أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع حاد فى نسبة الوفيات بين المهاجرين أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، رغم انخفاض أعداد المهاجرين.
وأوضحت المفوضية -فى تقرير بثته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الإثنين- أن 1095 مهاجرا لقوا حتفهم وسط البحر الأبيض المتوسط، ومعظمهم كانوا قادمين من ليبيا فى طريقهم إلى إيطاليا، فى الفترة ما بين شهرى يناير ويوليو من العام الجاري، وهو ما يعادل حالة وفاة من بين كل 18 مهاجرا، مقارنة بوفاة 2276 مهاجرا فى العام الماضى أى ما يعادل وفاة واحدة لكل 42 مهاجرا.
وقال فنسنت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية الأوروبية للوضع فى وسط البحر المتوسط: "إن السبب الذى جعل حركة الهجرة أكثر فتكا يرجع إلى مخاطرة المهرّبين بشكل أكبر، بسبب وجود المزيد من إجراءات المراقبة التى يمارسها خفر السواحل الليبي".
وتوفى أكثر من 300 شخص حتى الآن فى عام 2018 على طول الطريق البحرى من شمال أفريقيا إلى إسبانيا ، حسب ما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهى زيادة بنسبة 50٪ عن عام 2017، حيث تم تسجيل 200 حالة وفاة فقط خلال العام بأكمله. وفى أبريل، عندما وصل أكثر من 1200 مهاجر إلى إسبانيا عن طريق البحر، كان معدل الوفيات واحدا من بين كل 14 شخصا.
من جانبها، قالت باسكال مورو، مديرة المكتب الأوروبى للمفوضية: "مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يصلون إلى أوروبا، لم يعد هذا بمثابة اختبار لمعرفة ما إذا كانت أوروبا قادرة على التحكم فى أعداد المهاجرين، ولكن لمعرفة ما إذا كانت أوروبا قادرة على حشد البشرية لإنقاذ الأرواح".