قررت المحكمة الادارية العليا فحص، برئاسة المستشار سعيد القصير نائب رئيس مجلس الدولة، إحالة الطعن المقدم من هيئة قضايا الدولة نائبة عن الحكومة، على حكم القضاء الإدارى فى الدعوى المقامة من البدرى فرغلى وتطالب بوضع حد للمعاشات، وحددت جلسة ١٧ ديسمبر لنظر الطعن بعد ورود تقرير المفوضين.
وطالب فرغلى فى مرافعته امام هيئة المحكمة بوقف الطعن المقام من الحكومة لحين الفصل فى الطعن رقم ٢١ لسنة ٣٨ المنظور امام المحكمة الدستورية العليا، واستند على المادة ٢٧ من الدستور والتى نصت على ضمان وضع حد أدنى للأجور والمعاشات، وليس للأجور فقط، وان الحكومة عام ٢٠١٥ أصدرت قرار بوضع حد أدنى للأجور تمثل فى ١٢٠٠ جنيه، فى حين لم تصدر قرار مماثل ووضع هذا الحد ومساواته بالمعاش، فقد صدر قرار بوضع بحد أدنى لأصحاب المعاشات ٥٠٠ جنيه، ثم ازداد ليصل ٧٥٠ جنيها.
وأضاف فى مرافعته بأن هذه المبالغ لا تكفى ثمن الدواء لأصحاب المعاشات، والذين قضوا نصف عمرهم فى خدمة المجتمع ومصالحه، وبعد أن بلغوا من العمر أرذله أصبح المعاش غير كاف للمعيشة والإنفاق على الأسر، حيث إنه أصبحت تكاليف المعيشة باهظة وثمن علبة الدواء وحدها يصل إلى ٧٠٠ جنيه.
وتابع أن المحكمة الإدارية العليا هى أعلى عتبة قضائية وحكمها لا معقب عليه ولا يجوز الطعن عليه، وهناك ملايين من أصحاب المعاشات ينتظرون هذا الحكم بعد أن أصبحوا غير قادرين على الاستمرار فى هذه الحياة.
وأقام الدعوى منذ عام ٢٠١٥ البدرى فرغلى، وطالب فيها مساواة الحد الأدنى للأجور بالحد الأدنى للمعاشات، كما كفل الدستور المساواة لجميع المواطنين، وطبقاً لقرارات رئيس الجمهورية فى هذا الشأن.
وكانت محكمة القضاء الادارى قضت فى يوليو ٢٠١٥ قضت بوقف نظر الدعوى، وأحالتها إلى المحكمة الدستورية العليا، للفصل فى مدى دستورية المواد ١٩، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٤، ٥١، ٥٢، ٥٤ من قانون التامين الاجتماعى، والذى لم يتضمنه من النصوص تحديد حد أدنى من معاشات يضمن الحياة الكريمة لكبار السن
وطالب طعن الحكومة بإلغاء الحكم المطعون فيه، والقضاء بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى، لتعلق الطلبات فيها بعمل من الأعمال التشريعية، فالمحكمة الدستورية العليا رقابتها على مدى اتفاق النص القانون مع الدستورى، أما التشريع من يأتى من السلطة التشريعية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فؤاد
تحية تقدير واحترام
البدرى فرغلى افضل من دافع عن شعب مصر لان كلنا هنبقى اصحاب معاشات