أصدرت الرئاسة المشتركة لمؤتمر "تحديات الحل السياسي والعمل الإنساني فى اليمن وإعادة الاستقرار والإعمار" بيانا حول نتائج المؤتمر الذى نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الحكومة اليمنية بنيويورك برئاسة الدكتور عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والدكتور خالد حسين اليماني وزير الخارجية اليمنى، ومشاركة ممثلين الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن وأكثر من ثلاثين دولة ومجموعة أصدقاء اليمن، بالإضافة إلى عدة منظمات منها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤتون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب المبعوث الخاص لليمن، ودائرة الشئون السياسية في الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي.
-مشاورات-الرئيس-اليمنى-مع-المبعوث-الأممى-
استعرض المؤتمر مرجعيات الحل السياسي في اليمن المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن رقم 2216 م.
وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه التوصل الى حل سياسي وتنفيذ الأهداف الانسانية وإعادة الاستقرار والإعمار في اليمن.
وأكد المؤتمر على عدة توصيات أهمها الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ورفض الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي على الشرعية في اليمن في سبتمبر 2014 م، وكل ما نتج عنه على ارض الواقع.
و التأكيد على أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، مثل الإطار لأي حل سياسي دائم، وثمن المؤتمر التزام الحكومة اليمنية بالمشاركة في جميع جولات محادثات في السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية، بما في ذلك جولة جنيف الأخيرة، التي أمتنعت مليشيات الحوثيين عن المشاركة فيها.
اليمانى
وأيضا التأكيد على أن الامتناع عن المشاركة في محادثات جنيف يعرقل جهود عملية السلام والوصول الى الحل السياسي.
ودعا المؤتمر الحوثيين للانخراط بشكل بناء مع مبعوث الأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث
في مشاورات السلام بحسن نية وبدون شروط مسبقه، وحث المجتمع الدولي على استكمال دعم خطة الاستجابة الإنسانية المقدمة من الامم المتحدة للعام الحالي 2018 م، لإغاثة اليمن البالغ قيمتها 2.96 مليار دولار، والإشادة بكافة ما قدمه المانحين لدعم خطة الاستجابة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت من خلال تقديم 1,25 مليار دولار من حجم التمويل المطلوب.
جرائم الحوثيين فى اليمن
والتأكيد على الدور البارز الذي تقوم به المنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات المحلية في اليمن، والإشادة بالدور الكبير الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب تنسيق المساعدات الاغاثية والانسانية المقدمة من مجلس التعاون إلى الجمهورية اليمنية، والمنظمات الإغاثية من دول المجلس، بهدف رفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين التي تسبب فيها انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية، داعياَ المجتمع الدولي الى تكثيف مساعداته الإنسانية للشعب اليمني.
وأدان المؤتمر إدانة استمرار اطلاق الصواريخ البالستية من قبل المليشيات الحوثية باتجاه المناطق المدنية داخل الأراضي اليمنية والمملكة العربية السعودية، وما تقوم به الميليشيات الحوثية من إعاقة لإيصال المساعدات واستهداف العاملين في الجانب الإنساني .
التحالف العربى يحارب ميليشيات الحوثى المتعطشة للدماء
وأكد دعم جهود الحكومة اليمنية لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية، وتعزيز قدرتها وكفاءتها في تقديم كافة الخدمات الأساسية والاستقرار لكافة أبناء الشعب اليمني.
كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب، وأكد دعم جهود الحكومة اليمنية وشركائها لمكافحة الإرهاب والتطرف وحرمان الجماعات الإرهابية من الملاذ الآمن في اليمن.
جريفيث يلتقى الحوثيين
كما دعا إلى زيادة التنسيق بين الجهات المانحة وتعزيز كفاءة احتيار المشاريع التنموية وبرامج الاستقرار والإنعاش وإعادة الإعمار في اليمن والتسريع في تنفيذها، والإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتددة ودول مجلس التعاون الأخرى في تقديم الدعم لتدقيق الاستقرار والانتعاش المبكر وإعادة الإعمار والاحتياجات التنموية في اليمن ، ودعوة جميع أصدقاء اليمن إلى توحيد الجهود وزيادة الدعم لتدقيق الاستقرار والانتعاش في جميع المناطق التي تسمح بها الظروف الأمنية داخل اليمن.
ومن جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الزيانى الامين العام لمجلس التعاون الخليجى إن الميليشيات الحوثية الإيرانية تقوض مسار التسوية بعد رفضهم حضور مشاورات جنيف، داعيا المجتمع الدولى إلى ممارسة ضغط على الحوثيين للعودة إلى مسار التفاوض بدون شروط، وقال أن "عدم حضور ميليشيات الحوثى مفاوضات جنيف يقوض مسار التسوية".
المحتجزين بسجون الحوثيين
وأضاف أنه من أجل التوصل إلى حل سياسى " يتعين على المجتمع الدولى والأمم المتحدة مواصلة الضغط على الحوثيين من أجل إعطاء دفعة للمفاوضات والالتزام بالقرار الدولى رقم 2216 دون شروط مسبقة ووضع مصالح المواطنين اليمنيين كأولوية."
وأكد الزيانى على مواصلة دعم مجلس التعاون الخليجى للجهود التى تبذلها الحكومة الشرعية فى اليمن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى فى كلمة له، أن الأزمة التى وصل إليها اليمن "هى نتيجة لانقلاب ميليشيات الحوثى على الدولة".
وأوضح أن الحوثيين ينفذون أجندة إيران التوسعية فى المنطقة، داعيا إلى "وقوف الأسرة الدولية للضغط على الميليشيات ومواجهة أجندة إيران فى المنطقة، عبر دعم حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث".
وأضاف الدكتور خالد اليمانى، فى كلمته أمام المؤتمر ، إن الحكومة اليمنية تمد يدها بالسلام بناء على المرجعيات الثلاث ، المبادرة الخايجية والحوار الوطنى والقرار الأممى 2216، وتثبت الحكومة الشرعية دائما رغبتها فى السلام وأثبتنا ذلك حينما لبينا دعوة المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفيث للذهاب لجنيف للمشاركة فى المشاورات الخاصة بالعملية السلمية لحل أزمة اليمن .
وتابع: على المجتمع الدولى الضغط على الميليشيا للانصياع لما فى صالح الشعب اليمنى، و الوقوف صفا واحدا فى مواجهة المشروع الإيرانى باليمن .
وكانت ميليشيات الحوثى قد رفضت حضور المشاورات التى رعتها الأمم المتحدة فى جنيف مطلع الشهر الجارى فى إطار جهود حل الأزمة اليمنية، رغم حضور الوفد الحكومى الرسمي، فيما اعتبر تعمدا لإفشال مسار الحل السياسى للأزمة.