النيابة تحبس ممرض 4 أيام لإعطائه منوم للأب المتوفى فى حادث "ضحايا بنها"

السبت، 08 سبتمبر 2018 01:31 م
النيابة تحبس ممرض 4 أيام لإعطائه منوم للأب المتوفى فى حادث "ضحايا بنها" حبس - أرشيفية
القليوبية نيفين طه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرر محمد ناجي وكيل أول نيابة مركز بنها برئاسة أحمد رجب مدير النيابة وبإشراف محمد القاضي، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، اليوم السبت، حبس ممرض يدعى "محمود. ع"، 4 أيام على ذمة التحقيق لقيامه بإعطاء دواء منوم للأب المتوفى فى قضية "ضحايا أسرة الرملة" التى راح ضحيتها عائلة كاملة مكونة من "أب وأولاده الأربعة". 

كانت الزوجة والدة الأطفال الأربعة ضحايا أسرة الرملة، قالت في التحقيقات إن زوجها كان دائم الحصول على "برشام منوم" من صديق ممرض يعمل في مستشفى الصحة النفسية، وأدلت الزوجة باسمه وجري استدعاءه والتحقيق معه، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. 

وكانت النيابة قد قررت إخلاء سبيل "هبة. ح" والدة ضحايا حادث أسرة بنها وإلزامها بعدم مغادرة سكن خالها لحين ورود التقرير النهائي للطب الشرعي. 

وتستمع النيابة اليوم "السبت" لأقوال "رشا" جارة الزوجة، والتى منحتها مبلغ الـ 50 جنيها لاستقلال المواصلات يوم الخميس قبل الماضى، عقب مغادرتها المنزل بعد تشاجرها مع زوجها. 

وكانت النيابة قد حجزت الزوجة، واتهمت الزوجة "ضرتها" "شيماء"، الزوجة الثانية لزوجها والمتزوجة منه عرفيا خلال التحقيقات بأنها من الممكن أن تكون هي مرتكبة الجريمة وعللت ذلك أن قبل الواقعة كان زوجها دائم الشجار مع "شيماء" بسبب رفضه رغبتها في العودة لزوجها الأول. 

وقالت "هبة" خلال تحقيقات نيابة مركز بنها، إنها الزوجة الأولى للمجني عليه، وأنه كان دائم التعدي عليها بالضرب المبرح، ما أدى إلى مشاجرة بينهما يوم الخميس الماضي وتركت المنزل بملابسها، واقترضت مبلغ 50 جنيها من إحدى جيرانها، وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج من آثار ضرب زوجها لها، ثم توجهت إلى منزل ابنة خالتها في مدينة شبرا الخيمة، ويوم الجمعة ذهبت لإحدى المستشفيات في شبرا لاستكمال العلاج، مؤكدة أنها خلال تلك الفترة لم يحدث بينها وبين زوجها أي اتصال.

وأكدت الزوجه الأولى، أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من "شيماء" الزوجة الثانية، تؤكد لها أن ابنها مريض ويحتاج رعايتها، ولكنها لم تذهب إليها خوفًا من زوجها، واتصلت مرة أخرى منذ 3 أيام، وقالت لها إن الشقة غارقة بالمياه، وتحدثت مع ابنة خالتها وطلبت منها أن تأتي بـ"هبة" للمنزل لتطمئن على ابنها.

وأضافت هبة، أنها عندما علمت بالحادث من وسائل الإعلام وقعت مغشيًا عليها وذهبت للمستشفى، ثم توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها.

وقالت هبة في الاعترافات، إن شيماء المتهمة، زوجة المجني عليه الثانية عرفيًا، وهى زوجة أولى لشخص آخر ولكنها رفعت عليه قضية خلع، تزوجت من المجني عليه بهدف المتعة.

وكان اللواء رضا طبلية مدير الأمن تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد أ ع"، 38 سنة عامل بمطعم فول، وأبنائه "يوسف" 15 عامًا، و"عمرو" 12 عامًا، و"سماح" 8 أعوام، و"سما" 3 سنوات، في حالة تعفن.

وقررت نيابة مركز بنها، انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث قرية الرملة الخمسة "الأب وأولاده الأربعة"، والذين عثر على جثثهم في حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم، كما انتدبت خبراء المعمل الجنائي ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة وسؤال الجيران وأهل المتوفيين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة في حالة وجود شبهة جنائية.

وتحفظت مباحث مركز بنها على "محمد.س.ن" مالك العقار محل الواقعة لاستجوابه، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه.

وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة، أن الشقة محل الواقعة تقع في الطابق الرابع والأخير من المنزل، كما تم العثور على رسائل للأب المتوفى قام بإرسالها لشقيقته ليعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التي كرهها بسببها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الضحايا الخمسة ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية وسكنوا في الشقة محل الواقعة منذ حوالى 4 سنوات، وكان الأب يعمل في مطعم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة