قال الدكتور كريم العمدة، القيادى بحزب المحافظين والخبير الاقتصادى بالتنسيق مع لجنة شباب الاقتصاديين، إن مصر تقع تحت بؤرة الاهتمام الصينى، والصين تعول على مصر فى كثير من الأمور وتعتبرها عامل محورى فعال فى المنطقة، العلاقات المصرية الصينية تدخل فى 4 آليات منها العلاقات الثناية والعلاقات العربية والمنتدى الصينى الأفريقى وأخيرا مبادرة الحزام والطريق، فمصر موجودة فى كافة فعاليات المؤتمرات الاقتصادية التى تنظمها الصين كضيف دائم .
وأضاف الدكتور كريم العمدة فى بيان صدر اليوم عن الحزب، أن مصر هى دائما وأبدا ضيف وعضو دائم ومستمر موجود فى كافة الفعاليات الصينية، والصين بتتعامل مع مصر على أساس أنها ضيف دائم فى جميع المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية، ففى سنة 2016 تم دعوة مصر للتحدث مع مجموعة العشرين ضمن أربع دول مرشحة، وأيضا فى 2017 تم دعوة مصر فى منتدى "بريكس بلس" وهى من ضمن خمس دول مرشحة لتنضم لـ"بريكس".
وأردف، أن منتدى العلاقات الصينية الأفريقية يدعم العلاقات بين الطرفين، والصين تنظر إلى أفريقيا على أساس المنفعة المشتركة، حيث أنها تعلمت من درس الدول الغربية التى كانت علاقتها مع إفريقيا علاقهات استعماريه، حيث انها استطاعت ان تحول علاقتها مع الدول الأفريقية إلى علاقات منافع ومكاسب متبادله، إذا الصين تنظر إلى القارة السمراء نظرة منافع متبادلة ونقل الخبرات والشركات الصينية لها صيت كبير فى مجال البنية التحتية والمرافق وتنتشر فى أغلب المشاريع العملاقة فى القرن الأفريقى .
واستكمل، أن الصين أنشأت الكثير من المدارس والمستشفيات فى القرن الأفريقى، وكذلك مراكز لعلاج الملاريا فى المناطق الأفريقيه النائية وقدمت مساعدات مالية كيبرة لكثير من دول أفريقيا وكذلك ألغت ديون 32 دولة أفريقية متعثرة، هذا كله ثبت العلاقة بين الصين وأفريقيا .
ونوه أن التعامل الصينى مع الدول الأفريقيه علاقة متبادلة فى المنفعة وعلاقه مشاركة وعلاقة استراتيجية، فالصين تحتاج من الدول الأفريقية أن تكون سوق بالنسبة لها يسوق فيها منتجاته، وفى نفس الوقت تأخد من الدول الأفريقية المواد الخام اللازمة للصناعات الكبيرة الموجودة لديها، فإذا نظرنا إلى لغة الأرقام نجد أن الصين الاقتصاد رقم 2 فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، فحجم الاقتصاد الصينى هو 12 ألف مليار دولار أى ما يساوى حجم 15% من الاقتصاد العالمى، وتنتج حوالى 23% من الإنتاج الصناعى فى العالم أى أكثر من نصف الحديد والصلب على مستوى العالم .
وأكد القيادى بحزب المحافظين، أن أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى للصين في شهر ديسمبر 2014 تم التحويل العلاقات المصرية الصينيه إلى علاقات استراتيجية شاملة أو الاستراتيجيه الشاملة وهذا معناها شراكة فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية، وفى 2015 زار الرئيس السيسى الصين وكذلك فى 2016 و2017 للمشاركة فى فعاليات دولية.
وتابع: "مصر دولة هامة بالنسبة للصين فهى تمثل أفريقيا وعضو فى مجلس الأمن وكذلك فى السلم الأفريقى ومصر رئيس الاتحاد الإفريقى، وفى 2017 مصر أصبحت عضو فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالأمم المتحدة، فمصر دولة محورية فى المنطقة كما أنها سوق كبير بالنسبة للصين، فنحن أكبر مستهلك وأكبر سوق موجود فى أفريقيا، إذا السؤال هنا هو ماذا تريد مصر من الصين؟ الإجابة عنه تتمثل فى أن مصر تحتاج فى الفتره الحالية استثمارات ونقل التكنولوجيا وتخفيض نسبة البطالة ولدينا نقص فى بعض السلع والخدمات والمنتجات يمكن الصين أن تكون شريكا فى حل تلك الأزمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة