تعهد الرئيس اللبنانى ميشال عون، بالعمل بأقصى إمكاناته لتوحيد جهود المسئولين السياسيين فى بلاده، لمواجهة الفساد المنتشر فى الدولة، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادى بلبنان وتأمين فرص العمل الإضافية.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها الرئيس اللبنانى مساء اليوم خلال احتفال بذكرى تأسيس جامعة سيدة اللويزة، والذى تم خلاله منح "عون" درجة الدكتوراه الفخرية فى العلوم الإنسانية، وإطلاق مبادرة مجتمعية حول مخاطر الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا تحمل شعار الرئاسة الجامعة.
وأعرب عون عن تطلعه للانتهاء من إنجاز الحكومة الجديدة قريبا، مشيرا إلى أنه ومع انطلاق عمل الحكومة الجديدة فور تشكيلها، ستبدأ مرحلة جديدة من العمل والإنجاز الوطنى الجاد لتخليص لبنان من آثار الماضى السياسية والاقتصادية واللحاق بركب الحداثة.
وأكد الرئيس اللبنانى أن التنافس السياسى والاختلاف فى الرأي، هما من الأمور الصحية والطبيعية، ويمثلان ضرورة للحياة الديمقراطية، محذرا فى ذات الوقت من الخلط بين الاختلاف والعدواة، لأن "الخصم السياسى ليس عدوا وإنما شريك فى الوطن، وكلاهما يبغيان مصلحة الوطن وان اختلفت مقاربتهما وسبل العمل".
وقال: "أنا مؤمن أن التغييرات الجذرية فى المجتمعات لا تحدث إلا بهمة الشباب وخصوصا الطلاب، ومن الضرورة الملحة إعداد الأجيال الجديدة وإنماء ثقافتها السياسية وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق وتطوير الحس النقدى لديها".
وأضاف: "حرية التعبير حق مقدس، ولكن هناك أيضا مقدسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التى هى سقف الحرية، فحرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعد حرية وإنما تصبح افتراء واعتداء معنويا.. وهناك أيضا كرامة الإنسان وسمعته، فهما أيضا من المقدسات ولا يحق لأحد الاعتداء عليهما، فبذاءة الكلام لا تندرج ضمن حرية التعبير وكذلك تشويه السمعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة