أطلق الاتحاد الأوروبى لكرة القدم أول نسخة من بطولة دورى الأمم الأوروبية فى فكرة حديثة العهد بسجلات "يويفا" بمشاركة 55 منتخباً وهدفها الأساسى تقليص عدد المباريات الدولية الودية غير المهمة، والاستعاضة عنها بلقاءات أكثر تنافسية.
كثيرون يروا أن فكرة دورى الأمم الأوروبية التى أطلقها "يويفا" أمراً إيجابياً وأخرون نظروا اليها من الجانب السلبى، لكن هناك 4 أسباب تؤكد أن هذة المسابقة فكرة عظيمة وهى ..
إنجلترا وأسبانيا
إضافة المزيد من المنافسة والأهمية للتقويم الدولى
دائماً ما تنظر الجماهير إلى المباريات الدولية الودية خلال فترة التوقف أنها دون الأهمية وتصيب عدد كبير من مدربى الأندية بالرعب والخوف من إصابة لاعبيها فى مثل هذة الإحتكاكات لكن قرر الإتحاد الأوروبى إطلاق مسابقة تحت إسم دورى الأمم الأوروبية للحد من كثرة المباريات الودية الغير مهمة ولعب مباريات أكثر تنافسية.
منتخب فرنسا يحصل على لقب أخر بطولة كبرى مونديال 2018
تمنح المشجعين فرصة للإستمتاع فى غياب البطولات الكبرى
ملخص "فيفا داى" على مدار السنوات الماضية ينحصر فى إقامة مباريات ودية دولية بين المنتخبات الأوروبية تمهيداً للمشاركة فى البطولات الكبرى وهذة اللقاءت بعزف عن متابعتها قطاع عريض من عشاق الساحرة المستديرة لكن مع تضمين هذة الإحتكاكات فى مسابقة معتمدة سيمنح الجماهير المتعة والإثارة والإصرار على المتابعة.
تضع حداً للتجارب الدولية والتقليل من الضغوطات على مدربى المنتخبات
فى المباريات الدولية الودية خلال مرحلة ما قبل دورى الأمم الأوروبية كان مدربى المنتخبات يواجهون أزمة كثرة التجارب والإحتكاكات الدولية وإستدعاء المزيد من اللاعبين وإجراء أكثر من تبديل فى المباراة الواحدة من أجل الوقوف على التشكيل المناسب والعناصر التى سيخوض بها البطولات الكبرى.
لكن مع مسابقة دورى الأمم الأوروبية سيقل هذا بكل تأكيد حيث يستقر كل مدرب على لاعبيه المميزين دون الحاجة لإستدعاء كثيرون مع عدد أقل من التجارب بالإضافة إلى أنها ستساعده على تجهيز التشكيل بأسرع وقت نظراً للتنافسية التى تشهدها هذة المسابقة.
وعلى جانب أخر، يتفادى بهذة مدربى الأندية سلسلة الإصابات التى يتعرض لها لاعبيهم خلال المعسكرات الدولية.
هولندا
زيادة فرص المنتخبات فى التأهل إلى اليورو
ببطولة الامم الأوروبية الأخيرة "يورو 2016" التى توج بها المنتخب البرتغالى شاهدنها منتخبات قدمت مستويات رائعة أمثال ويلز والمجر وأيسلندا وألبانيا لكن فقدت البطولة متعة الطواحين الهولندية التى فشلت فى التأهل إلى المسابقة القارية.
لكن فقدان أي منتخب فرصة التأهل إلى بطولة الأمم الأوروبية مثلماً حدث مع هولندا فى يورو 2016 سيكون هناك طريقاً اخر للتأهل من خلال دورى الأمم الأوروبية.
ستكون مسابقة دورى الأمم الأوروبية طريقاً لتأهل بعض المنتخبات إلى يورو 2020 والتى قد تفقد الفرصة فى نفس الوقت التى ستقام فيه التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020، بمشاركة 24 منتخباً من القارة ،وستقام هذه التصفيات فى الفترة الممتدة بين مارس ونوفمبر 2019.
التصفيات لن تصبح الوسيلة الوحيدة للتأهل للمشاركة فى كأس أوروبا ففى النسخة المقبلة من البطولة القارية التى تقام مرة كل أربعة أعوام، سيتأهل 20 منتخبا من التصفيات (يتأهل الى كأس أوروبا عن كل من المجموعات العشر فى التصفيات، المنتخبان اللذان يحتلان المركز الأول والثانى فى مجموعتهما بموجب التصفيات).
أما المقاعد الأربعة المتبقية، فسيتم اختيارها بموجب الأدوار النهائية لدورى الأمم المقررة فى مارس 2020.
وستخوض كل من المستويات الأربعة فى دورى الأمم (الأول، الثانى، الثالث، والرابع) أدوارا نهائية فى مارس 2020، بمشاركة متصدر كل مجموعة، تتضمن مباريات نصف نهائية ونهائية.
إلا أنه حال كان متصدر إحدى المجموعات قد ضمن تأهله إلى كأس أوروبا وفق الطريقة المعتادة (التصفيات الأوروبية)، سيؤول مقعده فى الأدوار النهائية لدورى الأمم، إلى المنتخب الأفضل تصنيفا فى مجموعته من بعده، وحال كان عدد المنتخبات فى الأدوار النهائية لأحد مستويات دورى الأمم، أقل من أربعة، سيتم ملء المقاعد الشاغرة بمنتخبات من مستويات أخرى.
وتعنى هذه الطريقة أن منتخبا على الأقل من المستوى الرابع فى دورى الأمم، والذى سيضم أدنى المنتخبات الأوروبية تصنيفا، سيضمن مقعدا فى كأس أوروبا 2020.
وأبقى الاتحاد الأوروبى الإمكانية مفتوحة أمام المنتخبات الراغبة، بخوض مباريات ودية خارج إطار هذا الدورى بحسب ما تراه مناسبا، ومتى كانت الفرصة متاحة.