واصل النادي الأهلى التصعيد وهدد بالانسحاب من الدورى، بسبب أزمة مباراة فريقه أمام الإنتاج الحربى بالجولة الخامسة، حيث أرسل النادى الأخمر خطاباً رسمياً إلى الاتحاد المصرى، اليوم الثلاثاء، أكد فيه رفضه التام للأخطاء الفجّة التى ارتكبها طاقم التحكيم بقيادة إبراهيم نور الدين.
وتمسّك الأهلى فى خطابه الرسمى بحقوق النادى وطالب اتحاد الكرة بإجراء تحقيق عاجل وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى، حرصًا على استكمال المسابقة والعدالة بين الأندية المتنافسة.
في التقرير التالي يُلقي "الليوم السابع" الضوء على 3 وقائع تاريخية انتصر فيها الأهلى خلال أزمات الانسحاب وإلى التفاصيل:
إلغاء موسم 1955 بسبب اعتراض الأهلى
فاز الأهلى على الترام بنتيجة 3 / 2 في مباراة أقيمت قبل جولتين من نهاية دورى 1954-1955، وخلال اللقاء اعتدى توني لاعب الترام على طلعت عبد الحميد لاعب الأهلي، ليعلن الحكم حسين إمام طرد لاعب الترام، لكن محمد حسن حلمي حامل الراية طالب بطرد طلعت أيضا، وهو ما رفضه الحكم.
حكم اللقاء لم يذكر الواقعة في تقريره، لكن حامل الراية رفع تقريرا لاتحاد الكرة يطالب فيه بمعاقبة طلعت عبد الحميد، ليقرر اتحاد الكرة إلغاء نتيجة المباراة وإعادتها بملعب طنطا بدون جمهور، مع إيقاف طلعت مباراتين، وتوني لنهاية الموسم.
اعترض الأهلي على القرار، واجتمع مجلس الإدارة برئاسة الأميرالاي عباس حلمي الغمراوي، في جلسة السبت الموافق 30 / 4/ 1955، وقرر الانسحاب من عضوية الاتحاد المصري بالإجماع.
يوم 6/ 5/ 1955 اجتمعت اللجنة العليا لاتحاد الكرة، وأصدرت قرارات جديدة باعتماد نتيجة مباراة الأهلى والترام 3/2 لصالح المارد الأحمر، والموافقة على قرار لجنة الدوري بوقف لاعب الترام تونى حتى نهاية الموسم، وإقامة مباراة الأهلي والأوليمبي في طنطا بدلاً من ملعب الأهلي، والموافقة على اقتراح عبد الرحمن أمين رئيس اللجنة الأوليمبية باعتبار خطاب استقالة النادي الأهلي من الاتحاد قائما لحين ورود خطاب آخر من النادي يلغى الخطاب الأول.
وحددت اللجنة آخر ميعاد لرد الأهلي بالموافقة على هذه القرارات وسحب الاستقالة يوم 10/ 5/ 1955، إلا أن مجلس إدارة الأهلي رأى أن قرارات اتحاد الكرة لم تغير من الأمر شيئا، فالأهلي لم يخطئ حتى يتم نقل مباراته مع الأوليمبي خارج ملعبه ويشهد على ذلك تقرير حسين إمام حكم المباراة، وبالتالي اعتبر المجلس أن قراره بالإنسحاب من عضوية اتحاد الكرة لا يزال قائماً.
ليتخذ اتحاد الكرة قرارا بشطب الأهلي من سجلاته، وقام بتخيير لاعبيه بين الانضمام لناد آخر أو الإيقاف، مع منحهم مهلة لمدة شهر من تاريخه لتحديد موقفهم، وعقد اللاعبون اجتماعا وقرروا تأييد مجلس الإدارة في القرارات التي اتخذها.
الأزمة انتهت بإلغاء الموسم، وتدخل عبد الرحمن أمين رئيس اللجنة الأوليمبية وتوسط بين الأهلي واتحاد الكرة، وتم الاتفاق على أن يوقف الاتحاد قراراته، على أن يسحب الأهلي استقالته حتى يستطيع الاتحاد الاستعانة بلاعبيه في المنتخب ولم تستكمل البطولة.
الأهلى يهدد بتجميد النشاط واتحاد الكرة يستجيب
فى لقاء جمع الأهلى والزمالك على ملعب الأخير بدورى موسم 1966، سجل الأبيض حينها هدفين، واعترض لاعبو الأهلي على الهدف الثاني بداعي التسلل، لكن الحكم صبحي نصير تمسك بالقرار ليزداد اعتراض اللاعبون، مما اشعل غضب جماهير المارد الأحمر التى كانت تحتل 80% من المدرجات، وقررت النزول إلى أرض الملعب واحداث أعمال شغب.
قرر الحكم إلغاء المباراة واعتبار الزمالك فائزًا بهدفين دون رد، مع إيقاف ثلاثة لاعبين من الأحمر وهم "رفعت الفناجيلي وطه إسماعيل ومروان كنفاني" وكان الأهلى يستعد لمواجهة هامة أمام الترسانة في نهائي كأس مصر، ما يعني خوضه اللقاء بدون هؤلاء الاعبين.
مجلس الأهلى برئاسة الفريق عبد المحسن مرتجي حينها، اعترض على قرار اتحاد الكرة، وهدد بإلغاء النشاط وإيقاف كرة القدم إذا لم يتم إلغاء قرارات الايقاف، مما دفع اتحاد الكرة بإقرار العقوبة مع ايقاف التنفيذ، وهو ما أرضى الأهلي حينها.
الأهلى يهدد بالانسحاب والوزير يحل مجلس الجبلاية
فى موسم 1993، رفض الأهلى مواجهة المقاولون العرب قبل خوض الأخير مباراته المؤجلة، لكن اتحاد الكرة رفض الطلب، وأصر على إقامة المباراة في موعدها.
تمسك الأهلى بموقفه ولم يذهب الفريق إلى ملعب المباراة رغم وصول طاقم التحكيم وفريق المقاولون العرب "ذئاب الجبل"، ليعتمد قرار الكرة نتيجة المباراة بخسارة الأهلي 2-0.
هدد الأهلي بالانسحاب من بطولة الدوري ليقرر وزير الرياضة فى هذا الوقت حل مجلس إدارة الاتحاد وإعادة المباراة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة