قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمى لمنظمة خريجى الأزهر، أن الأزهر يرفض تكفير أحد، لأنه ليس جهة تكفير أو إطلاق الأحكام على الناس، وإنما يترك ذلك للجهات القضائية، مشيرًا إلى أن أحد أهم شروط إطلاق حكم الردة هو "إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة" مثل إنكار الصلاة أو الزكاة أو غيرها من أركان الإسلام، فإن أعلن إنكار ذلك يعرض على القاضى وينصح ويرشد فإن أصر على رأية فيحكم عليه بالردة، وهنا لا يحكم عليه أيضًا بالقتل أو الإعدام وإنما قال فيه العلماء أنه يستتاب.
وأضاف خلال كلمته بالندوة التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تحت عنوان: "الإرهاب الفكرى في مرمى سهام الأزهر"، بقاعة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، أن هناك ثمانية من الصحابة ارتدوا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يقم النبى حد الردة عليهم، لافتا إلى أن قتال سيدنا أبو بكر للمرتدين وقته كان لأنه ولى أمر حينها، كما أنه قاتلهم لأنهم خرجوا على الجماعة وناهضوا الدولة وكونوا جيوشا لمحاربة الدولة، وعليه لا يطبق حد الردة إلا على من حارب دولة الإسلام وكون جيشا ضدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة