فيديو وصور.. أرنولد كابلن رائد الخلايا الجذعية: غيرت اسمها العلمى وسيتم اعتمادها بعد 3 أعوام.. وتتحول لحقن تعالج الأزمات القلبية فى دقائق معدودة خلال 10 سنوات.. ويؤكد: مصر ساهمت بـ15 تجربة سريرية خاصة بالعلاج

الخميس، 27 سبتمبر 2018 07:00 م
فيديو وصور.. أرنولد كابلن رائد الخلايا الجذعية: غيرت اسمها العلمى وسيتم اعتمادها بعد 3 أعوام.. وتتحول لحقن تعالج الأزمات القلبية فى دقائق معدودة خلال 10 سنوات.. ويؤكد: مصر ساهمت بـ15 تجربة سريرية خاصة بالعلاج د أرنولد كابلن رائد الخلايا الجذعية
أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
د.أرنولد كابلن، صاحب لقب "أبو الخلايا الجذعية" والعالم الأمريكى الذى أطلق الاسم عليها والذى غيره مؤخرًا، وقد شغل العديد من المناصب الطبية ومنها  مدير مركز أبحاث الهيكل العظمي ورئيس قسم هندسة الطب الحيوى وقسم الباثولوجي، وكذلك قسم الفيزياء الحيوية والفسيولوجي، والآن رئيس قسم البيولوجي في جامعة كيس ويسترن ريزيرف بكليفلاند، أوهايو.
 
حصل على الدكتوراه من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، وهو باحث دولي يركز على التجارب في مجال العضلات والعظام وتنمية الجلد، وقد نشر ما يزيد على 400 ورقة بحثية ومخطوط، وقد دعمته منذ فترة طويلة المعاهد الوطنية للصحة والوكالات غير الربحية والربحية الأخرى لجهوده في محاولة فهم تطور الغضاريف والعظام والجلد والأنسجة الوسيطة الأخرى ونضجها وشيخوختها، وذلك فى إطار أبحاثه الرائدة في الخلايا الجذعية.
 
وقد أدت التكنولوجيا التي تعتمد على الخلايا الجذعية والتي اكتشفها مختبر دكتور كابلن إلى تأسيس فكر علاجى في عام 1992، وكانت الإمكانيات الهائلة لهذه المستحضرات الخلوية للشفاء بعدد من الأمراض المختلفة واضحة، لكن آلية العمل لم تكن مفهومة بالكامل بعد، وعلى الرغم من الاستعدادات المختلفة المرخص لها من قبل شركات متنوعة باستخدام بروتوكولات مختلفة، فمن المرجح أن تكون آليات عمل الخلايا مشتركة ومتداخلة، لذلك فإن فهم الاستجابات العلاجية غير المباشرة في الجسم الحي هو بمجرد زرع هذه الخلايا في مريض، ما يؤدي إلى تحدي حقيقي لاعتماد هذه الخلايا كوسيلة علاج.
 
ولا يزال هذا الأمر يمثل تحديًا للخلايا الجذعية، كما أن الإجابة الوحيدة هي إجراء تجارب سريرية صارمة تستند إلى أدلة، وينشر "اليوم السابع" حوارًا مع العالم العالمى خلال تقديمه لأول محاضرة علمية فى مصر ضمن فعاليات مؤتمر دولى للجمعية المصرية لدراسات الخلايا الجذعية والطب التجديدى، حول كل ما يدور عن هذا الدراسات فى هذا المجال ودور مصر فى ذلك ومتى سنتمكن من الحصول على هذا العلاج والتعامل به.
 
وقد بدأ حواره معنا بأنه ولد فى ولاية شيكاغو بأمريكا منذ مائة عام على الرغم من مظهره الذى لا يبدو عليه هذا العمر. 
 
 
كابلن 1
كابلن 
 

وإلى نص الحوار

 


من أين بدأت الفكرة؟

من سنوات عديدة أشخاص آخرون قبلى اعتقدوا أن هذه الخلايا قد تتحكم فى الجهاز المناعى للإنسان وبالتالى بدأت أفكر ما الذى يقومون به داخل جسم الإنسان وفى البداية استخدمت هذه التقنية فى محاولة كانت خلال عمليات زرع نخاع العظم لمرضى السرطان ووجدنا أنها ساعدت فى تجديد الخلايا بشكل أسرع، وبالتالى عندما أضفنا بعض الخلايا للنخاع العظمى تعامل بشكل أفضل ولاحظنا ذلك فى النتائج.
 
