بعد أسبوع من حادث الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم الأليم الذى راح ضحيته 4 مواطنين، وإصابة 15 آخرين، بينهم حالتين مازالوا فى غيبوبة كاملة، زار اليوم السابع المستشفى لرصد مدى توافر الخدمة الطبية والنظافة العامة.
"اليوم السابع" يستطلع آراء المرضى
فى البداية، أكدت هانم محمد، إحدى المرضى، أنها جاءت تعانى من هبوط عام وإغماء و بعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين انخفاض فى مستوى ضغط الدم، وأنه تم تعليق محاليل.
بينما طالبت أميرة محمد، بضرورة توفير أجهزة تنفس صناعى فى الطوارئ، لافته إلى أنها حضرت بطفليها 10 شهور، و5 سنوات يعانون من حساسية شديدة، وتنتظر الدور هى وآخرين، حيث يوجد جهاز واحد فى الاستقبال.
بالانتقال إلى العيادات الخارجية، أكد المرضى أن الأطباء موجودين، وأجرو الكشف على أكثر من 1000 مريض فى تخصصات مختلفة منها "الأسنان، العظام، الباطنه، النساء".
وفى قسم الأطفال أضافت داليا رضا، والدة الطفل عبدالفتاح محمد، عام، أنها سبق، لها أن حجزت فى المستشفى قبل ذلك عدة مرات بسبب معاناة نجلها من مضاعفات مرضية لعدم وصول الدم للمخ بصفة منتظمة، وأنها هذا الأسبوع رصدت اهتمام كبير من الأطباء والتمريض، لافتة إلى أنه فى السابق كانت هناك خدمة لكن ليست سريعة كما هو الآن، ويوجد طبيب يمر صباحا ومساءً.
تحسن مستوى الخدمة المقدمة للمرضى
وفى الجهة المقابلة، توجد وحدة الحضانات والمطور بالجهود الذاتية قبل 4 أشهر، حيث أشار الدكتور سامى أحمد استشارى الأطفال، أنه تم زيادة عدد الحضانات من 19 إلى 26 واحدة بينهم 4 أجهزة مزودة بالتنفس الصناعى فى غرف العزل، و 3 كبسولات و غرف لتحضير المحاليل و أخرى للرضاعة، وأن القسم يستقبل حالات من جميع أنحاء المحافظة، أما فى قسم الجراحة.
بدوره، أضاف محمد الحسينى مريض قدم سكرى: بالفعل أصبح هناك اهتمام و الخدمة الطبية تؤدى بالكامل، والطبيب الذى يجرى لى التغيير على الجرح متواجد بصفة منتظمة، يتم صرف الدواء وأحيانا أقوم بشراء بعض المضادات الحيوية على حسابى، والعمال يمرون على الغرف لمتابعة النظافة و تطهير دورات المياه.
من جانبه، قال الدكتور أحمد سعد القائم بأعمال مدير المستشفى، كلفت بالإدارة يوم الحادث، المستشفى لم تتوقف لحظة عن تأدية الخدمة الطبية للمواطنين حتى يوم الحادث، تواجد الأطباء كلا فى مكان عملة و قاموا بتأدية واجبه، مشيرا إلى أنه من اليوم الأول، تم تشديد الرقابة على منظومة العمل، و تواجد الطاقم الطبى بالكامل، و تحفيز المميزين و توقيع جزاءات على المقصرين، و تغير بعض رؤساء الأقسام و تشكيل مكتب فنى مهمته متابعة القرارات الداخلية التى يتم اتخاذها تخص الصيانة و مكافحة العدوى و أى ملاحظات يتم رصدها خلال المرور اليومى و متابعة شكاوى المرضى.
تقارير يومية لمتابعة مستوى الخدمة
وأضاف أنه يتم رفع تقارير يومية لمكتب وكيل الوزارة، الذى يتواجد يوميا فى المستشفى لمتابعة انتظام وتحسين الخدمات الطيبة، كما تم الاستعانة بتخصصات الصيدلة و العلاج الطبيعى والتخصصات الأخرى، فى تشكيل فرق مهمتها متابعة ساعة بساعة أساليب مكافحة العدوى بين الأقسام، وغرف العمليات، وأخرى لمتابعة النظافة العامة داخل الأقسام ومتابعة الأجهزة الطيبة، لصيانة أول بأول لأى جهاز طبى معطل للت أكد من انتظام الخدمة داخل الأقسام دون أى تعطيل.
أما عن مصير مرضى الفشل الكلوى بعد الحادث، وإغلاق الوحدة بقرار النيابة، أشار الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إلى أن هناك متابعة يومية للمرضى وعددهم 180 حالة، حيث يتواجد طبيب و فريق معاون له لاستقبال الحالات كلا فى ميعاد جلسته المقررة، ويتم نقله بسيارة إسعاف إلى الوحدة الموزع عليها، حيث تم توزيع المرضى على وحدات "طحا المرج، بهنيا، القنايات، الإبراهيمية" و يتم إجراء جلسات لهم فى موعدها دون أى تغير أو تقصير.
كانت شهدت المستشفى السبت 15 سبتمبر الجارى، حادث مأساوى، حيث توفى 4 مواطنين، وأصيب 15 بينهم حالتين مازالوا فى غيبوبة، ذلك أثناء خضوعهم لجلسة الغسيل الكلوى الخاصة، بعد تعرضهم " لزرقة بالقسم و فقدان بصر مؤقت و ضيق تنفس".
على الفور، انتقلت الأطباء بعضهم من أساتذة الجامعة لمحاولة إنقاذ الحالات، ونقل 15 حالة للعناية المركزة، وتماثلوا للشفاء بعد أيام، بينهم باقى المرضى، تم علاجهم داخل المستشفى، والذين خرجوا فى نفس اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة