قال الدكتور محمد سالم رئيس قطاع المحميات، المتحدث باسم وزارة البيئة فى قضايا المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجى، إن وزارة البيئة تدرس خلال الفترة الحالية، إغراق عددا من المعدات القديمة، لاستحداث مناطق غوص جديدة، كأحد الأدوات التى يستخدمها العالم لحماية البيئة، موضحا أن كل موقع غوص له طاقة استيعابية محددة، وفى حال تعدى هذا الحد يتعرض لتدهور بيئى، وفى تلك الحالة لا يمكن التعامل مع تلك المناطق إلا بمنع الزائرين من نزول المياه، إلا بالحدود التى يتحملها، أو أحد الأدوات التى يستخدمها العالم كله وهو استحداث مناطق غوص صناعية من الممكن أن تجذب محبى رياضى الغوص دون الإضرار بالبيئة.
اختيار مناطق إغراق المعدات بمعايير لضمان نمو الكائنات الحية عليها
وأضاف سالم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الغوص أهم أشكال السياحة البيئية فى البحر الأحمر، لذا فأنه ولأول مرة يحدث فى مصر، دراسة تطبيق ذلك المقترح، لافتا إلى أن الكثير من الدول نفذته، كالأردن مؤخرا، مشيرا إلى أن بعض الدول أغرقت سفن ضخمة، نظرا لأن رياضة الغوص على المراكب الغاطسة تعتبر أحد أهم أشكال الغوص فى العالم، ومن الممكن أن يتم إغراق سيارات، وذلك لحماية البيئة وتخفيض الضغوط والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأوضح أن الأمر مازال قيد الدراسة، ومن المتوقع أن يتم الإنتهاء من الدراسة خلال 3 أشهر من الآن، قائلا: لقد تم اختيار المكان مواجها لمدينة الغردقة، وتم اختياره بعناية، خاصة أن وضع تلك المعدات تحت المياه يحتاج إلى التأكد من سهولة نمو الكائنات الحية عليها مستقبلا، خاصة أن تلك الكائنات تعتبر أبرز عوامل الجذب فى حال تطبيق المشروع، لافتا إلى أن كل المناطق لا تتساوى فى فرص النمو الطبيعى للكائنات الحية عليها، وتحتاج إلى أن تكون فى مسارات التيارات البحرية، وعددا من العوامل الأخرى، المرتبطة بالعمق، حتى لا تعيق حركة الملاحة بأى شكل من الأشكال، خاصة أن تغيير طبيعة القاع من الممكن أن يضر بحركة الملاحة الخاصة بالعائمات، بالإضافة إلى ضرورة توافر عنصر الأمان بها، لضمان سلامة الغواصين.
تنظيف المعدات قبل إغراقها لعدم التسبب فى تلوث بيئى
وتابع: تم اختيار بعض الوحدات والمعدات التى خرجت من الخدمة، والتى سيتم معاملتها بشكل خاص قبل إغراقها، للتأكد من عدم وجود أى مصادر للتلوث بها، سواء وقود، أو زيوت، أو أى مواد لها تأثير سلبى على البيئة، والتعامل معها وتنظيفها تماما بشكل يضمن عدم وجود أى تأثير سلبى لها، والمخطط أن يكون العدد حوالى 6 معدات، والأمر حال تنفيذه سيكون خاضع للتقييم، بعد فترة زمنية محددة، بحيث تكون من السهل رصد أى مشكلة بسهولة والتعامل معها، وأحد أهم الاتجاهات التى سنعمل عليها مستقبلا هو زيادة قدرة جذب السواحل المصرية لسياحة الغوص وحماية البيئة فى نفس الوقت".
المقترح يضمن تخفيف الضغط على مناطق الغوص الطبيعية
فى سياق مُتصل، قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، لـ"اليوم السابع"، أن مناطق الشعب المرجانية تشهد عددا كبيرا من السائحين الراغبين فى مزاولة رياضى الغوص، فى حين أنها ليست كبيرة، مؤكدا أن أنشطة الغوص مع الوقت تؤثر بشكل أو بأخر على الشعاب المرجانية، والفكرة جائت لإحدى الجمعيات المعنية بالبيئة، الدكتور محمود حنفي أستاذ البيئة البحرية في جامعة قناة السويس، باستغلال المعدات القديمة لإنشاء مواقع غوص جديدة، لتكون بديلة للمواقع الطبيعية الموجودة، وتقدموا بها لوزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر، وجارى التنسيق وعرض الأماكن المقترحة، لتتولى وزارة البيئة عملية الرصد والمتابعة، واختيار المناطق.
واستطرد غلاب: عند وضع أى أدوات أسفل المياه، مع الوقت تشهد نمو عليها من جانب الأسماك والشعاب المرجانية والكائنات البحرية، وبالتالى تبدأ فى جذب أعداد للغوص، لا تقل فى الأهمية عن المناطق الطبيعية، وبالتالى تحقق الوزارة خفض للضغط على المناطق الطبيعية التى تتعرض للاستخدام المفرط، وفى نفس الوقت خلق أماكن صناعية كأحد مقومات صناعة السياحة، وتوفر المتعة لمحبى رياضة الغوص.
مناطق للغوص بالبحر الأحمر
وأوضح مدير محميات البحر الأحمر، أن هناك العديد من مناطق الغوص بالبحر الأحمر، مثل: جزيرة الجفتون، حيث يتواجد حولها 14 موقع للغوص، وجزيرة أبو رمادة، وجزيرة المجاويش، وفى الشمال مناطق أم جنعر، وكارلوس، وسيال، والفناديل، ومنطقة القصير، ومرسى علم، صبايح، وشعاب مرسى علم، والجزر البعيدة، وغيرها، مؤكدا أن جميعهم مناطق للغوص لكنها ليست بمساحات كثيرة، لافتا إلى أن شباب الباحثين وخبراء محميات البحر الأحمر، تعمل على تحديد المواقع التى تصلح لإغراق تلك المعدات، طبقا لمعايير التيارات والعمق والبعد عن الشاطئ، موضحا أنه تم اقتراح 3 مناطق، وأن المشروع يساهم فى جذب السياحة البيئية لمصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
Egyptian/German
الحل والخبرة في هذا المجال عند الاستراليين
اخطر أنواع الملوثات علي البيئة حيث ان صداء الحديد من اخطر المواد السامة علي طبيعة الكائنات البحرية والبلاستيك والمطاط و الكاوتشوك و البويات و الزيوت وغيرها من المواد البترولية المصنعة كلها مواد تعمل علي تدمير البيئة البحرية، ولحل هذة المشكلة يمكن الاستعانة بأستراليا حيث لها باع طويل وخبرة في زراعة و قل و شتل الشعب المرجانية و النباتات و الطحالب و غيرها من الاحياء تحت البحار و المحيطات.