أكد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، اليوم الأربعاء، على خطورة أسلحة الدمار الشامل والدمار الذى تجلبه على العالم، مشددا على أنه من مصلحة الجميع منع تطوير وانتشار واستخدام تلك الأسلحة بشكل أكبر.
وأضاف ترامب، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن التى يرأسها، أن بلاده اتخذت منذ تسلمه السلطة أفعالا شجاعة لمواجهة تلك المخاطر، مشيرا إلى أنه مع تركيز الكثيرين على مخاطر الأسلحة النووية إلا أنه لا يجب نسيان الخطر الذى تمثله الأسلحة البيولوجية والكيماوية أيضا.
وقال الرئيس الأمريكى، إن بلاده كانت من أوائل الدول التى صرفت النظر عن استخدام الأسلحة البيولوجية، وأن بلاده منذ الحرب العالمية الأولى قادت الجهود الدولية ضد اندلاع حرب كيمياوية.
ووجه ترامب الشكر لرئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لشراكة بلادهما القوية فى هذه الجهود الفترة الأخيرة.
وأشار دونالد ترامب إلى أن النظام الإيرانى يصدر العنف والإرهاب والفوضى، مؤكدا وجود أدلة لتطوير إيران صواريخ باليستية ونشرها فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن النظام الإيرانى الراعى الأكبر للإرهاب ويشعل فتيل الصراعات فى الإقليم، قائلا إنه لا يجب السماح لهذا النظام الإيرانى أن يحوذ أسلحة نووية.
وتابع: "لهذه الأسباب انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى"، واصفا الاتفاق بالمروع والمتحيز الذى مكن إيران من الاستمرار فى مسارها لامتلاك قنبلة نووية وأعطى النظام الإيرانى خط حياة مادى" على الرغم من أنهم كانوا فى معضلة كبيرة نظرا لحاجتهم إلى الأموال.
وأشار دونالد ترامب إلى أن إيران استغلت الاتفاق فى دعم الإرهابيين وبناء صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وشكلت فوضى فى المنطقة، مضيفا أن منذ انسحاب بلاده قامت أمريكا بتوقيع عقوبات على إيران تتعلق بالأسلحة النووية وستدخل حيز التنفيذ الكامل فى أوائل نوفمبر القادم، فضلَا عن توقيع عقوبات أخرى.
ودعا الرئيس الأمريكى، كل الدول الأعضاء فى مجلس الأمن أن تعمل مع الولايات المتحدة لضمان تغيير النظام الإيرانى من سلوكه وألا يحوذ أبدًا قنبلة نووية.
ووجه ترامب الشكر لإيران وسوريا وروسيا لخفضها الهجمات فى إدلب.
وقال ترامب، إنه تم اكتشاف محاولات مؤسفة من الصين للتدخل فى الانتخابات المقبلة المقررة فى نوفمبر من العام الجارى ضد إدارته، قائلا "هم لا يريدوننى أن أفوز لأننى أول رئيس يتحدى الصين بشأن التجارة، وقد بدأنا الفوز فى التجارة وعلى جميع المستويات" معربا عن رفضه لتلك المحاولات.
وأشار إلى فخره الكبير بفتح قنوات السلم مع كوريا الشمالية، معربا عن سعادته بعدم قيام كوريا الشمالية بإجراء أى تجارب صاروخية منذ نوفمبر الماضي، وأى تجارب نووية منذ سبتمبر الماضي، مؤكدا أنه تم إعادة الرهائن المحتجزين لدى كوريا الشمالية واقتراب عودة بقايا الجنود الأمريكيين إلى البلاد.
وأكد الرئيس ترامب، أن أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة والعالم يعتمد على الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الأمر المهم الآخر هو أن هناك رغبة لدى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فى تحقيق السلام والرخاء لبلاده، وأن هناك العديد من الأمور تجرى خلف الكواليس بعيدا عن الإعلام بشكل إيجابى جدا، مضيفا أن أخبارا جيدة ستأتى من جانب كوريا الشمالية فى الشهور والسنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة