المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف الجديد، الذى تولى المنصب ضمن حركة المحافظين الأخيرة، اتخذ من الجولات الميدانية أسلوبا له منذ اليوم الأول لتوليه، كما أعاد المحافظ الجديد لقاءه بالمواطنين وهو ما يعرف باليوم المفتوح وشملت جولاته الميدانية التركيز على مجالى الصحة والتعليم.
اليوم السابع التقت المستشار هانى عبد الجابر وكان لنا هذا الحوار
ماذا تعنى لكم جملة المحافظ القاضى...؟
بكل تأكيد فترة عملى فى القضاء لها تأثير قوى فى تركيبة شخصيتى فضلا عن تأثيرها الكبير فى أسلوب عملى وحياتى من أهمها الدقة والتحقيق فى كل التفاصيل للوصول للحل والقرار الصحيح، والحزم وتطبيق القانون حتى تستقيم الأمور، بالإضافة إلى أهمية مراعاة روح القانون والجانب الإنسانى، وكان عملى قاضيا له تأثير قوى فى ايمانى بأهمية مبدأ الثواب والعقاب، حيث أن الإثابة والتحفيز ضرورة عند الانجاز ولضمان استمراره وبوتيرة أفضل، وتطبيق القانون وتوقيع الجزاءات ومحاسبة المقصرين أيضا ضرورة عند التقصير لتحقيق الإنضباط وترسيخ هيبة الدولة فى وجدان المواطنين
وماذا يعنى لكم أن تكون بنى سويف هى المحطة الأولى كتنفيذى ؟
فى البداية أحب أن أؤكد على أنى أنظر لمنصب المحافظ من زاوية التكليف بأداء واجب دعيت له فلزم علىً أن ألبى النداء فهو من مجالات خدمة الوطن، وهذا ما يجعلنى دائما فى تفكير وسعى حثيث لتحقيق المطلوب وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والحكومة، وأما عن بنى سويف فالكل يعلم أنها بلدى وإن كنت من أبناء محافظة المنيا إلا أننى قضيت فيها أكثر من 13 سنة وتدرجت فيها فى المهام والمناصب القضائية حتى انتقلت منها فى عام 2000، فلذلك أعلم كل شئ عنها، واختيارى محافظا لها، أنظر إليه من عدة زوايا أولها: أنى محظوظ فى أولى تجربتى التنفيذية، والثانية أن ذلك قد ألقى على عاتقى مسؤوليات أكثر، فالمواطن السويفى عندما يعلم أن واحدا من أبنائه أصبح مسؤولا عنه فسقف طموحه يزداد، وهو مايتطلب منى كثير من العمل وكثير من الجهد، والذى أدعوا الله أن يعيننى على ذلك
ما هى الخطوات العملية التى تم تنفيذها منذ بداية توليكم مسئولية الإقليم ؟
أولى الخطوات كانت محاولة الإنجاز فى الملفات التى تم تكليفى بها من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والتوصيات التى أسفرت عنها ورشة عمل وزارة التنمية المحلية والتى حضرتها لمدة يومين، حيث قمت بنفسى بمتابعة الوضع الراهن فى ملف الصحة من جولات ميدانية مفاجئة وجولات تم الترتيب لها، وفعلا أسفرت عن نتائج فعلية تم تنفيذ بعضها لخدمة صحية أفضل، بالإضافة إلى السعى بخطى سريعة نحو تحقيق خدمة تعليمية متطورة وتسهيل تنفيذ خطة وزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال الاستعداد الأمثل للعام الدراسى الجديد، مع الوقوف على احتياجات المنظومة التعليمية للعمل على توفيرها، ومن الموضوعات الهامة أيضا التى تم التركيز عليها تحقيق الانضباط فى مستوى الخدمات فى الشارع السويفى، من حيث النظافة العامة، والسيولة المرورية، ورفع العشوئيات والإشغالات، وضبط الأسعار من خلال التوسع فى إقامة منافذ السلع وتكثيف حملات الرقابة التموينية على الأسواق
ما هو الانطباع الذى شعرتم به فى أول اجتماع للرئيس السيسى بكم بعد حلف اليمين الدستورية ؟
الرئيس السيسى على مدار أكثر من 4 سنوات، بذل مجهودا خارقا فى كثير من الملفات، نلاحظه جميعا كمواطنين لديه أجندة عمل وخطة طموحة يسعى لتنفيذها، دائما يحاول أن يضغط برامج تنفيذ المشروعات، فنحن جميعا نشعر بطموحه نحو وطن كبير ودولة متقدمة ومصر جديدة نحلم بها، وعن أول لقاء به وجدت سيادته ملما بكل التفاصيل، ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن المحافظات، ويقف بكل دقة على نسب تنفيذ المشروعات على مستوى الجمهورية، ويهتم فى توجيهاته بالمواطن البسيط، وضرورة الاهتمام بالخدمات التى تتعلق بحياة المواطنين اليومية، وبسرعة الإنجاز والعمل غير التقليدى.
