ميدان الجمهورية "شامليون سابقا" وسط مدينة الإسماعيلية من الميادين القديمة والتاريخية بمدينة الإسماعيلية وتعود نشأة الميدان فى السنوات الأولى لتخطيط مدينة الإسماعيلية بعد حفر قناة السويس عام 1862، وكان يعتبر من الأماكن الحيوية والإستراتيجية أيضا نظرا لموقعة المتميز وسط المدينة، وبعد زحف العمران حول الميدان وخاصة الأبراج الشاهقة، التى إحاطته بكل إتجاه، وأخفت معالمة التاريخية، أصبح الميدان التاريخى معزولا عن الحياة فى المدينة التى لم تعد هادئة، وحاصرتة القمامة من كل إتجاة وأنتشر الباعة الجائلون على أطرافة وفى طرقاتة المختلفة، وشاخت الحديقة التى تتوسطه بعد الإهمال الذى أصاب الأشجار والمسطحات الخضراء، وجف ماء النافورة وسط الميدان، ولم يتبقى من فكرة التطوير سوى لافتة حديدية تعلن تطوير ميدان الجمهورية
يقول جلال عبدة هاشم فنان تشكيلى وأحد مواطنى الإسماعيلية الذين شاركوا فى فترة المقاومة وحرب الإستنزاف، أن ميدان الجمهورية "ميدان شامبليون سابقا" أشهر ميادين الاسماعيلية من حيث الموقع المميز لهذا الميدان، فهو بؤرة المدينة للقاصى والدانى، وهو المرآة لوسط المدينة، زوار،وسائحين وغرباء، الجميع يمر من وسط هذا الميدان، والجميع يستشعرالقبح الذى لا يليق بهذا الموقع،بالرغم من أننا فى كل فترة نجد بعض الصيانة والتجديدات ويافطة تعلن بكل فخر تطوير ميدان الجمهورية، لكن للأسف التطوير ليس له علاقة إطلاقا بهذا الميدان، وكل ما يتم هو تجديد لسلات القمامة، وجمع أوراق الشجر المتساقطة، وغسل النافورة التى وسط الميدان، وكل هذا لا يعتبر تطوير، بل عملية نظافة ومتابعة، المفترض تكون يوميا لكن لا متابعة ولا إهتمام.
ويقترح هاشم خطة لتطوير الميدان بشكل حقيقي، وهى تأجير هذا الميدان لأحد المستثمرين، وبدورة يقوم بإنشاء دورات مياه حريمى ورجالى، ووضع عمال دائمين للنظافة والصيانة والأمن، وعمل عدة أكشاك بمساحات مختلفة يتم تأجيرها للشباب وإستغلالها لتجارة مايحتاجة الأطفال وأسرهم داخل الميدان، بالإضافة إلى مطعم صغير بأحد الأركان، وبعض العاب الملاهي للأطفال، ويكون مستأجري الأكشاك مسئولين عن نظافة الميدان.
ويشير محمد عبدالله كامل أحد المواطنين المقيمين بالمنطقة إلى أن الميدان يحتاج إلى صيانة يومية ومتابعة لإنتشار الباعة الجائلين بشكل عشوائى، وخاصة أن الميدان يعتبر متنفس لمعظم الأسر المقيمة بالمنطقة، لذلك لابد من إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الميدان من العشوائية وحتى لايتحول الميدان التاريخى إلى منطقة عشوائية وسط المدينة.
ويطالب حسن خيرالله تاجر بضرورة إعادة البنية الأساسية للميدان وتغيير الأرضيات، وتجديد المسطحات الخضراء التى أصبحت لا تليق بهذا الميدان وتنظيم وجود الكافيهات بالميدان ومتابعتها، وإنشاء دورات مياه للزائرين مع إستغلال الأماكن الموجودة بالميدان، والإستفادة منها بعمل مشروعات للشباب مثل محلات صغيرة لبيع المنتجات المختلفة .
ومن جهته أكد اللواء أشرف فؤاد رئيس مدينة الإسماعيلية ، على أن ميدان الجمهورية بالفعل موضوع ضمن خطة تطويرالميادين بالمحافظة، وكانت البداية بأعمال الصيانة الدورية للميدان، وسيتم خلال الأيام القادمة عمليات إحلال وتجديد للميدان بالكامل ورصف الطرق، وصيانة المسطحات الخضراء، ونسعى للإستفادة من الميدان بشكل فعلى، مع الحفاظ على الطابع المعمارى والتاريخي للميدان.
لافتة تطوير ميدان الجمهورية
مدخل الميدان
نافورة ميدان الجمهورية لا تعمل
المسطحات الخضراء تحتاج إلى صيانة
جانب من الميدان
ميدان الجمهورية يحتاج إلى تطوير
جانب أخر من الميدان
القمامة تحاصر الميدان
المدخل الجنوبي للميدان
مساحات تنتظر الإستفادة منها
- الميدان متنفس لأهلي المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة