أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، أن مصر دولة مستقرة أمنيا وسياسيا وبها قوانين استثمار جديدة محفزة على الاستثمار والطاقة متوفرة وكذلك العمالة الماهرة، موضحا أن الجامعة الألمانية تقدم خريجين بنفس متطلبات سوق العمل الألمانية والدولية، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادى فى مصر بلغ 5.3 % وأن هذه النسبة تعد أعلى نسبة نمو اقتصادى وصلت إليها مصر خلال العشرة سنوات الأخيرة.
وأضاف منصور، خلال لقائه نيكول هوفميستر كراوت وزيرة الاقتصاد والعمل والإسكان بولاية بادن فورتمبيرج الألمانية بمدينة شتوتجارت الألمانية، أن العلاقات المصرية الألمانية فى أحسن صورها بين القيادة السياسية فى البلدين، موضحا أن قيمة الإنتاج المحلى فى مصر زادت بنسبة 17 % نتيجة لتحرير سعر الصرف والقرارات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها الحكومة المصرية عام 2016 مما أدى إلى زيادة الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر .
وأضح أن مصر بذلك أصبحت بيئة خصبة للاستثمار بعمق سكانى وصل إلى 100 مليون نسمة، موضحا أن التحديات المصاحبة لهذه الزيادة السكانية تتطلب التعاون الاقتصادى والصناعى والاستثمارى من الشركاء الكبار وعلى رأسهم دولة ألمانيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
ودعا منصور، الوزيرة الألمانية لاتخاذ الجامعة الألمانية بالقاهرة لزيادة استمرار نقل وتوطين التكنولوجيا والصناعات الألمانية الذى بدأته الجامعة منذ 12 عاما وجعلها نقطة انطلاق نحو أفريقيا لتكون مصر قاعدة استراتيجية لتصدير المنتجات المصرية الألمانية لأفريقيا التى يصل عدد سكانها فى الوقت الحالى إلى 1.25 مليار نسمة ومتوقع بأن يزيد خلال 20 عاما إلى 2.5 مليار نسمة ، قائلا: "الجامعة مستعدة لتقديم كل الدعم العلمى والبحثى لتحقيق هذا الهدف وخلق فرص عمل للمصريين فى بلدهم الأم مصر.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التعاون المصرى الألمانى فى دعم ابتكارات شباب المصريين وضمان مساعدتهم لتنفيذ أفكارهم وتكوين شركات ناشئة وتوزيع وتسويف منتجاتهم حتى يقدرون على الوصول للسوق العالمية مع الاستفادة من الخبرة الكبيرة التى تمتلكها مقاطعة بادن فورتمبيرج العملاقة بألمانيا.
وطالب أشرف منصور الوزيرة الألمانية بضرورة تسهيل الفرص تدريب الباحثين المصريين والطلاب فى الجامعات الألمانية وخاصة الجامعات التطبيقية، وكذلك تحقيق التبادل الطلابى بما يجعل هناك فرصة لمشاركة طلابا ألمان فى مشروعات التنمية الوطنية التى تقوم بها الجامعة الألمانية فى مصر وخاصة فى التخصصات النادرة مثل التصميمات الداخلية، موضحا أن اللقاء تضمن ضرورة توسيع نظاق القاعدة الصناعية فى المجمع الصناعى التعليمى بالجامعة الألمانية.
وأكد أن لقاء الوزيرة تضمن الحديث عن قسم تعليم اللغة الألمانية بالجامعة الألمانية بالقاهرة الذى يعد أكبر قسم لتعليم اللغة الألمانية للأجانب على مستوى العالم، معلنا أن حوالى 10 % من خريجى الجامعة الألمانية يعملون فى دولة ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة