على حب الخير اتجمعنا، هكذا بدأت حكاية كل من أسماء إيهاب وهنا خالد، أصحاب فكرة استخدام قصاقيص القماش فى إنتاج منتجات صديقة للبيئة، الذى تحكى عنه أسماء صاحبة الـ 25 عامًا والحاصلة على بكالوريوس تجارة قسم اللغة الإنجليزى، وهنا التى تبلغ من العمر28 عامًا والحاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع وماجستير فى علم النفس لـ "اليوم السابع" حيث قالتا: "كنا بننزل تبع مؤسسات خيرية نوزع شنط وأكل ومستلزمات للمناطق العشوائية الفقيرة وكان من ضمنها عزبة خير الله واسطبل عنتر".
وكانت فكرة استخدام بواقى القماش فى صنع منتجات جديدة ومفيدة للبيئة هى من وقع عليها الإختيار لما لها من فوائد فى حماية البيئة من الكثير من الأضرار بسبب قيام أصحاب المصانع والورش بحرق بقايا هذه الأقمشة.
وتضيف"عرضت الفكرة على "أسماء" لتكون مسؤلة عن التسويق، ولكنها أرادت أن تدخل شريكة معى فى المشروع"، وقد بدأ المشروع منذ عام 2017 من خلال تمويل ذاتى بنسبة 100% .
فقد قاما بالإتفاق مع أصحاب المصانع والورش لتجميع كمية كبيرة من القماش، وبعد ذلك اتفقا مع أحد المصممين لمعرفة كيفية استخدام هذه الأقمشة فى صنع منتاجات صديقة للبيئة وذات جودة وتصميم مميز، فقاما بوضع العديد من التصميمات المميزة التى تتناسب صناعتها مع هذه الأقمشة.
وكانت بداية المشروع مع سيدات منطقة "اسطبل عنتر" اللاتى قمن بتصنيع مجموعة من المخدات حسب التصميم الموضوع والخروج بجودة جيدة وتصميم مميز نال إعجاب الجميع، ومن هنا كانت البداية.
كما حرصتا على تدريب هؤلاء السيدات على كيفية العمل وإنتاج تصاميم أخرى مختلفة من هذا القماش مثل الشنط بإختلاف أنواعها وتصاميمها المختلفة وصناعة كل من البوفات والسجاد الكليم.
وقالت أسماء: "بعد كدا حبينا نزود الشغل ونشتغل مع مشاغل وعرضنا الفكرة ورحبوا بيها لحد ما وصل عدد السيدات من 4 إلى 100 سيدة الآن يعملن من خلال المنزل والمشغل فازاد العدد والربح أيضًا".
وقد خرجت هذه المنتجات بتصميم مميز نال إعجاب الجميع، مما أدى إلى تسويقها عبر الإنترنت ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك والانستجرام" كما شاركن بمنتجاتهن فى المعرض الدولى للحرف اليدوية، وحصلت مشروعهما على الدعم من جامعة النيل للعلوم والتكنولوجيا، كما وفرت لهما السفارة الأمريكية بتوفير تدريب لمدة ثلاث أيام للتعريف بأساليب الماركتنيج والإدارة وكيفية التسويق لمشروعهما.
وعن الصعوبات التى واجهتهما قالت "أسماء" إن تجميع بواقى القماش كان يتطلب منهما مجهودًا كبيرًا نتيجة لرفض بعض المصانع والورش من إعطائهما إياه، والقيام بحرقة بدلًا من ذلك، كما أن مفهوم المجتمع للمنتجات الصديقة للبيئة لم يكن محبب ومعروف بالشكل الصحيح مما تطلب منهما توعية المجتمع بهذا المنتج، وتمويله تمويل ذاتى بنسبة 100%.
وأفصحت "أسماء إيهاب" لليوم السابع عن أحد مشارعهما القادمة، وهو افتتاح مشغل جديد بمدينة سوهاج بالمشاركة مع إحدى الشركات الخاصة بتصنيع الشنط من ألياف الموز والجلد وصناعتها من ألياف الموز والقماش.
وعن أحلامهما لعام 2019 تقول "هدفنا السنادى أننا نوصل لـ 1000 سيدة"، وعن أحلامهما فى هذا المجال قالت: نريد أن نصل إلى باقى محافظات مصر وأن يكون هذا المنتج براند معروف باسم مصر بالخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة