انتظر الكثير من محبى أفلام الرعب حول العالم طرح أكثر الأفلام رعبا The Nun، الذى يستكمل مسيرة سلسلة أفلام The Conjuring التى أحبها وتعلق بأحداثها الكثير.
تم طرح فيلم The Nun يوم 7 سبتمبر الماضى فى دور العرض العالمية وحقق إلى الآن حوالى 232 مليون دولار أمريكى عالميا وهذا يرجع إلى استخدام أساليب التسويق الجيدة والبروباجندا التى أثيرت حول الفيلم قبل عرضه، ولكن بالرغم من تحقيقه إيرادات جيدة ألا أن الفيلم حصل على العديد من ردود الفعل السلبية وعكسها، فأشاد الكثيرين بالفيلم، وعلى عكسهم قال آخرون إن الفيلم اقترب من الكوميديا وابتعد عن الرعب.
الفيلم من بطولة مجموعة متميزة من الممثلين منهم تايسا فارميجا، وبونى هارون، وشارلوت هوب، وديميان بشير، وليلى بوردان، وانجريد بيسو، وساندرا روسكو، وجونى كوين، ومن إخراج كورين هاردى الذى اشتهر بإخراج العديد من أفلام الرعب منهم The Hallow، ومن تأليف جيمس وان الذى قام بتأليف سلسلة أفلام The Conjuring، وAnnabelle.
The nun
تلقى الفيلم الكثير من ردود الفعل السلبية بسبب قصة الفيلم التى افتقرت إلى لحظات الرعب الحقيقة وأن هنالك العديد من الأفلام التي تتخطى الفيلم رعبا، بالرغم من التأكيد في اول لقطات الفيلم حول حقيقة كون الفيلم مستوحى من قصة حقيقة حدثت خلال عام 1952، مع قابلية المؤلف في ربط الأحداث ببعضها، وترتيبها بشكل سلس يساعد المشاهد على متابعة الفيلم دون ملل، ومحاولة استنتاج النهاية التي كانت بعيدة عن التفكير بشكل كبير، فأحتوى الفيلم على الكثير من اللقطات المرعبة أو المفاجأة حيث استطاع المصور جذب نظر المشاهدين إلى العديد من جوانب الشاشة إلى أن تظهر الراهبة من جانب أخر، أو يصور لك وجودها وهى غير موجودة في المشهد مما يتطلب تركيز أكبر من المشاهدين لمتابعة أحداث الفيلم.
وتدور قصة الفيلم حول انتحار راهبة في ظروف غامضة في دير في أطراف رومانيا، وبالتالي يرسل الفاتيكان قس وراهبة لم تتل نذورها بعد إلى الدير، بمساعدة الشاب الذى أكتشف جثة الراهبة، ومع تتابع أحداث الفيلم يجد الثلاثة انفسهم أما قوة غامضة وقوية، ولكن بمساعدة الراهبة التي تكتشف من تتابع الأحداث أنها تستطيع أن ترى رؤى تساعدهم في بحثهم، ليقوموا بالتحقيق في القضية وبالتالي تساعدهم في الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من القضاء على الروح الشريرة الساكنة في الدير، ويقومون بالتخلص منها مع نهاية الفيلم.
The nun
بالإضافة إلى ذلك مع نهاية الفيلم يتوقع المشاهد وجود جزء جديد من الفيلم بسبب ظهور علامة الصليب على ظهر الشاب الذى كان يساعدهم في بحثهم القضية، ولكنهم يجدوا أنهم قد شاهدوا قصة الشاب الـ "Flashback" من الأفلام السابقة لـ The Conjuring، مما يجعل نهاية الفيلم مرضية بشكل كبير لأغلب المشاهدين، ولكن يوجد جانب من المشاهدين تمنى جزء جديد ومثير من سلسلة الأفلام.
وبالتالي استطاع المخرج مع المؤلف في زيادة الحبكة السينمائية للفيلم والتي تزيد من الإثارة للمشاهدين، خاصة مع تتابع الأحداث التي بدأت منذ عام 2013 مع طرح اول أفلام The Conjuring.
أما عن المؤثرات الصوتية فساعدت بشكل كبير في إضفاء المزيد من التشويق والإثارة على لحظات الرعب التي ظهرت فيها الراهبة التي تتلبسها الروح الشريرة، خاصة مع اللقطات التي ظهرت فيها بشكل مفاجئ، فانتظرها المشاهدين بكل هدوء مع زيادة الموسيقى وزادت من المتعة لدى مشاهدى محبى أفلام الرعب.
The nun
ولكن بشكل عام فيلمThe Nun ينصح بمشاهدته لمحبى أفلام الرعب الذين سيؤكدون على وجود أفلام رعبا أقوى، أما عن أصحاب القلوب الضعيف فيمكنهم مشاهدته من أبواب التغيير لأنهم سيجدون متعة جديدة في الفيلم، حيث أنه لا يدور حول دير مسكون من قبل روح شريرة وفقط، بل يبرز الفيلم أيضا أنه مهما كانت قوة الشر كبيرة ألا أن لها نهاية موجودة منذ بداية خلقها، أو كنوع من أنواع الفضول لمعرفة نهاية أحداث أكثر الشخصيات رعبا في تاريخ السينما الأمريكية، وكيف كانت بدايتها من الأصل.
