يجد روبرتو مانشينى نفسه أمام مهمة دقيقة، فى اللقاء الذى يجمعه ضد ضيفه المنتخب البولندى بدورى الأمم الأوروبية فى كرة القدم غدا الجمعة، إذ يدخل مدرب منتخب ايطاليا رسمياً حقبة ترميم علاقة الشغف التى تجمع مواطنيه باللعبة، والتى تضررت بفعل الغياب التاريخى للمنتخب عن المونديال.
مهمة مانشينى معقدة لأنها سهلة وصعبة فى الوقت ذاته، سهلة لأن بلاده لم تبخل يوماً بالمواهب الكروية التى صنعت أمجاد المنتخب أو الأندية التى دافعت عن ألوانها، وصعبة لأن الغياب عن المونديال أدخل إيطاليا فى أزمة عميقة، فيها من انعدام الثقة والمخاوف، كما فيها من العثرات والمصاعب، على درب العودة الذى من المفترض أن يعيد كاملاً قبل كأس أوروبا 2020، وخصوصاً قبل مونديال 2022.
وسيكون دورى الأمم المحطة الأولى أمام منتخب بولندى آت من تجربة مخيبة فى المونديال الروسى شهدت خروجه من الدور الأول، وفى مجموعة تضم أيضاً البرتغال التى يغيب عنها قائدها كريستيانو رونالدو.
ويسعى مانشينى (53 عاماً) لضخ دماء جديدة فى المنتخب الأزرق، لاسيما بعد الاعتزال الدولى لمخضرمين، أبرزهم حارس المرمى بوفون، ومهد اعتزال بوفون الطريق أمام حارس ميلان الشاب دوناروما (19 عاماً) للحلول بدلاً منه بين الخشبات الثلاث للمرمى الإيطالى، وتراجعت إيطاليا الى المركز 21 فى تصنيف الاتحاد الدولى للعبة "فيفا"، وهو أسوأ ترتيب فى تاريخها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة