توجه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى مدينة مكالين فى ولاية تكساس للتأكيد على موقفه بأن البلاد تواجه أزمة لا يمكن حلها إلا بإنفاق مليارات الدولارات لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وفق ما نشرة "الحرة".
وتأتى الزيارة إلى المدينة الحدودية فى اليوم الـ20 للإغلاق الجزئى للحكومة الذى ترك 800 ألف من الموظفين الفدراليين الأمريكيين بلا عمل أو يعملون من دون أجر، بينما يجادل ترامب ورفاقه الجمهوريون مع الديموقراطيين بشأن طلبه تخصيص 5.7 مليار دولار هذا العام لتشييد الجدار.
ويتوجه ترامب إلى تكساس مع عضوى مجلس الشيوخ من الولاية وهما الجمهوريان جون كورنين وتيد كروز، وبعد زيارة ترامب، يستضيف كورنين جلسة نقاش مع رؤساء بلديات وقضاة وعناصر فى جهات إنفاذ القانون وآخرين على صلة بقضية الحدود.
وبدعم من معظم الجمهوريين فى الكونجرس، علاوة على الدعم القوى من أكثر مؤيديه حماسا، قال ترامب إنه لن يوقع أى تشريع لإنهاء إغلاق الحكومة لا يخصص التمويل الذى يريده للجدار.
واستمرت الأزمة مع انتهاء اجتماعات ترامب مع زعماء الكونغرس الديمقراطيين بتبادل الاتهامات. وغادر ترامب الأربعاء اجتماعا مع رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى وزعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ تشاك شومر، واصفا الاجتماع بأنه "مضيعة للوقت تماما".
ويقول ترامب إن المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات يتدفقون عبر الحدود مع المكسيك، رغم الإحصاءات التى تفيد بأن معدل الهجرة غير الشرعية هناك عند أدنى مستوياته فى 20 عاما.
وصوت ثمانية جمهوريين مع الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب الأربعاء لصالح تشريع من شأنه إنهاء الإغلاق الجزئى لوزارة الخزانة وبعض الوكالات الأخرى، لكن دون أن يخصص أى أموال للجدار.
لكن زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أوضح أنه لن يسمح بتصويت المجلس على أى إجراء لا يتضمن تمويل الجدار.
ترامب ينفى تسريب بيانات حملته الانتخابية لروسيا
من ناحية آخرى ذكر الرئيس الأمريكى أنه لا يعرف ما إذا كان بول مانافورت رئيس حملته الرئاسية السابق لانتخابات 2016 أطلع شريك أعمال له يقول المدعون إنه على صلة بالمخابرات الروسية على بيانات الحملة.
وقال للصحفيين فى البيت الأبيض "لا.. لا أعرف شيئا عن ذلك".
وينتظر مانافورت صدور حكم عليه بعد إقراره بالذنب فى التآمر ضد الولايات المتحدة وموافقته على التعاون مع تحقيق يجريه المحقق الخاص روبرت مولر فى مزاعم تدخل روسيا فى اقتراع 2016 وتواطؤها المحتمل مع حملة ترامب.
لكن ممثلى الادعاء الأمريكيين يتهمون مانافورت منذ ذلك الحين بالكذب على المحققين، مما يعقد مساعيه للحصول على حكم مخفف نظير تعاونه.
وكشف محامو مانافورت يوم الثلاثاء دون قصد عن اتهامات مولر لموكلهم فى وثيقة تشمل مزاعم مفصلة عن إطلاع مانافورت شريكه الروسى السابق قسطنطين كيليمنيك على بيانات التصويت وغيرها من المعلومات.
ووجه فريق مولر لكيليمنيك كذلك تهمة التآمر لعرقلة العدالة.
ونفى ترامب مرارا أى تواطؤ مع روسيا وانتقد تحقيق مولر ووصفه بأنه "حملة اضطهاد". وتنفى موسكو تدخلها فى الانتخابات.
وسئل ترامب عما إذا كان يريد الإعلان عن التقرير النهائى للمحقق الخاص فقال للصحفيين "لا يوجد تواطؤ على الإطلاق- سنرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة