أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أسامة بن أحمد نقلى، حفل استقبال اليوم فى القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 88 لليوم الوطنى للمملكة، بحضور الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان المصرى، والمهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من الوزراء، ورجال الدولة، وكبار الشخصيات العامة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين.
فى بداية الحفل، ألقى "نقلى" كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهانى والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وإلى الشعب السعودى النبيل.
وقال: "إنه لشرف كبير أن أتحدث إليكم فى ذكرى التوحيد، توحيد الأرض، وتوحيد الإنسان والبيان، تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فى يوم سطر ملحمة من ملاحم ميلاد دولة حرة أبية، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- الذى يوافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر للعام 1932 ميلادية".
وتابع: "ونحن إذ نحتفل اليوم بمرور 88 عاما على قيام المملكة العربية السعودية فإننا نحتفى بميلاد الدولة السعودية الحديثة، التى تمتد جذورها لما يقارب الثلاثمائة عام منذ نشأة الدولة السعودية الأولى فى العام 1744م التى وحدها ووضع لبنتها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأسس لسلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، وبنى هياكلها الإدارية والتنظيمية، وأهل بنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، ورسم سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام".
ونوه السفير السعودى بحركة التطوير التى تعيشها المملكة العربية السعودية الآن، تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ، وولى عهدِه الأمين صاحب السموِ الملكى الأمير مُحمد بنُ سلمانِ حَفظَهُما اللهُ وهى الحركة ترتكز على رؤية المملكة 2030، التى طالت مناحى الحياة كافة، وصولا إلى الاستثمار الأمثل لإمكانات الدولة، وتعزيز قدرات المواطن، وتطوير كل منهما ليكمل الآخر، فى رؤية استراتيجية شاملة.. قوامها الإنسان، وركيزتها توظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة. رؤية تنتقل بالدولة من اقتصاد النفط إلى اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للوطن والمواطن.
وأضاف: "إن رؤيةُ المملكة 2030 تمت صياغتُها بحرفية شديدةٍ لحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعدٍ لتكون منهاجًا وخارطةَ طريقٍ للعمل الاقتصادى والتنموى والاجتماعى تستند على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثِنَا الدينى والحضارى تتطلع بشموخٍ وطموحٍ لمستقبل أفضل بعون اللهِ وتوفيقه وسداده".
وتطرق نقلى إلى العلاقات التاريخية التى تربط المملكة بمصر وقال: "عندمَا استقر بناءُ المملكة العربية السعودية الحديثةِ، واتجهَ الملك عبدُالعزيزِ آلُ سعود رحمَهُ اللهُ صوب رسم سياسة الدولة الخارجية وبناء علاقاتها الدولية، كانت مصر هى محطته الأولى فى أول زيارة خارجية وصفَها لشعبه قائلاً بعد العودة: ((شعبى العزيز.. ليس البيان بمسعف فى وصف ما لاقيته فى مصر، لكن اعتزازى أنى كنت أشعر أن جيش مصر العربى هو جيشكم، وأن جيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هى حضارتكم، وحضارتكم هى حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب)).
السفير أسامة بن أحمد نقلى يستقبل المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء
واختتم "نقلى" كلمته بالتأكيد على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أبدية على مرِ العصورِ والأزمنة، وما يغلفها من مودةٍ وإخاءٍ، مؤكدا على أهمية تعزيزُ تلك الروابطِ وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بما يخدم قضايا أُمتينَا العربية والإسلامية والمساهمةُ فى الأمن والسلم الدوليين.
السفير أسامة بن أحمد نقلى يستقبل الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء
من جانبه، نوه رئيس مجلس النواب المصرى الدكتور على عبد العال- فى كلمته- بعمق العلاقات المصرية السعودية، مشيداً بموقف المملكة ومساندتها لمصر ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات بهدف زعزعة أمنها واستقرارها؛ كما حرص فى كلمته على تقديم التهنئة باسمه واسم أعضاء مجلس النواب إلى المملكة، قيادة وشعباً، بهذه المناسبة التى يسجلها التاريخ، بوصفها منارة تضىء الطريق للأجيال القادمة.
السفير أسامة بن أحمد نقلى والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء
السفير أسامة بن أحمد نقلى يلقى كلمته خلال الحفل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة