شدّدت فرنسا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى حول ليبيا، الأربعاء على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى هذا البلد فى 10 ديسمبر المقبل، تنفيذاً للاتفاق الذى تم التوصّل إليه فى باريس فى مايو الفائت، مؤكّدة أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لإخراج البلاد من الوضع الراهن.
وقال السفير الفرنسى لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر "إنّ المضى قدماً فى عمليّة التحوّل الديموقراطى فى ليبيا هو اليوم أهمّ من أى وقت مضى".
وندّد ديلاتر بأولئك الذين يريدون "تأخير المهل بحجة أنّ الوضع لا يسمح" بإجراء الانتخابات فى الموعد المتفّق عليه، مؤكّداً أن "عدوّ ليبيا والليبيين هو الوضع الراهن" الذى يستفيد منه "المهرّبون" وأرباب "الجريمة المنظمة".
وشدّد الدبلوماسى الفرنسى على ضرورة "اعتماد أساس دستورى وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى 10 كانون الأول/ديسمبر"، مشيراً إلى أنّ "الوفاء بهذه الالتزامات أمر ضرورى للخروج من حالة الجمود التى لا تؤدى إلا الى انعدام الاستقرار. الليبيين بحاجة لأن يمضوا قدماً وهم يريدون انتخابات".
بدوره شدّد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة فى مداخلة عبر الفيديو على ضرورة الخروج من الوضع الراهن فى ليبيا، ولكن من دون أن يأتى على ذكر استحقاق العاشر من ديسمبر.
وقال سلامة إنّ "الوضع الراهن فى ليبيا لا يُحتمل"، مشدّداً على أنّه "من الملحّ إقامة مؤسّسات موحّدة، مدنيّة وعسكريّة"، وخلال النقاش شدّدت دول عدّة، بينها روسيا وبريطانيا، على وجوب التوصّل سريعاً لإعادة توحيد المؤسسات الليبية.
وتتنازع على السلطة فى ليبيا الغارقة فى الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011 سلطتان: حكومة الوفاق الوطنى المنبثقة عن عملية رعتها الأمم المتحدة وتعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية فى الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة