منذ ست سنوات رحل "جنرال الكرة المصرية" القدير محمود الجوهرى، نجم الأهلى والمدير الفنى الأسبق للأهلي والزمالك والمنتخب الوطنى، تاركاً سجلاً حافلاً من الإنجازات الرياضية، وعلى رأسها التأهل لكأس العالم فى إيطاليا 1990.
"اليوم السابع" يرصد عدة مواقف لا تنسى للجنرال الراحل محمود الجوهرى..
اللون الأخضر للفراعنة
كان محمود الجوهرى ضابطا بالجيش المصرى، وكان عاشقا لتراب الوطن، لذا كان يعشق لون علم مصر القديم فى عهد الوحدة بين مصر وسوريا، وكان يتمسك دائماً بأن يلعب الفراعنة المباريات الرسمية باللون الأخضر تقديراً لعلم مصر القديم وتفاؤلاً بهذا اللون، حيث فاز به مع الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا 1998.
ويقول سمير عدلى، المدير الإدارى السابق للمنتخب، إن الجنرال كان يختار بنفسه درجة اللون الأخضر لقميص الفراعنة من بين 36 درجة للون الأخضر، وكان يشرف على هذا الأمر بنفسه.
أول "ترنج" للفراعنة بـ35 جنيها
الجنرال محمود الجوهرى كان صاحب أول فكرة لاختيار "ترنج" موحد للمنتخب الوطنى، وذلك عام 1988 عندما تولى مهمة تدريب الفراعنة، وقال المدير الإدارى السابق للفراعنة، "عندما تولى الجنرال تدريب الفراعنة 1988 توجهنا معاً إلى المحلة، وأصر الجوهرى على اختيار "ترنج" بلون موحد للفراعنة وكان عبارة عن أبيض فى أسود وكانت تكلفته 35 جنيها".
ولقيت فكرة توحيد زى المنتخب اعتراضاً من بعض اللاعبين وأعضاء الجهاز المعاون حينئذ، بداعى أنه لا يليق أن يرتدى المدير الفنى للمنتخب "ترنج" موحد بنفس قيمة "ترنج" عامل غرفة الملابس، لكن الجوهرى أصر على الفكرة بداعى أن لكل فرد فى الفريق دورا لا يقل عن المدير الفنى، وكتب وقتها كلمة على الصبورة الخاصة بالفريق هى "الحب"، وأكد للاعبيه بهذه الكلمة أنهم سيصلون للمونديال لو تحققت بالفعل.
إسقاط إنجلترا فى المونديال
هناك موقف طريف للجنرال الجوهرى لا ينسى، ويرجع إلى يوم قرعة مونديال 1990، حينما جمعت الصدفة الجوهرى بالمدرب الأسطورة بوبى روبسون، المدير الفنى لمنتخب إنجلترا حينئذ، ووقتها دخل سمير عدلى فى حوار ضاحك مع المدرب الإنجليزى، لكنه فوجئ بالجوهرى يعنفنه قائلا، "لا تتكلم معه.. دا لو جه فى مجموعتنا هدغدغه هو وفرقته".
وأثناء القرعة تم الإعلان عن وقوع منتخبات إنجلترا وهولندا وأيرلندا فى مجموعة واحدة، ووقتها قال الجنرال "أيه مجموعة الموت دى". وقال عدلى للجوهرى، "أهو بوبى روبسون جالك فى مجموعتك ورينا بقى هتدغدغه إزاى؟".
ذكريات فى المقابر
كان للجوهرى ذكريات خاصة فى المقابر، حيث كان المنتخب يتدرب بملعب الدفاع الجوى، وكان الجنرال وسمير عدلى يمران سوياً على المقابر المجاورة للملعب، وفى كل مرة كانا يقومان بقراءة الفاتحة للموتى، لكن الجوهرى كان يقول لعدلى بعدها، "مفيش حد من اللى ماتوا دول يطلع يقولنا اللى بيحصل بعد الموت؟"، فى محاولة لخلق نوع من المرح فى الحوار بعد الحديث عن الموت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة