* الرئيس السيسي: لابد من محاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر.
* الرئيس السيسي أمام القمة: هدفنا المتشرك تمكين شعوبنا من مستقبل أفضل فى عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته لمشاركته فى قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتى تأتى تزامناً مع احتفالات أفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقى الراحل، قائلًا: "لقد تجسدت فى مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب، ضمن رموز أفريقية خالدة مثل "نكروما وعبد الناصر وسيكوتورى ونيريرى"، فعبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وضحى بكل نفيس لتحرير بلاده من الفصل العنصري البغيض، فحمل له شعبه وفاءً لم ينقطع واستمر اسمه رمزاً وعنواناً لتطلع الإنسان في إفريقيا ومختلف مناطق العالم للتمتع بقيم الحرية والعدل والمساواة.
ووجه الرئيس السيسي، خلال كلمته فى قمة "نيلسون مانديلا للسلام"، وذلك فى إطار فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة اليوم الإثنين، التحية لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، قائلا: "أٌحييكِ على عقد هذه القمة التذكارية، وعلى اختيارك لموضوعها الذى يدعو إلى إرساء قيم السلام العالمى بجميع أشكاله، ومضاعفة الجهود الساعية نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، جنباً إلى جنب مع إرساء مبادئ حقوق الإنسان".
وأضاف الرئيس السيسي، "إننا اليوم فى أمس الحاجة لأطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته في التنمية المستدامة.
وأوضح:"كما أنه يتعين علينا جميعاً التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر".
وأكد الرئيس السيسي، على دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولي متعدد الأطراف.
وأشار الرئيس إلى إن اجتماعنا اليوم هو مناسبة لمواجهة أنفسنا بما يحتاجه النظام الدولي من تطوير للحفاظ على تلك القيم والغايات النبيلة، فقارتنا الأفريقية، التي كان ومازال نلسون مانديلا رمزاً لها، تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالنا على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل، وفي ندرة المياه والغذاء والتصحر، وفي ضعف الرعاية الصحية للجميع، مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل.
وتابع:"فمما لا شك فيه أن هناك خللاً في آليات التعاون الدولي أفرزت هذا الواقع الذي نتطلع في إفريقيا لتغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة".
واختتم الرئيس كلمته قائلًا: "فلنتحرك معاً وقدماً لتحقيق أهداف هذه القمة التاريخية، ولنسترجع القيم والمثل التي تبناها نلسون مانديلا عبر مراحل نضاله، ولنجعل هدفنا المشترك هو تمكين شعوبنا من مستقبل أفضل في عالم أكثر سلاماً واستقراراً".
الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمه نيسلون مانديلا (16)
الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمه نيسلون مانديلا (17)
الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمه نيسلون مانديلا (18)
الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمه نيسلون مانديلا (19)