خلال مشاركة مصر فى ملتقى الشارقة الدولى للراوى..

رئيس معهد الشارقة للتراث: مصر تمتلك تراثًا غنيًا يستحق التقدير

الخميس، 27 سبتمبر 2018 07:00 م
رئيس معهد الشارقة للتراث:  مصر تمتلك تراثًا غنيًا يستحق التقدير خلال مشاركة الحكواتى محمد الغباشى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار المحافظة على الهوية العربية الأصيلة، شاركت جمهورية مصر العربية فى فعاليات وبرامج النسخة الثامنة عشرة من ملتقى الشارقة الدولى للراوي، الذى نظمه معهد الشارقة للتراث، فى الفترة من 24 وحتى 26 من سبتمبر الجارى، تحت شعار "الحكايات الخرافية"، وذلك انطلاقاً مما تمتلكه مِصر من مفردات عظيمة فى الثقافة، والفنون، والتاريخ، والأدب تشهد له الموروثات الشعبية والكنوز الحضارية.

     

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولى للراوى: "تمتلك جمهورية مصر العربية الشقيقة تراثاً غنياً يستحق التقدير، كما أن رصيدها فيه كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث المصرى والمشتغلين فيه خبرات طويلة، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة فى حفظ التراث وصونه، كما أن التراث المِصرى هو حصيلة إسهام حضارى فذ وتاريخ ممتد، ينبع من خلال كافة أشكال الفنون التراثية التى تمتكلها، ومن خلال أقاليمها المختلفة، والملاحم، والحكاية الشعبية، والرواية، حيث يمتلك الحكواتى المصرى خبرة عريقة تستند إلى تاريخ حافل وعريق مليء بالقصص والحكايات والسير الشعبية المميزة".

 

وقال الراوى محمد غباشى والملقب بـ"امبراطورية ميم": "هذه ليست المرة الأولى التى أشارك فيها كراوٍ، ولكنى شاركت فى محافل عديدة تحديداً فى سن القصّر، كما أن ملتقى الشارقة الدولى للراوى بدورته الثامنة عشرة، هو حدث سنوى تتكاتف فيه كل الجهود وتسعى لإنجاح هذا الملتقى بكل فعالياته، وبمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم للشارقة، حفظه الله، وهذا يبيّن وجه الشارقة التراثى والثقافى فى نفس الوقت، ونحن نسعى من خلال اللقاء بالرواة، أن يكون هناك جسر تواصل بين الجيل القديم والجيل الحالي، ولكن بلغة المعاصرة".

 

وأضاف: "لأن هذا الجيل الجديد يحتاج طريقة جديدة للتواصل معه حتى يستفيد من الخبرات القديمة من خلال الأجهزة المعاصرة ليكون مستمتعاً بها، مثال على ذلك عندما يتم سؤاله عن أبو زيد الهلالى فيسأل الرواة عنه، ويبحث من خلال تلك الأجهزة فتكون نتيجة البحث صحيحة، لأنه على الرغم من الجهود الطيبة فى مواقع البحث إلا أنه فى بعض الأحيان تكون المعلومة مشوشة أو ناقصه للجيل الجديد، فهذا هو دورنا أن نعطى له من روحنا وعملنا وخبراتنا لنثقفه، ليستطيع أن يكمل حياته المستقبلية مستفيداً من الموروث الحقيقى لهذه الأرض الطيبة".

 

وتتميز جمهورية مصر بتراثها الذى ترجع جذوره إلى بدايات التاريخ وما قبله، حيث تضمنت مشاركتها هذا العام فى ملتقى الراوي، على عرض العديد من الحكايات الخرافية، والمشاركة فى فعاليات الطاولة المستديرة، التى خصصت لمناقشة الحكايات الشعبية فى الخليج والعالم، وغيرها فى فعاليات ملتقى الشارقة الدولى للراوي.

 

ويشير المسلم إلى أهمية هذه الفعالية التراثية العالمية، كونها تؤكد على ضرورة حفظ التراث وتبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار فى صونه وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة، بالإضافة إلى أن من شأنها دعم المهتمين بالتراث، وتدفعهم إلى بذل جهد أكبر فى الحفاظ على الموروث الشعبى والذاكرة الشعبية والعادات والتقاليد، وهو ما يشكل قاعدةً للانطلاق بقوة والعيش كما الأجداد بثقافتهم وتراثهم؛ فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر.

 

وأكد المسلم على أن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للرواة على الدوام هو دعم كبير وغير متناهٍ، على مختلف الأصعدة، كما أن ملتقى الشارقة الدولى للراوى يأتى دائماً ليؤكد مكانة الشارقة الثقافية، ودورها الرائد فى الثقافة العربية والعالمية، فهى بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربى التى لم تتخل عنه يوماً، فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتياً خليجياً، أصبح عربياً ثم دولياً، يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة