تعيش مركز ومدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية على "بركة" من مياه الصرف الصحى، حيث تغرق مياه الصرف شوارعها الرئيسية، وهو ما يعوق حركة المارة، خاصة الشارع الرئيسى الواصل بين مدينة الإسماعيلية ومدينة الزقازيق، والتى ترتفع فيها الصرف على إلى ربع متر أحيانًا، وهو مشهد يومًا تشتهر به المدينة عند المرور من طريق "الإسماعيلية – الزقازيق"، أو العكس عند عزبة "صفيح".
15 سنة مدينة دون مرافق
كانت مدينة أبو صوير قد تحولت منذ أكثر من 15 عامًا لمركز ومدينة، دون أن يكون بها مرافق كاملة، مثل الصرف الصحى، وهو شرط تحويل المدن إلى مراكز، لكن رغم ذلك لم يبدأ العمل فى الصرف الصحى بتلك المدينة إلا منذ سنوات قليلة، ولم ينته المشروع حتى الآن، ومال زال أمامه الكثير للانتهاء منه بسبب بطء عمل المقاولون الذى أسند لهم المشروع منذ سنوات، وهناك مشاكل وعقوبات كثيرة، تحتاج إلى تدخل حاسم من وزير الإسكان ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لحل أزمة الصرف الصحى بمركز ومدينة أبو صوير.
أزمة انتشار مياه الصرف الصحى فى أبو صوير، نتيجة انعدام شبكات الصرف الصحى بالقرى والمدينة واعتماد الأهالى على الخزانات البدائية وجرارات الكسح فى التخلص من صرف صحى المنازل، ومنذ إسناد مشروع الصرف الصحى إلى الشركة القابضة لمياه الشرب، وسحب المشروع من المجالس المحلية، تدهور أحوال الصرف الصحى تمامًا فى الإسماعيلية، حيث غابت سيارات الكسح، ولا تجدها إلا بصعوبة.
خزانات جماعية للشقق السكنية
ويقول أحد أهالى مدينة أبو صوير، إنه منذ سنوات، قام مجلس المدينة بالتأكيد لهم على عمل خزانات جماعية للشق السكنة وهى خزانات بدائية وتم الاتفاق على دفع فلوس شهريًا للمجلس مقابل القيام بعملية الكسح باستمرار حتى لا تحدث أزمة انتشار مياه الصرف فى الشوارع، ومن وقتها ومياه الصرف متراكمة فى الشوارع 24 ساعة، وتقوم سيارات الكسح على فترات متباعدة بكسح الخزانات التى تمتلئ سريعَا، فى الوقت الذى يقوم فيه مجلس المدينة بتحصل فلوس شهرية من الأهالى فأن مسئولية الكسح تقع على شركة مياه الشرب، والمواطن هو الضحية فى النهائية بسبب انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة وجود مياه الصرف الصحى فى الشوارع باستمرار بعد أن ألقى المسئولون فى مجلس المدينة بالمسؤولية على الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، باعتبارها المعنية بإزالة المياه من الشوارع.
وقال أحد الأهالى، إن سكان القرى والشوارع الجانبية فى مدينة أبو صوير، يعيشون فى ماسأة حقيقة بسبب تكلفة كسح الخزانات التى لديهم حيص يصل سعر كسح الخزان الواحد إلى 150 جنيه فى المرة الواحدة على أن يحتاج الخزان كسح كل 4 أيام، وهى تكلفة مادية يصعب الالتزام بها، فى الوقت نفسه يوجد صعوبة فى توفير سيارات الكسح، حيث أن مجلس المدينة لا يوجد به سيارات للكسح بعد أن أصبحت تابعة لشركة مياه الشرب.
109 ملايين جنيه لمشروع الصرف الصحى
كانت وزارة الإسكان قد اعتمدت مشروع الصرف الصحى لمدينة أبو صوير من عدة سنوات بتكلفة 190 ملايين جنيه، لكن لم يتم الانتهاء منه حتى الأن، وهو مشروع صرف صحى متكامل يقام على مساحة 7 أفدنة بقرية السبع آبار ويشمل إقامة عدد من محطات المعالجة والرفع وشبكات الانحدار وخطوط الطرد منها مبلغ 150 مليون جنيه تكلفة محطة معالجة السبع آبار ومكملاتها، و40 مليون جنيه تكلفة محطة الرفع وخط الطرد لمدينة أبوصوير.
وطالب الأهالى بتكثيف عدد سيارات نزح مياه الصرف من الطرنشات المجمعة ومن مساكن الأهالى، كحل مؤقت لحين انتهاء مشروع الصرف الصحى بالمدينة، مؤكدًا أن لديهم أمل فى تحرك اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية الجديد إلى المدينة لمعاينة الأزمة التى نعيشها وحلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة