انتابته حالة من التوتر والقلق بعد سقوط رئيس حى الدقى متلبساً برشوة، فطلب من المقاول التخلص من الشقة التى اشتراها منه بنصف ثمنها، وتغاضى المقاول عن النصف الأخر من أجل عدم تعطيل بعض أعماله المخالفة بحى حدائق الأهرام، ولم يكتفى بذلك، ولكنه عرض انهاء بعض الأعمال لأصدقاء ذلك المقاول، اليوم السابع" ينشر أقوال "ناصر.حسن"، المتهم بتقديم رشوة لرئيس حى الهرم الذى ألقى القبض عليه بعد تحريات ضباط الرقابة الإدارية فى القضية رقم 13002 لسنة 2018.. وإلى نص التحقيق.
س: ما تفصيلات اعترافك؟
ج: عرفت رئيس حى الهرم اللواء "إبراهيم عبد العاطى"، واتعرفت عليه فى شهر أغسطس 2107 فى مكتبه بحى الهرم، وذلك لإنهاء إجراءات لودر خاص بى قام مسئولى الحى بسحبه، لأنه كان يعمل فى أرض اشتريتها، وصاحبها هدم المنزل بدون ترخيص، وأفهمته وقتها أننى اشتريت الأرض، وبعدها أرسل شخص من الإدارة الهندسية، وأعطانى الكارت الخاص به، وبدأت علاقة تعارف بيننا، كما أنه اعطانى رقمه، وبدأ الاتصال بي، وتقابلنا بعدها.
وأكمل المتهم حديثه فى تحقيقات النيابة العامة أنه كان يتقابل مع رئيس حى الهرم مرة كل أسبوع أو أسبوعين، وفى شهر يناير الماضى، بدأ أعمال البناء فى العمارة رقم 124 بفيصل، وكما هو المعتاد فى العشوائيات يتم البناء على 100% من كامل مساحة الأرض، رغم أن الترخيص يستخرج بـ60% فقط، وبعدما بدأ البناء بحوالى 3 أشهر طلب رئيس الحى مقابلتى فى نادى التجديف، وتحدث معه فى شراء شقة لأسرته فى حدائق الأهرام، وعرض عليه وقتها مشاهدة شقق لأنه يمتلك شقتين فى حدائق الأهرام، وكذلك الشيخ خالد لديه شقة فى منطقة حدائق الأهرام.
وتابع المتهم اعترافاته: بعدها بحوالى عشرين يوماً بعدما اصطحبت رئيس حى الهرم لمشاهدة شقق سكنية بحدائق الأهرام، وكانت بصحبته زوجته، واستقر على شقة فى 426 تقسيم حدائق الأهرام بالدور الخامس، ومساحتها 185 متر، طلب مقابلتى بسيارتى وأعطانى مبلغ 350 ألف جنيه، وأخبرنى بأن المبلغ من ثمن الشقة، وعندما سألته عن سبب إعطائى الأموال ولم نوقع عقداً، فقال أنه يريد إعطائى الأموال حتى لا يسافر بهم الإسكندرية، وتركنى وذهب إلى سيارة الشغل، مضيفاً: ورغم أن الشقة ثمنها حوالى 650 ألف جنيه إلى 700 ألف جنيه، لم يعطينى أى أموال أخرى، وطلب منى بعدها بشهر تقريباُ عقود تملك الشقة، وبالفعل تقابلت معه، وأعطيته عقد الشقة، وأكد أن العقد سيكون باسم ابنة شقيقته، وطلب منى ذلك.
واستطرد المتهم حديثه بعد تسليم العقد لرئيس الحى، أنه تقابل معه فى داندى مول، ومضى العقد أمامه باسمه بصفته وكيلاً عن زوجته، وكتب قيمة الشقة فى العقد وهى 650 ألف جنيه، وبعدها بحوالى عشرة أيام طلب منه توكيل خاص بالشقة، مؤكداً أنه لم يعرض دفع بقية المبلغ المذكور فى العقد، وأنا لم أطالبه بباقى المبلغ خوفاً من تعطيل العمل فى الإنشاءات التى أجريها، وبعدها بشهر تقريباً طلب منى هاتف محمول لنجله، وحدد نوع الهاتف، قائلا:"أنا عايزك تجيب موبايل من أحد معارفك"، وبالفعل أعطيته هاتف محمول ثمنه 6 ألاف جنيه، وسلمته له فى نفس اليوم الذى طلبه فيه.
وقال المتهم أن رئيس حى الهرم، عندما سمع بنبأ القبض على رئيس حى الدقى طلب مقابلتى فى نفس اليوم بهضبة الأهرام عند البوابة الثالثة، وعندما قابلته طلب منى ترك هواتفى داخل السيارة، والنزول من السيارة للترجل، وبالفعل مشينا، وقال أن رئيس حى الدقى تم القبض عليه بسبب تلقيه رشوة، ويجب بيع الشقة، مؤكداً لى أن المتر وصل لحوالى 4200 جنيه، رغم أنه لم يدفع ذلك المبلغ، وبعدها بحوالى أسبوع فى شهر يوليو الماضى، سافرت إليه بالإسكندرية، وأعطيته مبلغ 700 ألف جنيه كثمن الشقة مع وعد منه أن يأتى بالتنازل على ظهر العقد وتوكيل من ابنة شقيقته لزوجتى، ولكنه لم يفعل ذلك.
وأوضح المتهم، أن رئيس حى الهرم أكد له أن المهندسين بحى الهرم يعرفون شقيقه، وكان يلمح إلى أنه يجاملنى فى عقار لشقيقى، ولكنه لا يعرف شقيقى ولم يتعامل معه، وفى إحدى المرات ذكر عقار لأحد أصدقائى وقال نصاً "لو الشيخ خالد عايز يبنى دور زيادة يبنيه وأنه هيكلم المهندس المسئول عن هضبة الأهرام علشان ميضغطش عليه والشيخ خالد مالوش علاقة بإبراهيم رئيس الحى، وهى كان بيعمل كده مجاملة لى"، ولكن فوجئت بضباط الرقابة الإدارية فى يطرقون باب شقتى، وعرفونى بأنفسهم، وأكدوا بأننى مطلوب للذهاب معهم، وأخذوا بعض الأوراق الخاصة بالشقة، وتركوا بقية الأوراق.
س: ما هو المقابل الذى تحصلت عليه مقابل هذه العطايا؟
ج: المقابل الذى حصلت عليه أن رئيس الحى قلل الضغط الذى كنت أتعرض له من الموظفين، والمهندسين المشرفين على الأعمال الخاصة بي، ولم يكن هناك أحد يأتى بسيرتى كثيراً، وهو ما جعلنى أقوم بأداء أعمالى فى شارع فيصل، وكذلك أعمال شقيقى لم يتم تعطيلها مجاملة لى.
ووجهت النيابة للمتهم عرض وتقديم مبالغ مالية وعطايا عينية على سبيل الرشوة للمتهم إبراهيم محمد عبد العاطى، والذى يعمل موظفاً عمومياً رئيس حى الهرم مقابل قيام الأخير بالإخلال بأداء أعمال وواجبات وظيفية المعهده إليه، الوساطة فى رشوة كل من "خالد.ع"، و"م.ح"، و"م.ج"، والمقدمة للمتهم إبراهيم عبد العاطى بصفته السابقة، الإشتراك مع موظف عمومى هو المتهم رئيس الحى فى التربيح بمنافع مادية من أعمال وظيفية دون وجه حق تمثلت فى بناء أعمال مخالفة.
