"الموت علينا حق.. إكرام الميت دفنه.. وميت بيوصل ميت".. هذه العبارات دائما ما يرددها الأهالى عند سماعهم بوفاة أحد أو عند مشاركتهم فى تشييع جثمان متوفى، وكلها فى النهاية التعجيل بستر الميت ودفنه، ولكن ما حدث بقرية "أولاد خلف" بمركز دار السلام جنوبى شرق محافظة سوهاج خرج من المألوف وما يردده الأهالى فى مثل تلك الأحداث، فاختلفوا عند دفنهم أحد موتاهم ولم يكن بسبب الميراث مثلا أو على دفنه بمقابر دون غيرها ولكن خلافهم هذه المرة من أجل من يغسل الميت ومن يتواجد أثناء عملية الغسل بالرغم من أنهم أبناء عمومة، أحدتم بينهم الكلام وبدأ بمشادة كلامية وسرعان ما تحول إلى مشاجرة بالأسلحة النارية أسفرت عن قتيل ومصاب.
بداية الخلاف بين أبناء العمومة كان على تغسيل أحد موتاهم والذى تطور إلى اشتباكات بالأسلحة النارية نتج عنها مصرع عامل وإصابة آخر الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد المتهمين فى الواقعة وبحوزته بندقية آلية، وتم نقل المتوفى والمصاب لمستشفى دار السلام المركزى، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من مأمور مركز شرطة دار السلام يفيد بمقتل "محمد.ح.ق" عامل إثر إصابته بطلق نارى بالبطن، وإصابة "عبد المنعم.ي.م" بطلق نارى بالذراع اليمنى، ويقيمان بناحية نجع القوايد أولاد خلف دائرة المركز.
وعلى الفور تم الدفع بمجموعات قتالية إلى مكان الواقعة وتبين من خلال التحريات التى أشرف عليها العميد عبدالحميد أبوموسى مدير إدارة المباحث الجنائية وقادها العميد طارق يحى رئيس مباحث المديرية والعقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق والرائد المزمل نافع وكيل الفرع وضباط وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام.
وبسؤال المصاب أتهم مؤمن.ح.ا.ا ويقيم بذات الناحية أبناء عمومة بارتكاب الواقعة، بسبب خلافات لرفض شقيق المتهم غُسل متوفى نجل عم المصاب، تحرر محضر الواقعة برقم 4208 إدارى مركز وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك تم التشريح والدفن، وتبلغ للمركز من شقيق المتوفى عبد الحميد 53 عاما إدارى بمدرسة، ويقيم بذات الناحية بإتهامه لكلاً من "وليد.ح.ا.ا" 30 عاما حاصل على بكالوريوس تجارة، و"مؤمن.ح.ا.ا" ويقيمان بذات الناحية بالتعدى على شقيقه وإحداث إصابته ووفاته.
ووجه مدير أمن سوهاج بتنفيذ حملة على القرية لتحقيق عنصر الردع، واستهداف المتهمين وضبط السلاح المستخدم والعناصر الإجرامية والخارجين عن القانون والمحكوم عليهم الهاربين والأسلحة النارية الغير مرخصة قادها العميد طارق يحيى، رئيس قسم المباحث الجنائية، ضمت ضباط إدارة البحث الجنائى ووحدة مباحث المركز بالتنسيق وفرع الأمن العام، مدعومين بمجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن بالمديرية، أسفرت عن ضبط الآتى المتهم الأول، وبحوزته بندقية آلية و10 طلقات، وتم ضبط 15 حكما بالمنطقة، وتم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة بالمنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة