المكان: محكمة جنايات جنوب القاهرة
الزمان: 9 يناير 2019
الحدث: حريق المجمع العلمى بأحداث مجلس الوزراء
المشهد: سندان ومطرقة بيد القاضى.. ومتهم حبيس قفصه فى انتظار كلمة العدالة
ربما يبدو هذا للقارئ مقدمة لسكريبت مشهد سينمائى قد يراه أو رأه البعض فى أحد الأفلام أو الأعمال الدرامية، ففى الغالب ما تكون الأعمال الفنية انعكاسا لما يمر به المجتمع من أحداث وفعاليات توثر فيه قد تكون حقيقة أو عكس ذلك، ولكن مشهدنا فى هذا التقرير حقيقة لواقع أسود حدث بالفعل، بطله العدالة وفاعله "أحمد دومة"، المتهم بحريق المجمع العلمى بأحداث مجلس الوزراء.
ففى الوقت الذى حاول فيه المتهم أحمد دومة غرس شجرة سوداء بحريق المجمع العلمى فى وقت كان يعانى فيه الوطن من فوضى عقب 25 يناير 2011، كان الحصاد بيد العدالة بعد سبع سنوات أنجزها وأوجزها قولا القاضى محمد شيرين فهمى فى حكمه أمس على المتهم قائلا: إن الميدان كان مناخا خصبا لمن أضلهم الشيطان بضله فنزل عليهم عباءة المواطنة، تستروا خلف المعتصم المحب لوطنه الذى لا يشدوا إلا إصلاحا ولبسوا الحق بالباطل لتبتلى الأمة بالمنهزمين فكريا والمفلسين اجتماعيا ممن ليسوا لهم هدفا إلا خلخلة المجتمع".
أمس الأربعاء 09 يناير 2019 01:18 مساءٍ
حكمت المحكمة وأسدلت الستار، بالسجن المشدد 15 سنة، لأحمد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنية قيمة التلفيات، وذلك فى إعادة محاكمته بقضية "أحداث مجلس الوزراء".
فيديو لحظة النطق بالحكم
"فلاش باك".. ديسمبر 2011
إندلعت اشتباكات بين متظاهرين فى محيط مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى أنذاك، وشهدت الأحداث تعديات على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمى، والاعتداء على مبان حكومية أخرى، منها مقر مجالس الوزراء والشعب والشورى والشروع فى اقتحام مقر وزارة الداخلية، تمهيدًا لإحراقه.
مفجر بلاغات حرق دومة للمجمع
هشام الشاذلى مفجر بلاغ حرق المجمع العلمى
السبت، 28 يناير 2012 12:03 م
كشف هشام الشاذلى، مفجر بلاغات أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، والذى قدمها إلى قضاة التحقيق المنتدبين من وزارة العدل، وتسببت فى حبس أحمد دومة، الناشط السياسى بحركة 6 أبريل، بعدما قدم "سى دى" يظهر فيه دومة وهو يقوم بصنع زجاجات الملولوتوف فى أحداث مجلس الوزراء، أنه تسبب فى حبس أحمد دومة دون أن يعرفه.
هشام الشاذلى
فى حديث سابق لليوم السابع خلال الأحداث، قال هشام الشاذلى: ذهبت إلى ميدان التحرير فى أحداث مجلس الوزراء لإنقاذ المصابين وإسعافهم بدراجتى النارية لتأثرى بالمشاهد التى أراها على شاشات التليفزيون، مضيفا أنه أثناء إسعافه لأحد المتظاهرين توجه له أحد الأشخاص وطلب منه أن يفرغ من دراجته النارية بعض "البنزين"، ولكنه رفض طلبه، باعتبارها أعمالا تخريبية فتركه وتوجه إلى أحد الأشخاص وقام بتعبئة زجاجات مولوتوف منه فقمت بتصويره، وكان ذلك الشخص هو أحمد دومة، بعدما تعرفت عليه أثناء ظهوره فى أحد البرامج وقدمت "الفيديو" إلى قاضى التحقيق بالتجمع الخامس، مشيرا إلى أنه قام بتصوير شخصية نسائية شهيرة كانت مشتكه فى أحداث مجلس الوزراء، رفض ذكر اسمها، ولكنه أكد أنه سيقدم "الفيديو" الخاص بها إلى قاضى التحقيق.
اعترافات دومة
عقب تردد اسمه حول حريق المجمع العلمى والبلاغات ، لم يستتر دومة من " بلاويه" فاعترف الناشط السياسى أحمد دومة، عضو اللجنة التنسيقية لحركة "كفاية و6 إبريل"، بأنه ألقى عبوات "مولوتوف" على مبنى مجلس الشعب ومدعياً بقوله : " ليس مطلوبا منى أن أقف متفرجا على طلقات الرصاص التى كانت تأتينا من قوات الأمن فى محيط منطقة مجلس الوزراء".
دومة المتلون
وقال دومة "مدعياً" فى حديث سابق مع الإعلامى وائل الابراشى، إنه كان يواجه الرصاص بالمولوتوف، وكان يستهدف فقط كل من كان يرتدى زيا عسكريا فقط".
يناير 2012 القبض على أحمد دومة
القبض على أحمد دومه
أسندت النيابة لـ«أحمد دومة» وباقى المتهمين تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدى على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمى، والاعتداء على مبان حكومية أخرى، منها مقر مجالس الوزراء والشعب والشورى والشروع فى اقتحام مقر وزارة الداخلية، تمهيدًا لإحراقه.
محاكمة أحمد دومة
حريق المجمع العلمى
المجمع العملى
حرق المجمع العلمى
حريق المجمع العلمى بالتحرير
المجمع
النهاية
محاكمة أحمد دومة
نهاية المشهد الأسود كتبها المستشار محمد شيرين فهمى رئيس الدائرة 11إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، لتضع دومة عبرة لأمثاله وتبقى كلماته عظة للغافلين قائلا: "الانتماء الحقيقى للوطن يعنى الارتباط بأرضه ومشاعره وهو شعور يخرج عنه عدد من القيم الذى تدفع للحفاظ على ممتلكاته الذى يملكها المجتمع وهى جزء من مفهوم الصالح العام، الذى هو بالأساس قيمة اجتماعية ينشأ عليها الفرد وعندما يوجد خلل فى زرع القيم يغيب هذا الشعور وتظهر لدى الفرد انتماءات فردية يفضلها على الصالح العام ويبدأ السلوك السلبى لتخريب المرافق وهو ماى عتبر ضعف المواطنة وعدم رعاية ممتلكات الدولة والارتباط بها".
سجن مشدد 15 سنة وغرامة 6 ملايين جنيه