وائل فؤاد يكتب : طب ولا صيدلة .. تجارة ولا حقوق ؟

السبت، 12 يناير 2019 02:00 ص
وائل فؤاد يكتب : طب ولا صيدلة .. تجارة ولا حقوق ؟ مكتب تنسيق القبول بالجامعات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما كنا صغارا فى المرحلة الابتدائية والاعدادية ، كانت توجه لنا الأسئلة التقليدية " نفسك تبقى ايه لما تكبر؟ " وكانت الإجابات البريئة التقليدية : نفسى أكون دكتور أو مهندس أو ضابط أو مدرس  ، وبدأنا نكبر شيئا فشيئا ووجدنا انفسنا فى مرحلة الثانوية العامة وعلينا الاختيار بين القسم العلمى او الادبى فمنا من اختار العلمى ليحقق أحلامه وطموحاته ومنا من اختار الادبى أيضا ليحقق أحلامه وطموحاته او استسهل الادبى لصعوبة العلمى او للنتائج التى وضحت له ممن هم اكبر منه وضاعت طموحاتهم واحلامهم على درجات بسيطة فى اللحاق بكليات القمة من الطب والصيدلة والهندسة وغيرها.  
 
 
وبعد التخرج من الجامعة يبدأ مشوار حياته العملية ليبحث عن عمل معين وتكون هنا الصدمة التى يتلقاها وهى أن تخصصه الدراسى غير مطلوب لهذه الوظيفة او ان تقدير "مقبول – التقدير الشعبي" لا يساعده فى العمل ويبدأ رحلة البحث عن أى وظيفة فمنهم من يجد ومنهم من لا يجد فيضطر الى العمل فى أى مجال او أى وظيفة او يفكر فى السفر للخارج سعيا وراء رزقه ، ونجد البعض الاخر يحاول تطوير نفسه ببعض الدورات التدريبية التى تعوضه عن التخصص الذى لا يتوافق مع احتياجات سوق العمل وتبدأ رحلة جديدة من الإرهاق والتفكير والندم على عدم اختيار كلية وتخصص مناسب لإمكانياته وقدراته ومتوافق مع احتياجات سوق العمل أيضا.
 
لقد أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العام الماضى ان عام 2019م هو عام التعليم فى مصر ، ونجد أيضا الوزارات المعنية بالتعليم بدأت بتطبيق نظام التعليم الجديد وتسعى جاهدة لتطوير وتحسين التعليم ، ومن هذا المنطلق ولإيقاف النزيف الذى يؤرق وينهك البعض ويقضى على طموحات واحلام الشباب لما تم ذكره أعلاه ، أقترح على وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ما يلى : ضرورة التفكير فى حل لهذه المشكلة وإيقاف بعض التخصصات التى لا يحتاجها سوق العمل واستبدالها بتخصصات أخرى مطلوبة لسوق العمل وللفرص المتاحة حاليا ومستقبلا طبقا لرؤية مصر 2030.
 
وكذلك توعية وتثقيف أولياء الأمور والطلاب من المرحلة الإعدادية عن كيفية اختيار المسار التعليمى المناسب لقدرات وامكانيات ومهارات الطالب ليختار المدرسة الثانوية التى تناسبه وأيضا ضرورة التفكير فى الغاء تقدير "مقبول" من الجامعات ومن أى شهادة فى أى مرحلة لان هذا التقدير لا معنى له ولا يعبر الا عن مستوى ضعيف للطالب او للخريج وهو ما يكون عقبه امامه فى سوق العمل فيما بعد ، لذلك اقترح ان الطالب الذى يحصل على تقدير مقبول فى الفرقة الأولى من الكلية ان تجبره الكلية على تحسين درجاته وإعادة بعض الاختبارات للمواد التى حصل فيها على تقدير مقبول و جيد وذلك فى فترة الاجازة الصيفية ويتقدم للامتحان مرة أخرى فى هذه المواد قبل بداية العام الجديد وسداد الرسوم المقررة لذلك ان وجدت وهكذا فى باقى السنوات الدراسية فى الكليات المختلفة بحيث لا يتخرج من الجامعة الا بتقدير جيد على الأقل مما سيساهم فى الارتقاء بمستوى التعليم وسيكون مفيد للطالب بعد التخرج.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة