هل تتوقف الأبحاث والدراسات، يومًا، عن البحث والتنقيب فى لوحة "الموناليزا"؟، الإجابة عن هذا السؤال تأتى عندما نتوقف عن الانبهار بهذه التحفة الفنية لـ ليونادرو دا فينشى، وحتى يحدث ذلك سيظل الباحثون يقدمون أبحاثًا جديدة تتعلق بالموناليزا.
ويظن العديد من القراء، أن الأبحاث، مقصورة فقط، على الابتسامة الشهير، وهل هى سعيدة أما أنها تعبر عن حزن عميق، لكن بحثًا جديدًا مختلفًا عما تظنوه، فالأمر متعلق بأن الموناليزا مصابة بمرض الغدة الدرقية.
ففى السنوات الأخيرة، اقترح علماء الروماتيزم وأخصائيو الغدد الصماء الذين فحصوا اللوحة أن المرأة الغامضة التى جلست أمام الفنان العالمى منذ مئات السنين عانت من آفات جلدية وتورم نتيجة لاضطراب فى الدهون وأمراض بالقلب، لكن التحليل الأخير يشير إلى أن لديها قصور فى الغدة الدرقية، جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
لا يُعرف سوى القليل عن حياة ليزا جيراردينى، السيدة النبيلة الإيطالية التى يُعتقد أنها موضوع لوحة موناليزا، وتظهر اللوحة يديها وبها علامات التورم، ويبدو أن شعرها ضعيفًا.
كما أشار خبراء طبيون إلى أن بشرتها المصفرة توضح تضخم الغدة الدرقية - الذى يظهر على شكل تكبير فى العنق - كأعراض لظروف مختلفة.
وقال العضو المنتدب والمدير الطبى لمركز القلب والأوعية الدموية فى مستشفى بريجهام، يمكن للإصابة بالغدة الدرقية أن تفسر هذه المضاعفات، فالغدة الدرقية عندما لا تنتج كميات كافية من الهرمونات الرئيسية، تتسبب فى تساقط الشعر، ويصبح الجلد أصفر اللون، ويظهر التورم.
وكتبت ميهرا وهيلارى كامبل من جامعة كاليفورنيا، فى رسالة "يمكن حل لغز الموناليزا من خلال تشخيص طبى بسيط لمرض يرتبط بفرط الغدة الدرقية، فإن عيوب المرض هى التى تمنح هذه التحفة واقعها الغامض وسحرها.