د.حنا عيسى يكتب: لم يعلمنا أحد أن نحب أنفسنا

الخميس، 10 يناير 2019 12:00 م
د.حنا عيسى يكتب: لم يعلمنا أحد أن نحب أنفسنا تلاميذ فى المدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضينا سنوات عديدة فى التعليم، ومع ذلك لم يعلمنا أحد أن نحب أنفسنا، ولا زال العرب يستخدمون الضرب والتهديد أثناء التعليم ويتساءلون من أين يبدأ القمع.
 
"لا يزال المرء عالما ما دام فى طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله"، "إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء، وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك ونعم العلماء"، طفل واحد، أستاذ واحد، كتاب واحد، قلم واحد، بإمكانك تغييرالعالم.. التعليم هو الحل، التعليم أولا.
                                                                        
التعليم والتربية أسلوبان أساسيان فى تكوين الشخصية، يتحققان عبر منظومة مختلف المؤسسات الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، المعاهد المهنية، والثانوية المختصصة والعليا)، إن المضمون الأساسى للتربية والتعليم هو تكوين القدرات والمؤهلات الاجتماعية.
 
ففى مجرى التعليم يحصل الناس على المعارف، فيتسع أفقهم، ويغدو بوسعهم التوجه فى الواقع المحيط والمساهمة فى مختلف ميادين الحياة العامة، إن تقسيم العمل وتخصصه لا يمليان التعليم فقط، بل والمتخصص أيضاً، فإذا كان التعليم العام يكون المؤهلات الضرورية فى كل الأمور، فإن التعليم المتخصص يعد الإنسان للون معين من النشاط.
 
وفى ظروف التطور، ونظراً للتجدد السريع لبنية المعارف، تتطور أشكال شتى من التعليم المتخصص المستمر (معاهد ودورات رفع الكفاءة ورفع مستوى التخصص وإعادة التأهيل ... إلخ). وتتميز التربية عن التعليم بأنها لا تكون فى الإنسان القدرة على القيام بهذا العمل أو ذاك، بل تنمى فيه الخصال الباطنية، مثل القناعات والمبادئ الأخلاقية والقيم والنزعات والبواعث وسمات الطبع، وهى تصوغ موقفاً معيناً من الواقع، ومن الآخرين، تتعذر بدونه الحياة فى المجتمع، إن التوجه العام لتكوين الشخصية يتحدد، فى المقام الأول بطابع النظام الاجتماعى وبالإمكانيات التى يوفرها المجتمع لتطور الفرد، والتربية تتم عملياً فى كل المؤسسات الاجتماعية وميادين الحياة التى يشارك فيها الفرد. وثمة شأن كبير هنا للتأثيرات, التى تمارسها على الانسان حياته اليومية, العادية.
 
ورغم أن أهداف وأشكال التربية والتعليم مختلفة ومتباينة. فإنهما على صعيد الحياة، وثيقا الارتباط أحدهما بالآخر، فالتعليم يربى والتربية تعلم.
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة