استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر إقامته بنيويورك الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والإمارات، مشيداً بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات.
وأشار الرئيس إلى أن ما تشهده الدول العربية والمنطقة بشكل عام من أحداث وتطورات غير مسبوقة يدفع بضرورة تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الشيخ عبد الله بن زايد أشاد خلال اللقاء بالعلاقات القوية التى تربط بلاده مع مصر، وما يجمعهما من مصير واحد وأواصر أخوة ومودة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، كما أعرب وزير خارجية الإمارات، عن حرص بلاده على استمرار مستوى التنسيق والتشاور المكثف القائم مع مصر، للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربى والوقوف صفاً واحداً فى وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، أن لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى كان إيجابياً للغاية.
وأضاف وزير خارجية الإمارات فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، عقب لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسى بنيويورك، أن اللقاء شهد سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات خاصة فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة سواء كانت سياسية أو أمنية، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين مصر والسعودية والإمارات جعل هذه الدول فى مكان أفضل مقارنة بالسابق.
وأشار "بن زايد"، إلى أن النجاحات التى حققتها الدول الثلاث خلال الفترة الماضية تحتم عليها بذل المزيد من الجهود والعمل بشكل أكثر .
وكشف وزير خارجية الإمارات، عن أن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات بين البلدين خاصة تفعيل اللجان المشتركة وصب الاهتمام أكثر حول العلاقات التى تربط بين مواطنى البلدين.
وحول ما إذا تطرق اللقاء إلى الحديث عن الدول الداعمة للإرهاب، قال عبد الله بن زايد، أن اللقاء لم يتطرق إلى تلك الأزمة، مشيراً إلى أن اللقاء ركز بشكل أكبر على التحديات التى تمر بها المنطقة.
وأكد الوزير الإماراتى ثقته التامة فى قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادتى الإمارات والسعودية، فى مواجهة التحديات فى مواجهة التحديات، خاصة الإيرانية والجهات التى تدعمها وتأثيرها المباشر وغير المباشر على أمن المنطقة.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ، بمقر إقامته بنيويورك، مع رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "دونالد توسك" رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ضوء ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، فضلاً عن المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة المتوسط.
ومن جانبيهما، أعرب كل من رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا عن حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء استعرض نتائج القمة غير الرسمية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في النمسا يومي 19 و 20 سبتمبر الجاري، حيث أشاد المسئولان الأوروبيان بجهود مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين تقدير الاتحاد الأوروبى لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذى انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، كما أكد رئيس المجلس الأوروبى ومستشار النمسا أن مصر تعد نموذجاً ناجحاً فى المنطقة فى هذا الصدد تحت قيادة قوية وحكيمة.
وأضاف السفير بسام راضى، أن الاجتماع تناول كذلك ملف التنسيق العربى الأوروبى لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والترتيبات الجارية للإعداد لقمة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المقترح عقدها خلال الفترة المقبلة بهدف التشاور وتكثيف التعاون بين الجانبين.
كما تطرق اللقاء إلى بحث الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث توافقت الرؤي ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
يأتى ذلك على هامش فعاليات اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.