وكل يوم يخرج لنا مقال جديد بدراسة علمية لها نتائج تضيف لسابقتها، ولعل هذه هى القصة الجديدة للخلايا الجذعية أنها لها قدرات أفضل أيضًا.
 
 

لماذا غيرت اسم الخلايا الجذعية؟

سميت الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) رسميًا منذ أكثر من 25 عامًا ولكننى أخطأت، ففى البداية رأيت أنهم فئة من الخلايا لديها قدرة على تكوين مجموعة متنوعة من العظام، والغضاريف، والدهون ولكن لأننى عالم لم تقتصر نتائجه عند محطة واحدة اكتشفت أن هذه الخلايا تستخدم في الاستدلال على مواقع الإصابة أو المرض وتفرز العوامل النشطة بيولوجيا التى تجدد هذه الخلايا، وبذلك يكون العلاج في الموقع الطبي للمشكلة، ومن هنا استوجب علي تغيير الاسم ليكون أكثر دقة وحولته من الخلايا الجذعية الوسيطة Mesynchymal Stem Cells إلى خلايا الإشارات الطبية Medicinal Signaling Cells.

 
فإننى اكتشفت أن الخلايا الموجودة عملها لا يكون كخلايا جذعية ولكن لها دور علاجى سريع يمكن أن يقتل البكتيريا ويتحكم فى جهاز المناعة ويجدد الأنسجة الموجودة لديك طبيعيًا، فعلى سبيل المثال عندما يحدث لك أى حادث يؤدى إلى علامة زرقاء وحمراء تكون نتيجة تدمير الكثير من الأنسجة الداخلية، ولكن لأن بداخلنا هذه الخلايا فتبدل هذه الأنسجة بغيرها ويتعافى الجسم وحده.
 
 
كابلن مع أطباء مصريين
كابلن مع أطباء مصريين
 

وكيف تعمل هذه الخلايا فى الجسم؟

هذه الخلايا توجد فى كل الأوعية الدموية فى جسمك، وهو ما يجعلك لا ترى جروحا عندما تصطدم بشىء أحيانًا، فدورها الأساسى فى إنها تصلح الأنسجة سواء فى العضلات أو الغضاريف أو العظام أيضًا، وهو ما يجعل شابا عندما يكسر عظامه يتعافى فى ظرف أقل من شهر بينما لا تكفى ثلاثة شهور لرجل كبير لأنه ليس لديه أوعية دموية كثيرة مثل الأصغر سنًا، إنما فى سن البلوغ يكون داخل الجسم 25 ألف ميل من الأوعية الدموعية المنتشرة والتى تحمل هذه الخلايا التى تحميك.
 
 

وكم عدد التجارب الإكلينيكية التى أجريت على البشر فى هذا المجال؟

وفقًا لما ذكره موقع "CLINICAL TRIALS" الذى يجمع الدراسات المرتبطة بالخلايا الجذعية الخاصة بالتجارب السريرية فى هذا المجال، فإن هناك 855 تجربة تم أجراؤها حول العالم، خاصة فى مجال الجهاز المناعى وتجديد الخلايا ومنهم 15 فقط فى مصر ولكن هذا هو الرقم على الموقع الإلكترونى بينما ما قاله لى الأطباء المصريون أن هناك تجارب أكثر بكثير ولكنها غير مسجلة.
 
 

لماذا لم تعتمد منظمة "FDA" العلاج بالخلايا الجذعية إلى الآن؟

منظمة الغذاء والأدوية العالمية لها شروطها ومعاييرها التجارية لاعتماد الدواء ولكن ليس الخلايا، فالدواء شىء والخلايا شىء آخر، لذلك عليهم أن يغيروا طريقة الاعتماد خاصة أن هناك أشخاصا أذكياء بهذه المؤسسة، وخلال من 2 إلى 3 سنوات سيتم اعتمادها لأنهم فى انتظار بعض المعلومات والبيانات أكثر والتى تحتاج لتجارب على الخلايا بشكل أكبر، خاصة للتأكد من أنه علاج آمن وآثاره الجانبية معروفة.
 
فقد اقترحت مسارًا تنظيميًا جديدًا للموافقة على العلاجات المستندة إلى الخلايا والطب التجديدي المسمى "الموافقة التقدمية" ليحل محل نظام إدارة الأغذية والعقاقير الحالي.
 
