بأنامل ناعمة تتحدى أم سيد مصاعب مهنتها التى كانت من قبلها للرجال فقط، داخل ورشتها الصغيرة لا تقوم فقط بسن السكاكين بل تعمل على صناعتها بالكامل، قبل سنوات طويلة لم يكن يدخل لهذا العالم الصعب سوى الرجال، فهنا التعامل فقط مع المعلمين والغلطة الواحدة يمكن أن تودى بالحياة، ولكنها تمكنت من حجز مكان خاص رغم كل المصاعب.
إلى جوار المدبح بحي مصر القديمة، تستقر ورشة "أم سيد" التى أصبحت معروفة بالاسم فى المنطقة، بالدقة والمهارة والجدعنة مثل ملايين السيدات المصريات تستكمل رحلتها فى عالم صعب.
أم سيد
تقول "أم سيد" أنها ورثت الحدادة وسن السكاكين عن والدها الذي أهلكته متاعب الحياة والصنعة، مما جعلها تقف بجانبه منذ أن بلغت الخامسة عشر من عمرها.
مسيرة طويلة عاشتها السيدة التي تعطي مثالاُ قوياً عن السيدات المكافحات، بعد زواجها حتى رأت أن زوجها أيضاً يحتاج لمساعدتها، حيث قررت أن تستكمل مسيرتها في سن السكاكين والألات الحادة التي بدأتها مع والدها، داخل ورشته التي تقارب مساحدتها 3 أمتار في 2 متر .