ستؤدي هذه النتيجة للحد من قدرة تشيسكيدي على تنفيذ وعوده خلال الحملة الانتخابية بالانفصال عن عهد كابيلا وتؤجج شكوكا في أن فوزه، الذي أعلنته السلطات يوم الخميس، جاء عبر اتفاق وراء الكواليس سيحفظ نفوذ كابيلا على وزارات مهمة وقوات الأمن.
ومن المقرر أن يتنحى كابيلا خلال الأيام المقبلة بعد 18 عاما في السلطة، فيما ينتظر أن يكون أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونجو خلال 59 عاما منذ الاستقلال.
ويتوجه محامون يمثلون مارتن فيولو الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة إلى أعلى محكمة في الكونغو اليوم السبت لتقديم شكوى بشأن تزوير التصويت.
ويقول فيولو إنه حقق انتصارا ساحقا بأكثر من 60% من الأصوات، ويتهم تشيسكيدي بإبرام صفقة مع كابيلا مقابل إعلانه الفائز.
وقال شاهد من رويترز إن حوالي 50 جنديا من الحرس الجمهوري وأفراد الشرطة طوقوا مقر إقامة فيولو عند الظهيرة، مما دفع العشرات من أنصاره، الذين كانوا يهتفون بشعارات مناهضة لكابيلا وتشيسكيدي، للفرار إلى داخل المبنى. وينفي معسكر تشيسكيدي وجود أي اتفاق ويقول إن اجتماعات عقدها مع ممثلين عن كابيلا بعد الانتخابات كانت تهدف فقط لضمان انتقال سلمي للسلطة.
وبموجب الدستور، تتمتع الأغلبية البرلمانية بنفوذ كبير ويتعين على الرئيس اختيار رئيس الوزراء من صفوفها.
وبدوره، يجب أن يوقع رئيس الوزراء على الأوامر الرئاسية بتعيين أو إقالة قادة الجيش والقضاة ورؤساء المؤسسات المملوكة للدولة.
وقال آدم شالوي المسؤول في حزب كابيلا، وهو حزب الشعب للإعمار والديمقراطية وأكبر أحزاب ائتلاف الجبهة المشتركة من أجل الكونجو، لرويترز إن النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات في الصباح الباكر اليوم السبت تظهر حصول مرشحي الائتلاف على أكثر من 300 مقعد من بين 500 مقعد بالجمعية الوطنية.
ولم تتمكن رويترز بعد من تأكيد هذه النتائج على نحو مستقل.
وكتب فيولو في تغريدة اليوم السبت إن النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات "مفبركة بالكامل. أطالب بإعادة فرز يدوي لكل الأصوات في الانتخابات الثلاث (الرئاسية والتشريعية والمحلية)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة