استمرارًا للاستفزاز التركى من جانب الديكتاتور رجب طيب أردوغان، ضد دول الجوار، وفى محاولة منه لتعزيز تواجده فى جزيرة شمال قبرص التى تحتلها بلاده منذ عام 1974، بررت وسائل الإعلام التركية التابعة لحزبه "العدالة والتنمية" الجريمة التى ارتكبتها القوات التركية فى حق عدد من الصيادين المصريين باختطافهم قبالة الساحل الشمالى لجزيرة قبرص.
وحملت وسائل الإعلام التركية التابعة لأردوغان، الصيادين المصريين الخطأ، حيث تم اعتقال 4 صيادين مصريين وصياد قبرصى يونانى بحجة دخولهم المياه التى تسيطر عليها تركيا، على بعد 14 كلم من ساحل جزيرة قبرص التركية.
وكان قد أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية القبرصية، دميتريس صاموى، اقتراب سفينة حربية تركية من سفينة الصيد قبالة الساحل، مساء الجمعة، وتم اعتقال طاقم الصيادين.
والبحارة المصريين المعتقلين فى تركيا هم "عبده الجندى وأحمد الزاهد وسامح محرم وعبدالرؤوف عبدالرحمن وعمرو محمد".
وقالت صحيفة "زمان" التركية المعارضة للنظام، إن الحكومة التركية لم تصدر أى تعليق رسمى حتى الآن، مشيرة إلى أن كلا من مصر وقبرص يحاولان ضمان إطلاق سراح الصيادين.
وقدمت قبرص احتجاجًا لدى الأمم المتحدة على اعتراض القوات التركية سفينة صيد ترفع العلم القبرصى وتوقيف طاقهما.
وقال المتحدث الحكومى القبرصى، برودروموس برودرومو، مساء الجمعة، إن الحكومة قدمت احتجاجات قوية لدى الأمم المتحدة، وتعمل لإطلاق سراح الصيادين، كما طالب المسئولون القبارصة الأمم المتحدة بالمساعدة فى الإفراج الفورى عن البحارة المحتجزين.
ويسعى الديكتاتور التركى لتأسيس قاعدة بحرية تركية فى قبرص الشمالية، لتعزيز وجود تركيا العسكرى فى قبرص.
وتعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية، وتحاول عرقلة أنشطة التنقيب حول سواحل قبرص.
الرد المصرى
وعلى الجانب المصرى، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أمس السبت، إن السفارة المصرية فى قبرص قد أفادت بأن المسئولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة فى حوالى الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت قبرص، بأن القوات البحرية التركية احتجزت سفينة صيد قبرصية على متنها ٥ بحارة مصريين قرب سواحل منطقة قبرص الشمالية التى تسيطر عليها تركيا، وأنه تم احتجاز السفينة حوالى الساعة السادسة مساء بتوقيت قبرص.
وأضاف أبو زيد، أن السفيرة مى طه خليل سفير مصر فى قبرص قد قامت على الفور بإجراء عدة اتصالات مع المسئولين القبارصة المعنيين بالموضوع، حيث أفادوا بأنهم قاموا بتقديم طلب رسمى لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى قبرص UNFICYP، وذلك للاحتجاج على احتجاز سفينة الصيد القبرصية والمطالبة بالمساعدة فى الإفراج الفورى عن البحارة المحتجزين، علما بأن البحارة المصريين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية على أن الوزارة سوف تواصل اتصالاتها على مدار الساعة عبر السفارة المصرية فى قبرص مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى قبرص من أجل الإفراج عن البحارة المصريين.
تدخل الأمم المتحدة
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة عليم صدّيق، الحادث بـ"المؤسف" قائلا: "نحن على علم بالحادثة وعلى اتصال بالسلطات فى الجانبين للمساعدة فى حل المسألة".
وقال مالك السفينة القبرصى اليونانى للسلطات إن سفينة حربية تركية اقتربت من سفينة الصيد قبالة الساحل مساء الجمعة ، واعتقلت الطاقم وجرت سفينة الصيد إلى مرفأ كيرينيا الواقع فى الشطر الشمالى للجزيرة الذى تحتله تركيا.