كابلن مع محررة اليوم السابع 2
كابلن مع محررة اليوم السابع 
 

ولكن ما هى الإنجازات التى توصلت لها الخلايا الجذعية إلى الآن؟

سأعطى لك مثالا يقرب الفكرة أكثر إذا كان هناك شخص يعانى من نوبة قلبية، فقد يكون السبب خلف ذلك التدخين أو الجينات أو السمنة، فكل منهم لديه مشكلة مختلفة وبالتالى يحتاج لتجربة تختلف عن الآخر بشأن العلاج بالخلايا الجذعية، لأنها تتعامل مع مصدر المشكلة أو السبب الحقيقي خلفها، وبالتالى عندما استخدم العلاج سيكون من خلال التعامل مع وظائف الرئة إذا كانت ما تسبب هذه المشكلة وهو ما يؤكد أن الخلايا الجذعية تتبع المشكلة وتنطلق لحلها من الجذور.
 
كما أن الخلايا الجذعية تصنع جزيئات مضادة للبكتيريا، فتعالج الفئران من التليف الكيسي المصاب بالالتهاب الرئوي الزاحف بنسبة 70٪، وهي العملية التي تقتل بها الخلايا الجذعية البكتيريا في الجسم.



هناك علماء يزعمون خلق حيوان منوى من خلال الخلايا الجذعية.. هل هذا ممكن؟

لا يمكن أن يحدث ذلك أبدًا، العلاج بالخلايا الجذعية لا يمكنه أن يخلق حيوان منوى أو قلب أو غير ذلك، ولكن إذا تم حقن بعض الخلايا الجذعية فى الخصيتين ستنتج المزيد من الحيوانات المنوية، فهى بمثابة علاج لمشكلة قلة إنتاجها.
 

ولكن ماذا إذا كان الشخص ليس لديه أى حيوانات منوية؟

إذن فلن تجدى نفعًا، خاصة إذا لم تكن هناك أى خلايا منشأ لأن الخلايا الجذعية تساعد على انقسام الخلية وتكون الحيوان المنوي ولكن لا تصنعه أبدًا، وأيضًا يجب أن تكون خلاياك الجذعية لأنها تساعد على عمل ما يجب أن يحدث ولكنه معطل بداخلك.
 
كابلن 4
كابلن 
 

وما نصيحتك للباحثين المصريين فى هذا المجال؟

كل دواء يحتاج لشركة تعتمده وتتبنى صناعته أفضل من العمل الفردى وكذلك هو العلاج بالخلايا الجذعية يحتاج لعمل مؤسسى خاصة أنه مكلف جدًا، وذلك بسبب كل العمليات التى تجرى له، ولكن عندما يكون لها إطار تطويري مع الوقت بالتأكيد سيصبح أكثر إتاحة وأقل سعرًا حتى يكون فى متناول أى مريض، فكل من يجرى تجربة يحتاج للأموال حتى يتم ذلك وينجح فى إثبات فكرته واستخدامها.
 

وما هى رؤيتك لمستقبل الخلايا الجذعية؟

أرى أنه بعد 10 سنوات من الآن سيأتى رجل عادى من خارج المدينة مصاب بأعراض النوبة القلبية ويذهب للصيدلية بدلا من المستشفى ويشترى علاجه من الخلايا الجذعية وسيكون هذا هو العلاج من خلال حقنة تتعامل مع حالته فى دقائق معدودة، فإنها ستغير الطريقة الطبية المعتادة.
 
فمنذ 100 سنة بدأ العلماء باستخدام الأنسولين من الخنازير، هذا ما يسمى بالعلم فهو ليس سحرًا ولكن تجارب حقيقية وحاليًا نستخرج الانسولين من الجين ونعطيها للإنسان وتبقى 3 أيام كاملة فى الجسم.
وكل تكنولوجيا أى كانت خلال 20 سنة أصبحت فى متناول البشر منتشرة فى المجتمع مثل التلفزيون والراديو وأجهزة الموبايل وغيرها وهذا هو الطريق الذى يتقدم به العلم.
 
كابلن خلال اللقاء العلمى
كابلن خلال اللقاء العلمى
 

فى نهاية حديثنا.. هل هذه هى زيارتك الأولى لمصر؟

لا، إنها زيارتى الثانية ولكن أول زيارة لى كنت مجرد سائح استمتع بهذا البلد ولكن مشاركتى العلمية كانت الأولى هذا العام.
 

وكيف كانت زيارتك الأولى؟

أنا وزوجتى سافرنا لبلاد كثيرة حول العالم، ولكن مصر هى البلد المفضلة لنا بين غيرها، ففى هذا البلد أثريات وحضارة آلاف السنين، خاصة عندما زرنا الأقصر وتصورنا مع أبو الهول وكذلك وادى الملوك وركوب المركب وسط النيل وحولنا أشخاص يركبون أحصنة على الضفاف وكأننى فى فيلم واقعى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة