تشهد الكرة الأرضية يوم الأحد المقبل، عبور الكويكب المكتشف حديثاً 2018 RC من على مسافة قريبة جدًا تعادل نصف متوسط المسافة التى تفصلنا عن القمر.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الكويكب 2018 RC كبير يبلغ عرضه بين 32 إلى 71 مترًا وسوف يصل إلى أدنى مسافة من كوكبنا 220.000 كيلو متر عند الساعة منتصف الليل بتوقيت جرينتش.
وأضافت، أنه تم اكتشاف الكويكب 2018 RC فى 3 سبتمبر الجارى من خلال مشروع "أطلس" لمراقبة السماء فى هاوى، وقبل وقوعه فى أقرب نقطة من الأرض سيكون الكويكب مرئيًا من خلال التلسكوبات المتوسطة والكبيرة، حيث سيظهر كنقطة ضوئية لمعانه (+12) من لمعان النجوم، ما يعنى أنه سيكون خافتًا جداً وغير مرئى للعين المجردة.
وأشارت إلى أن الكويكبات أجسام صخرية من مخلفات تشكل نظامنا الشمسى منذ حوالى قبل 4.5 مليار سنة، ويعتقد بوجود الملايين منها معظمها فى حزام بين مدارى المريخ والمشترى.
وأوضحت، أنه تاريخيًا تسببت صخرة قطرها 40 مترًا فى حدوث اكبر اصطدام بالأرض فى التاريخ الحديث، عندما انفجرت فى سماء تونغوسكا (سيبيريا - روسيا) عام 1908.
وفى عام 2013 كويكب قطره حوالى 20 مترًا انفجر فى الغلاف الجوى فوق مدينة "تشيليابنسك" فى وسط روسيا تحررت عنه طاقة عادلت حوالى 30 قنبلة ذرية كتلك التى التقيت على هيروشيما اليابانية، وقد دمرت موجه الصدمة الناتجة نوافذ حوالى 5 آلاف مبنى وأصابت أكثر من 1200 شخص.
وأكدت أن الفلكيين يستغلون مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهى الأجسام، مثل آلة الزمن تحتفظ بالكثير من أسرار فترة تكل النظام الشمسى، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكب الأرض، إضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معًا لأى تهديد حقيقى لأى كويكب فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة