6آلاف جنيه كانت كفيلة أن تدفع حارس عقار وزوجته وابنتهما الطفلة البالغة من العمر 15 عاما، لقتل رجل أعمال ثرى، يحمل جنسية دولة عربية، للتخلص من مطالباته المستمرة بتسديد المبلغ المستحق للضحية على المتهم، حيث خطط المتهم لاستدراج المجنى عليه وقتله بطريقة بشعة، ثم التخلص من جثته بالصحراء.
"هانى.ع" شاب يبلغ من العمر 33 عاما، يعمل حارس عقار بمدينة 6 أكتوبر، متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، تعرف منذ فترة طويلة على "فخرى.ج " فى العقد الثالث من العمر، رجل أعمال يحمل جنسية دولة عربية، ويمتلك شركة استيراد وتصدير للفواكه، يتردد رجل الأعمال على مصر لقضاء أجازاته بها، بالإضافة إلى متابعة أعمال الشركة، ثم العودة مرة أخرى إلى بلده، تمثلت تلك العلاقة بينهما فى مساعدة حارس العقار لرجل الأعمال فى بعض أعماله، وامتدت تلك العلاقة لوالد رجال الأعمال أيضا.
خلال تلك الفترة حصل "هانى" حارس العقار على مبالغ مالية من "فخرى" رجل الأعمال على سبيل السلف لاستغلال تلك النقود فى إقامة مشروع خاص به، فى محاولة لتحسين دخله المادى، إلا أن المشروع باء بالفشل، وانتهى سريعا بعد خسارته النقود التى استثمرها به، ليصبح "هانى" مدينا لرجل الأعمال بمبلغ 6 الاف جنيه.
مع مطالبات رجل الأعمال المستمرة لحارس العقار بتسديد الدين، ومطالبته بسرعة إعادة النقود التى اقترضها منه، ومع عجز "هانى" عن سداد المبلغ المستحق عليه، هداه شيطانه إلى خطة للتخلص من رجال الأعمال وإنهاء حياته وسرقته، فاتفق مع زوجته التى تصغره بعامين، وابنته البالغة من العمر 15 عاما على قتله، والتخلص من جثته.
انتهز "هانى" فرصة وصول رجل الأعمال الثرى إلى مدينة 6 أكتوبر، لمتابعة شركته، وتحصيل الأرباح التى اعتاد الحصول عليها خلال حضوره إلى مصر، وقبل سفره إلى بلده، عرض عليه "هانى" المبيت بمنزله حتى موعد السفر بالطائرة، فاستجاب له رجل الأعمال الشاب، وتوجه بصحبته إلى منزله، وعقب خلود رجل الأعمال إلى النوم، أحضر "هانى" شاكوش" كان قد أعده لارتكاب الجريمة، واقترب من رأس رجل الأعمال، وسدد له 8 ضربات قوية هشمت رأسه فارق على إثرها الحياة.
بدأ حارس العقار فى استكمال جريمته، فاستعان بزوجته وابنته، ووثقا يديه وقدميه، ثم حملوه إلى سيارة ملاكى، وتوجهوا بها إلى منطقة صحراوية، وتخلصوا من الجثة، واستولوا عقب ذلك على مبلغ 40 الف جنيه ملك الضحية وهاتفه المحمول.
فور تخلص المتهمين من جثة رجل الأعمال، تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بلاغا من أحد المواطنين يفيد عثوره على جثة أحد الأشخاص ملقاة بجانب الطريق، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة المجنى عليه، وكشفت مناظرة العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد مروان مشرف مفتش المباحث الجنائية، أن المجنى عليه مقيد اليدين والقدمين ومهشم الرأس، يرتدى ملابس النوم "بيجامة"، ولا يوجد بحوزته أى أوراق تثبت هويته.
وعلى الفور تم نقل جثة المجنى عليه بعد مناظرتها من جانب النيابة، ونقلها إلى المشرحة، وتم تشكيل فريق بحث لكشف هوية الضحية، حيث تمكن رجال المباحث من التوصل لهوية المجنى عليه بعد فحص بلاغات التغيب، حيث تبين أن أحد أفراد عائلته أبلغ عن اختفائه بعد مغادرته الفندق الذى كان يقيم به، وتبين للمقدم إسلام المهداوى رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، أن أخر المكالمات الهاتفية التى أجراها كانت لحارس عقار تجمعه بالضحية معرفة سابقة، وأشارت التحريات إلى تورط حارس العقار فى قتل المجنى عليه.
وبإعداد كمين للمتهم، تمكن النقيب محمود خميس على والملازم أول عبد الرحمن فرغل من القبض على المتهم، كما تم القبض على زوجته وابنته، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وأرشد المتهم عن الهاتف الخاص بالضحية، كما اعترف باستيلائه على مبلغ 40 ألف جنيه من المجنى عليه، وأنه ارتكب الجريمة لمطالبة الضحية له بسداد مبلغ 6 الاف جنيه كان قد اقترضها منه سابقا.
فحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبيه اللواءان محمد عبد التواب ومحمد الألفى، وتم إحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة