تسبب رفع سعر الفائدة بأمريكا فى حدوث ارتباك بسوق الذهب عالميا، لتخسر أوقية الذهب قرابة 12 دولارا، ويصل سعرها من 1198 إلى 1186 دولارا بعد صدور القرار مباشرة، وهو ما أدى إلى تراجع أسعار الذهب فى مصر بما قيمته 7 جنيهات طوال تعاملات أمس الجمعة، وثباتها على مدار اليوم، على الرغم من أنه فى الأحوال العادية أسعار الذهب لا تتغير خلال تعاملات الجمعة.
أسعار الذهب فى سوق الصاغة، تراجعت من 602 جنيهات للجرام وهو سعر الذهب فى ختام تعاملات يوم الخميس، لتنزل لـ 595 جنيها للجرام عيار 21 وهو العيار الذى يتم قياس حركة سوق الذهب عليه فى مصر.
الذهب فى أدنى سعر خلال 6 أسابيع
أسعار الذهب للأعيرة الأخرى تراجعت بصورة ملحوظة بقيم قاربت من نفس قيمة عيار الذهب 21، حيث سجل الذهب عيار 18 سعر 510 جنيهات للجرام الواحد، وكذلك انخفض سعر عيار 24، وهو العيار الأقل طلبا بين الأعيرة الثلاثة الرئيسية فى سوق الصاغة ليسجل سعر 680 جنيها للجرام.
مجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى
ويرى إيهاب واصف عضو مجلس إدارة بشعبة الذهب فى غرفة القاهرة التجارية، أن الذهب سجل أدنى سعر له فى قرابة شهر ونصف بعد قرار البنك الفيدرالى الأمريكى برفع الفائده على الدولار، حيث وصل السعر العالمى للذهب إلى أدنى مستوياته فى 6 أسابيع وسجل 1182 دولارا، ولكن حدث تعافى طوال تعاملات اليوم الجمعة ليصعد الذهب عند 1190 دولار.
توقعات برواج مبيعات الذهب
ويتوقع شريف فايق –تاجر ذهب – حدوث رواج فى مبيعات المعدن النفيس فى مصر، وذلك بسبب انخفاض الأسعار، مضيفا" قد يكون هناك رواجا ولو محدود فى حركة المبيعات، لكن لا يمكن أن يستمر هذا الرواج فى ظل عدم ثبات سعر الذهب عالميا".
وأضاف فايق لـ"اليوم السابع"، أن هناك تحركا طفيفا فى سعر الدولار فى مصر، وهو الأمر الذى يدفع فى عدم حدوث استجابة سريعة لانخفاض سعر الذهب عالميا، لأن انخفاض السعر فى مصر لا يرتبط فقط بسعر أوقية الذهب، لكن هناك ارتباطا مباشرا بسعر الدولار فى مصر.
عوامل التأثير على الذهب
وهناك تأثير مباشر على سوق الذهب عالميا إذا حدث أى تغير فى أسعار العملات الخمسة الرئيسية وهى "الدولار واليورو والين واليوان والجنيه الاسترلينى"، خاصة الدولار، ومع صدور قرار مجلس الاحتياطى الأمريكى "البنك المركزي" برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هوت أسعار الذهب بصورة سريعة لتنزل لأقل مستوى فى شهر ونصف.
وتعتبر هذه هى المرة الثالثة التى يقوم مجلس الاحتياطى الأمريكى برفع سعر الفائدة، خلال العام الحالى، وهو ما يعد علامة على زيادة الثقة فى الاقتصاد الأمريكى، وانخفاض معدلات البطالة، وقوة النمو الاقتصادى، واستقرار معدلات التضخم نسبيًا، الأمر الذى يدفع فى اتجاه ارتفاع الدولار وبالتبعية ينخفض سعر الذهب نتيجة اتجاه المستثمرين للاستفادة من الفائدة العالية لدى أمريكا وسحب جزء من أموالهم المدخرة بالذهب.
مستقبل سعر الذهب
وبشأن مستقبل أسعار الذهب، أكد الدكتور وديع أنطون عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن مستقبل المعدن النفيس غير واضح المعالم حتى الآن، فخلال الشهور الثلاثة الماضية، بدأ سعر الذهب مرحلة الانخفاض التام، بل تحت نقطة المقاومة 1200 دولار، وتخطاها فى بعض الأوقات بسبب الممارسات التى يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تقوى الدولار مما يؤثر على المعدن النفيس.
وأضاف انطون لـ"اليوم السابع"، أنه كان متوقعا مع التصعيد الأمريكى الصينى والحرب الجمركية بين الدولتين حدوث ارتفاع فى الطلب على الذهب عالميا، نتيجة تأثر العملتين "الأمريكية والصينية"، لكن ما حدث هو رفع الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى مرتين، وهو ما زاد من قوة الدولار وحدوث تراجع بصورة مستمرة فى الذهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة