"نعمة الماء".. كتاب يدعم ترشيد الاستهلاك تزامنا مع إطلاق "حملة ترشيد المياه"

الثلاثاء، 01 يناير 2019 05:36 م
"نعمة الماء".. كتاب يدعم ترشيد الاستهلاك تزامنا مع إطلاق "حملة ترشيد المياه" وزير الأوقاف والإنتاج الحربي والرى
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وزارة الأوقاف المصرية، كتاب "نعمة الماء" "نحو استخدام رشيد للمياه"، والذى أصدرته الوزارة لدعم برنامجها فى ترشيد الاستهلاك.
 
والكتاب من تقديم ومراجعة وإشراف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، وإعداد لجنة متخصصة من العلماء، هم: الدكتور محمد سالم أبو عاصى العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور أيمن أبو عمر مدير عام الإفتاء وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، وشارك فى إعداد الكتاب الدكتور ياسر مرعى المدرس بقسم التفسير بأصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور هانى تمام مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.
 
ويناقش الكتاب فى 71 صفحة، الماء وطرق استخدامه دون تبذير كما ورد فى السنة وخطورة الإسراف فى النعم التى وهبها الله للإنسان، كان النبى يستخدمه دون تبذير ويرفض الإسراف فيه، وتؤكد وزارة الأوقاف، أن الكتاب يأتى في إطار إطلاق مشروع الحنفيات الموفرة بالمساجد الكبرى "حملة ترشيد المياه".
 
ومن جانبه أكد وزير الأوقاف، بأن هذا اللقاء يأتي في إطار خطة وزارة الأوقاف لترشيد استهلاك المياه بالمساجد بصفة خاصة وفي جميع أوجه الاستخدام بصفة عامة، فلا شك أن قضية المياه أحد أهم التحديات المعاصرة، وأن التحولات المناخية قد تزيد الأمور تعقيدًا في كثير من مناطق العالم، مما يتطلب وعيًا وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا بقضايا المياه؛ وحتى في حالة الوفرة المائية فالحفاظ  على الماء وترشيد استخدامه أمر مطلوب، فعندما مرَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) بِسَيدنا سعْد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: (مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟)، قَالَ سعد: وَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ فقَالَ (صلى الله عليه وسلم): (نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ) (رواه أحمد).
 
كما أننا نجد بعض الدول رغم الوفرة المائية الشديدة لديها تطبق الترشيد بقوة، وفي أعلى درجاته، حتى يصير الترشيد ثقافة مجتمع، وثقافة شعب، وثقافة أمة، وهذا هو منهج ديننا الحنيف الذي نبذ الإسراف في كل شيء ونهى عنه، يقول الحق سبحانه: "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" [الأعراف:31]، ويقول سبحانه: "وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا" [الإسراء:26-27]، ولا شك أن التبذير أعم من أن يكون في المال، فإنه يشمل التبذير في جميع المجالات بما فيهـا الإسراف في استخدام الماء وغيره.
  
وقال الوزير، لقد عُرِفَ الشعب المصري منذ نشأته بأن عقيدته تقوم على احترام نعمة مياه نهر النيل، وتقوم ثقافة أبنائه منذ القدم على الحرص على نهر النيل وعدم تلويثه، واعتبار تلويثه جريمة من الجرائم الكبرى، وقد كان المصري القديم يكتب ضمن وصاياه في نهاية حياته أنه لم يفعل كذا وكذا من الجرائم، وأنه لم يلوث ماء النهر، وكأنه يتقرب إلى إلهه بهذه الفضيلة، وابتعاده عن تلك الجريمة النكراء، جريمة تلويث مياه النهر، فهذه ثقافة المصريين منذ القدم، وعقيدتهم منذ الأزل في احترام مياه النهر، والحفاظ على المياه، وعدم تلويثها، وهو ما أكدت عليه شريعتنا الغراء.
 
ونؤكد على أهمية نعمة المياه، وأثرها في بناء الحضارات، وضرورة المحافظة عليها من خلال ترشيد استهلاكها، وعدم الاعتداء عليها، مع ملحق فني من إعداد وزارة الموارد المائية والري؛ لأن كل نقطة ماء يمكن أن تكون سببًا في حياة إنسان، أو حيوان، أو طائر، أو نبات، وإهدار كل نقطة ماء قد يعني إهدار حياة، كما أن كل نقطة ماء تساوي مالاً مقومًا، وفقدها أو إهدارها يعني مالًا مقومًا يذهب هدرًا، كما أن الحفاظ عليها نقية بلا تلوث يعد حفاظًا على ثروة مالية، وأن تلويثها يعني إهدارًا مائيًّا وماليًّا معًا، لأن تنقيتها تترجم إلى مال وأثرها على الصحة لا يقوم بمال.
 
ومن جانبها استهلت وزارة الأوقاف المصرية عملها اليوم الثلاثاء، بإطلاق حملة واسعة لترشيد استخدام المياه سواء من حيث الجانب الدعوي والتثقيفي أم من حيث التطبيق بإطلاق مشروع تركيب الحنفيات الموفرة الذي تم إطلاقه اليوم من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، حيث أكد وزير الأوقاف أن قضية ترشيد المياه والحفاظ عليها قضية ذات أبعاد متعددة دينية ووطنية واقتصادية وإنسانية مما يحتم علينا الأخذ بكل وسائل الترشيد والحفاظ على هذه النعمة.
 
 
فيما تفقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي والدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري مشروع تركيب موفر المياه على الصنابير المستخدمة بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها.
 
 
                             
81121A53-E542-45D0-B220-D21ABF13B5EA-1024x678
 

 

33333333-300x150
 

 

naamat
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة