أعلنت السياسية الكردية والنائبة فى البرلمان العراقى السابق عن حركة التغيير سروة عبد الواحد، اليوم الأحد، ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية.
وقالت عبد الواحد، فى بيان أصدرته عقب مؤتمر صحفى، عقدته بالعاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأحد، "إيمانا منى بحتمية الوقوف جميعا كى ننقذ وطننا العزيز من الأزمات التى يعانى منها، فإنى أعلن ترشيحى لمنصب رئيس الجمهورية العراقية وفق الدستور العراقى"، وذلك حسب ما نشرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وأضافت: "لقد كان هذا المنصب حكرا على الحزبين الكرديين طيلة الـ 15 عاما المنصرمة، ولم تمنح أى فرصة للقوى الكردية الأخرى كما لم تمنح الفرصة للنساء لتسنم المناصب السيادية رغم أن الدستور كفل تكافؤ الفرص والشراكة"، لافتة إلى أن منصب رئيس الجمهورية "لم يستثمر لتمتين العلاقة بين الإقليم والمركز، وشهدت المرحلة المنصرمة تأزيما ودعوات للانفصال وتعكير صفو الاخوة العربية الكردية".
وتابعت عبد الواحد: "أترشح اليوم كعراقية كردية مستقلة عن أي حزب سياسي معين ومن دون توافقات سياسية وإنما أترشح وأنا أمثل كل القوى الوطنية العراقية الصادقة والتي تسعى لبناء وطن كريم لشعب عزيز يعانى منذ عقود".
وطبقا للعرف السياسى فى العراق، فإن منصب رئاسة الوزراء من حصة العرب الشيعة، ورئيس الجمهورية يكون من حصة الأكراد، فيما يذهب منصب رئيس البرلمان إلى العرب السنة (تم اختيار محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان)، ويسير الحزبان الكرديان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني منذ عام 2005 على عرف سياسي يقضي بأن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني ومنصب رئيس الإقليم من حصة الحزب الديمقراطي".
وأعلن الاتحاد الوطني، الأربعاء الماضي، ترشيح الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني طالب بالمنصب أيضا، وقال النائب في البرلمان العراقي السابق والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني شوان داوودي، لوكالة "سبوتنيك" الإثنين الماضى، إن الحزب الديمقراطى الكردستانى (بزعامة مسعود بارزانى)، طالب بمنصب رئيس الجمهورية خلال لقاء جمع قياديين من الحزبين الكرديين الأسبوع الماضى.
ويشار إلى أن عبد الواحد لديها العديد من المواقف السياسية إزاء الأوضاع السياسية، وخاصة ما يخص إقليم كردستان، إذ كانت قد أعلنت عن موقفها الصريح بمخالفتها استفتاء الاستقلال لإقليم كردستان من العراق، الذى جرى فى سبتمبر من العام الماضى، وعملت سروة عبد الواحد الحاصلة على بكالوريوس آداب لغة عربية من جامعة بغداد عام 1993، كإعلامية في عدد من وسائل الإعلام المحلية، ثم دخلت مجال التدريس حتى عام 1998، ثم أصبحت عضو مكتب العلاقات في مجلس وزراء السليمانية، وعملت طوال هذه الأعوام ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة في مجتمعنا حتى عام 2014، والذى أصبحت فيه عضوا لمجلس النواب عن محافظة أربيل، وترأست خلاله كتلة التغيير النيابية، كما كسبت سروة عبد الواحد عضوية شبكة البرلمانيات العرب، وخلال عملها البرلماني عقدت عدة ندوات في الولايات المتحدة الأميركية حول تأثير الاستفتاء السلبي على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الكردى.