قال الكاتب العراقى سنان أنطون، اليوم، الخميس، إنه تم منع رواياته من العرض فى معرض عمان الدولى للكتاب 2018، والذى انطلقت فعالياته بالأمس.
وقال الكاتب العراقى سنان أنطون، فى تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماع "تويتر": معرض عمان للكتاب يمنع روايتى "إعجام" و"فهرس" دون شرح أو تفسير. منع، مع حفنة من كتب منشورات الجمل.
سنان أنطون شاعر وروائى ومترجم عراقى ولد فى بغداد عام 1967. له أربع روايات: "إعجام" 2004، "وحدها شجرة الرمان" 2010، "يا مريم" 2012، و"فهرس" 2016، وديوان شعر بعنوان "ليل واحد فى كل المدن". ترجمت كتاباته إلى ثمانى لغات.
يشار إلى أن رواية "فهرس" وصلت إلى القائمة الطويلة فى الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2017، وتدور الرواية فى زيارة قصيرة إلى بغداد بعد احتلالها عام 2003 يلتقى الراوى، نمير، فى شارع المتنبى، بودود، وهو بائع كتب غريب الأطوار يعمل على مشروع موسوعى بعنوان "فهرس" يؤرخ للحرب بأسلوب مغاير، دقيقة بدقيقة. لا من منظور البشر فحسب، بل الحجر والشجر والحيوان أيضا.
وقالت لجنة التحكيم عن رواية "فهرس": يُفتن الراوى بفهرسه، ويحاول التواصل معه ومعرفة المزيد عنه لكتابة رواية عنه بعد عودته إلى الولايات المتحدة. ويصاب هو الآخر بهوس الفهرس إذ يراقب وطنه يتشظى من بعيد. فيبدأ بجمع القصاصات والصور وكل ما له علاقة بالعراق. بينما يحاول ودود، وهو على حافة الجنون، أن يجمع شظايا المكان وأصواته وأشباحه، لينقذها من النسيان، فهل ينجح؟
أما رواية "إعجام" فتدور قصة شاب عراقى يدرس اللغة الإنجليزية وآدابها، لكن مصيره ينتهى على حين غرة إلى أحد سجون حزب البعث خلال حكم صدام حسين. وفى السجن يكتب نصوصاً تسخر من الإيديولوجية الحاكمة.
عاد سنان أنطون إلى العراق فى 2003 ليخرج فيلما وثائقيا بعنوان "حول بغداد" 2004 عن العراق بعد الدكتاتورية والاحتلال. ترجم أشعار محمود درويش وسركون بولص وسعدى يوسف وغيرهم إلى الإنجليزية. فى العام 2014، فازت ترجمته الإنجليزية لروايته "وحدها شجرة الرمان" بجائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربى للعام 2014 ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة جريدة الاندبندنت البريطانية للأدب المترجم لنفس العام، كما وصلت روايته "يا مريم" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 وصدرت بالأسبانية. يعمل سنان أنطون أستاذا للأدب العربى فى جامعة نيويورك منذ عام 2005.