منظمة خريجى الأزهر تواصل حملتها ضد الجماعات الإرهابية.. المستشار العلمى للمنظمة: يأولون النصوص حتى يستبيحون دماءنا.. ويؤكد: الأزهر لا يكفر أحدا و80% من القوانين المصرية مطابقة للشريعة

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 07:14 م
منظمة خريجى الأزهر تواصل حملتها ضد الجماعات الإرهابية.. المستشار العلمى للمنظمة: يأولون النصوص حتى يستبيحون دماءنا.. ويؤكد: الأزهر لا يكفر أحدا و80% من القوانين المصرية مطابقة للشريعة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على تصوير محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر التى يترأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فضحها للجماعات الإرهابية وذلك بإقامتها ندوة اليوم الأربعاء، تحت عنوان: الإرهاب الفكرى فى مرمى سهام الأزهر، بقاعة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حاضر فيها الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الاسبق، والمستشار العلمى للمنظمة.

الندوة فندت إدعاءات جماعة جند الإسلام الإرهابية، بالإضافة إلى التسجيل الأخير الصادر لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى بمناسبة أحداث الحادى عشر من سبتمبر، وذلك وسط تواجد المئات من طلاب جامعة الأزهر والطلبة الوافدين.

الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الاسبق والمستشار العلمى لمنظمة خريجى الازهر، قال إنه من الظلم لدين الله أن يستخدم دين الله ونصوصه ألعوبة فى يد من يشاء، وعلى أبناء الأزهر أن يلتقطوا الخيط من هؤلاء، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تأول الأحاديث وتخرجها على غير وجهها الحقيقى وتلوى عنق النصوص بما يخدم مصالحها، مضيفا أن هؤلاء الإرهابيين فى سيناء يطلقون النار على أبطال الجيش المصرى ولم يصوبوا أسلحتهم إلى الكيان المغتصب للقدس، فتلك الجماعات تزعم فى ظاهرها دفاعها عن الأقصى ومع ذلك لم نسمع عن عمليات لهم فى الأرض المحتلة ضد الكيان المغتصب، لافتا إلى أن هؤلاء لا يعرفون أحكام الجهاد وليس لديهم شرط واحد متوفر من شروط الجهاد.

وأضاف أن الأزهر يرفض تكفير أحد لأنه ليس جهة تكفير أو إطلاق الأحكام على الناس، وإنما يترك ذلك للجهات القضائية، مشيرًا إلى أن أحد أهم شروط إطلاق حكم الردة هو "إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة" مثل إنكار الصلاة أو الزكاة أو غيرها من أركان الإسلام، فإن أعلن إنكار ذلك يعرض على القاضى وينصح ويرشد فإن أصر على رأيه فيحكم عليه بالردة، وهنا لا يحكم عليه أيضًا بالقتل او الإعدام وإنما قالوا فيه العلماء أنه يستتاب، مشيرا إلى أن هناك ثمانية من الصحابة ارتدوا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يقيم النبى حد الردة عليهم، لافتا إلى أن قتال سيدنا أبو بكر للمرتدين وقته كان لأنه ولى أمر حينها كما أنه قاتلهم لأنهم خرجوا على الجماعة وناهضوا الدولة وكونوا جيوشا لمحاربة الدولة، وعلية لا يطبق حد الردة إلا على من حارب دولة الإسلام وكون جيشا ضدها.

وتابع أن ما تدعيه تلك الجماعات من استباحة دماء المسلمين لأنهم يعطلون القران والسنة، فهذا كذب وافتراء لأن 80%من القوانين المصرية مطابقة للشريعة الإسلامية، وتكفير الحاكم ومن حوله لا أصل او سند شرعى، فتلك الجماعات تصدر تلك الاحكام حتى تستبيح الدماء، متسائلا ما المكاسب التى حصل عليها المسلمون فى العالم الاسلامى من جراء تفجير برجى التجارة العالمى فى نيويورك، فلم يأتى سوى الخراب، وتلك ذكرى تسىء للإسلام، فالمغالبة ليست بالسلاح بل بالعلم.

وشدد على أن القدس قضية مصر والعرب والمسلمين الأولى، فقد ابتلى العالم كله فى هذا الزمان بجماعات التكفير والإرهاب التى انتشرت فى الشرق والغرب، تسفك ‏الدماء، وتُعمِل القتل، وتنشر الفزع والهلع فى قلوب الآمنين البرآء، رافعين راية «الخوارج»، حتى شوهوا صورة الإسلام، ‏ولطخوها بالكذب والبهتان والإفك والتضليل، والله خصيمهم فى ذلك.‎

واضاف من الواضح من كلمة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهرى فى ذكرى سبتمبر أن التنظيم فقد بريقه الخادع فى التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى ‏البقاع، بعد الهزائم المتتالية التى مُنى بها على يد جيوش المنطقة، فراح يستعمل مصيدة المواجهة مع أمريكا، ليوقع بها ‏عددا من المتعاطفين الجدد ويقنع مزيدا من شباب المسلمين حول العالم بالانضمام إليه، على أمل فى بث الدم من جديد إلى ‏عروق التنظيم بعد أن ضعفت قواه.‎

فلقد ألقى الظواهرى فى كلمته بالمسؤولية الكاملة على أمريكا فى تأخر العالم الإسلامى وتخلفه بل واستعماره، متناسيا أنه ‏هو وأمثاله من الرعناء المفتونين هم من أعطى لأمريكا وغيرها مبررا أساسيا أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد ‏أمنها بل واحتلالها، والعالم كله يدرى من الذى أدخل أمريكا إلى أفغانستان الآمنة، ليتحول أمنها إلى خوف ورعب ودمار، وإن احتفاله بأحداث 11 سبتمبر وحده دال على مدى الخرف الذى وصل إليه هذا التنظيم، وعلى النظرة الحولاء التى يتطلع ‏بها قادته إلى الأمور، وهل كانت 11 سبتمبر إلا فاتحة خراب على العالم الإسلامى، حين أعطت للغرب كله سببا قويا ‏لفرض وصايته على دول العالم المسلم، بسبب ثلة من الغوغاء الحمقى الذين قرروا الإقدام على ما لا يرضى الله ورسوله ‏من قتل الغيلة، وترويع الآمنين، وتشويه صورة الإسلام، فخرج الناس من دين الله أفواجا إلى الإلحاد الذى نصب شراكه ‏على نواصى عملياتهم الإرهابية السوداء، ثم ينشدون بمنتهى الوقاحة (أمتنا منصورة).










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة