استيقظ العالم أمس على كارثة ثقافية هى تعرض متحف البرازيل الوطنى لحريق ضخم أدى إلى خسائر كبيرة، فقد نالت النيران من ملايين القطع الأثرية، ولذلك علينا أن نسأل: هل متاحفنا المصرية محصنة لمقاومة أى حوادث عرضية مثل هذا لا قدر الله؟
قالت صباح عبد الرازق، المدير العام للمتحف المصرى بالتحرير، إن المتحف المصرى بالتحرير مؤمن تمامًا، حيث إنه مجهز على أعلى مستوى للتصدى ومواجهة توابع قد تؤثر بالسلب على القطع الأثرية، حيث توجد أجهزة إنذار ضد الحرائق منتشرة فى جميع قاعات وأروقة المتحف.
وأوضحت صباح عبد الرازق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كما أن المتحف مجهز بعدد كبير من طفايات الحريق التى تصل إلى 100 طفاية حريق، وعربية إطفاء بالمتحف، إضافة إلى قسم خاص لإدارة الأمن من المتخصصين والمتدربين على التعامل مع الأزمات، حيث تم تدريبهم على أعلى مستوى تدريبى، للتصدى لأى أزمة قد تؤثر على الأثر.
وأشارت صباح عبد الرازق، إلى أن المتاحف توجد بها غرفة مراقبة تعمل على مدار الـ24 ساعة، لمراقبة ما يحدث داخل أروقة المتاحف، كما توجد صيانة دورية على الأعمال الكهربائية منعًا لحدوث ماس كهربائى، حيث توجد متابعة من قبل الإدارة الهندسية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تركيب لوحات كهربائية جديدة على أعلى مستوى علمى حديث داخل المتحف المصرى بالتحرير.
وقال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن المتاحف فى مصر مؤمنة بشكل كبير، وتستطيع التصدى لأى أزمات قد تتعرض لها المتاحف، ولكن ما حدث فى البرازيل يجب أن نأخذ العظة مما حدث، لافتا إلى أن حريق المتحف القومى فى البرازيل غير طبيعى، فالبرازيل دولة متقدمة فكيف لم يستطيعوا السيطرة على هذا الحريق وأين أجهزة الإنذار؟، فكل هذا يوضح أن هناك سرا خفيا وراء الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة