سيغادر إلى سماء الفجر فى الاقتران السفلى
وبعد ذلك سيغادر إلى سماء الفجر فى الاقتران السفلى (قرصه كالهلال) فى 26 أكتوبر 2018، يتبع ذلك وقوعه فى استطالته العظمى الغربية الصباحية بزاوية 47 درجة غرب نقطة شروق الشمس فى 6 يناير 2019، وفى ذلك الوقت سيكون قرص الزهرة مضاء بحوالى 50٪ بنور الشمس، وسيصل بعد ذلك إلى أقصى لمعانه فى سماء الفجر فى 2 ديسمبر 2018.
الاعتدال الخريفى
أما الظاهرة الثالثة فتتمثل فى "الاعتدال الخريفى"، حيث تشهده مصر يوم الأحد المقبل فى تمام الساعة الرابعة فجرا، حيث تتساوى عدد ساعات الليل والنهار فى هذا اليوم، لأنه أشعة الشمس تسقط بالتساوى على نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى.
وفى هذا الاعتدال تشرق الشمس فى اتجاه الشرق تماما، وتغرب فى اتجاه الغرب تماما، ويكون ارتفاعها فى السماء الذى تبلغ أقصاه وقت الظهر متساويا فى فصلى الربيع والخريف، كما أن فصل الخريف فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية يقابله فصل الربيع فى النصف الجنوبى، حيث إن الاعتدالين الخريفى والربيعى للنصفين الشمالى والجنوبى من الكرة الأرضية يحدثان فى نصف الوقت، إلا أن الوضع يكون معكوسا.
وسيبلغ طول فصل الخريف للعام الحالى سيبلغ 93 يوما و16 دقيقة و47 ثانية، كما أن ساعات الليل ستزداد تدريجياً بداية من اليوم التالى للاعتدال الخريفى، حتى تصل لذروتها عند الانقلاب الشتوى.
كوكب نبتون يبٌعد درجتين شمالا عن مركز القمر
أما الظاهرة الرابعة فتتمثل فى بعد كوكب نبتون درجتان شمالا عن مركز القمر، حيث سيكون ذلك يوم الأحد المقبل أيضا يعد "نيبتون" الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس ويبعد 29 مرة المسافة التى تفصل الأرض عن الشمس.
واكتشف كوكب نبتون حديثا فأول رصد له كان فى 23 سبتمبر 1846 وهو رابع أكبر كوكب فى نظامنا الشمسى وأول كوكب يكتشف من خلال التوقعات الحسابية، وأكبر أقماره يسمى (ترايتون) اكتشف بعد 17 يوما من اكتشاف الكوكب نفسه وهو القمر الكبير الوحيد الذى يدور فى اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره، وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل نبتون 4 ساعات فى حين يصل الأرض فى 8 دقائق فقط.
القمر يصل لمرحلة البدر
وبالنسبة للظاهرة الخامسة فتتمثل فى وصول قمر شهر محرم للعام الهجرى الحالى لمرحلة البدر بسماء مصر يوم الثلاثاء المقبل الموافق 25 سبتمبر، حيث سيكون فى تمام الساعة الرابعة و52 دقيقة عصرا بتوقيت القاهرة، حيث سيرى القمر كاملا .
وكان قد وصل القمر لمرحة التربيع الأول يوم الأحد 16 سبتمبر حيث قطع ربع المسافة فى مداره حول الأرض.