المواطن يتساءل دائما عن الإنجازات السريعة التى تساهم فى تغيير الواقع الخدمى إلى الأحسن ؟
تعلم أنه مازال الوقت مبكرا لتحقيق تغيرا نوعيا وملموسا يستطيع المواطن أن يجده فى مستوى الخدمات والمرافق، وأن هناك نقطة هامة يجب الإشارة إليها أن الدولة المصرية على مدار الـ 4 سنوات الماضية فى عهد الرئيس السيسى أصبحت دولة مؤسسات لديها خطة ورؤية محددة، لذلك بالطبع هناك انجازات فى كل القطاعات شهدتها الفترة الماضية والتى سنحاول الإضافة إليها واستكمالها، حيث أستطيع أن أشير إلى بعض الخطوات العملية والأنشطة التى تم تنفيذها فعلا فى الأيام القليلة الماضية، مثل التعاون مع مديرية أمن بنى سويف فى إقامة معرض للمستلزمات الدراسية بأسعار مخفضة للجمهور، تم التعاون مع مؤسسة نهضة بنى سويف لتوفير الزى المدرسى لـ 5 ألاف أسرة فقيرة، وقريبا سيتم توفير قسم قسطرة القلب فى مستشفى التأمين الصحى من خلال التنسيق مع رئيس الهيئة الدكتورة سهير عبد الحميد، وتم الاتفاق على توفير مكان لصرف علاج مرضى الغسيل الكلوى بمستشفى التأمين الصحى، فيما تم تخصيص مقر لتطوير منظومة الخدمات المقدمة بالأحوال المدنية، وتم تنفيذ اجراءات واضحة قد شعر بها المواطن فى مجال تجميل الشوارع ورفع تراكمات القمامة وتيسير الحركة المرورية بمدنية بنى سويف، وغيرها من الأعمال العاجلة والتى قطعا أعطت انبطاعا لدى المواطن بالجدية وأن هناك سيكون تغييرا للأفضل
هل لديكم حزمة من المبادرات فى المرحلة القادمة ؟
بلا شك المبادرات من الأشياء الضرورية فى منظومة عمل الدولة حاليا، لما لها من أثر ايجابى على تحفيز الجهود لمزيد من العمل وفق أهداف محددة ورؤية موحدة، فالمبادرات تحشد جهود المجتمع بأكمله من أجل تحقيق التنمية، وفى هذا الموضوع أسير فى اتجاهين: الأول استكمال المبادرات السابقة التى قطعت فيها مؤسسات المجتمع المدنى شوطا كبيرا، حيث نبنى على ما تم ونبدأ من حيث انتهى الآخرون، والمسار الثانى: اطلاق مبادرات جديدة فى عدد من المجالات الحيوية مثل مبادرة ومسابقة أحسن قرية وأحسن مدينة، وأحسن مدرسة وغيرها للدفع بقطاع التعليم ومستوى الخدمات الجماهيرية، ومبادرة أخرى بالتعاون مع نقابة العلميين لصيانة واصلاح ورفع كفاءة كافة الأجهزة والآلات الحديثة بالمصالح والمؤسسات الخدمية مما يوفر على الدولة ملايين من الجنيهات، وغيرها من المبادرات التى سيكشف عنها النقاب فى الفترة المقبلة
لكل مسئول ما يميزه فى أسلوب وطريقة عمله... نريد أن نقف على بعض النقاط الهامة فى هذا الجانب؟
سيجدنى المواطن دائما معه و قريب منه فى جولاتى الميدانية وقرارتى المكتبية، أقوم بجولات مفاجئة وأخرى معد لها، وقد قمت بتشكيل لجنة متابعة ميدانية تضم مسوؤلى الإدارات المركزية بالمحافظة والمتخصصين لتفقد مستوى الخدمات والمرافق بالمدن والقرى والعزب والمناطق النائية، وعلى المواطن أن يساعدنى فى مهمتى بأن يكون ايجابيا، يرصد أوجه القصور ويشارك معنا فى حلها، حتى ننهض بالمجتمع
وماذا عن الاستثمار الذى يعد قاطرة التنمية خاصة وأن بنى سويف لديها مقومات تنافسية فى هذا المجال؟
نمتلك 8 مناطق صناعية، يها شركات ومصانع عالمية، وموقع جغرافى متميز، واليد العاملة متوافرة، وبعد تنفيذ طريق الزعفرانة بنى سويف أصبح لدينا فرص وأفاق واعدة للتصدير، وبعد نهو مشروع محور عدلى منصور خلال الشهور القادمة سيكون لدينا شبكة طرق قوية وتنافسية، ولذلك سأعمل فى هذا القطاع من خلال اتجاهين بالتوازى بهما العديد من المحاور، أولهما العمل بالتنسيق مع الجهات والوزرات المعنية على تذليل كافة المعوقات التى تواجه القطاع بالمحافظة، والثانى العمل على الترويج لمقومات المحافظة فى القطاع للسماح بضخ مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ولعل من أهم المحاور التى ستعظم من عوائد هذا القطاع على المحافظة هو توفيرفرص عمل لابنائها، فلذلك تم الإتفاق مع الجامعة وبعض الجهات المعنية على الدفع بمجال التدريب المهنى ليكون المواطن السويفى خاصة الشباب لديه القدرات والمهارات التى تؤهله لسوق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة