افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم، بحضور اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، مشروع إعادة تدوير البطاريات المستهلكة والتالفة أوتوماتيكياً بشركة النسر للصناعات الكيماوية بالمنطقة الصناعية السابعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن وزارة البيئة من خلال مشروع حماية البيئة للقطاع الخاص الصناعي – المرحلة الثانية والممول من بنك التعمير الألمانى بتقديم الدعم المادى والفنى للشركة لتطوير العملية الإنتاجية بالمصنع وذلك بهدف تحقيق سلامة اشتراطات بيئة العمل حفاظاً على صحة العاملين وتحقيقاً للتوافق البيئي مع حدود القانون، حيث كانت الشركة تتبع نظام يدوى من خلال فتح البطاريات التالفة يدويًا مما يؤثر سلبيا على صحة العمال نتيجة لتعرضهم لمواد خطرة مثل الرصاص وأبخرة حامض الكبريتيك والأتربة الكلية والأتربة القابلة للاستنشاق والتي تتعدي حدودها بمنطقة التكسير اليدوي الحدود الواردة بالقانون 4 لسنة 1994 المعدل بقانون 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية والخاص بحماية البيئة، علاوة على أن تسريب معجون الرصاص وحامض الكبريتيك إلى مياه الصرف الصناعي كان له دور كبير فى زيادة أحمال التلوث في الصرف النهائي والذي تتم معالجته في محطة معالجة مياه الصرف الصناعى.
وأوضحت وزيرة البيئة أن هذا المشروع يحقق أبعاد التنمية المستدامة الثلاث (الاجتماعي، الاقتصادي، البيئي) حيث يساهم فى خلق 200 فرصة عمل جديدة إلى جانب تحقيق الكثير من العوائد البيئية ومنها معالجة وإعادة تدوير حوالي 35,000 طن / سنة من البطاريات التالفة والمستهلكة في بيئة آمنة، وإغلاق أنشطة التكسير والفصل اليدوي شديدة التلوث وتطهيره من ملوثات الرصاص، والتوافق مع (قانون 4 لسنة 1994 المعدل بقانون 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية) فيما يخص ملوثات بيئة العمل، منع تسريب حامض الكبريتيك وفقد معجون الرصاص في الصرف النهائي والأضرار التى يسببها للشبكة.
وأضافت أنه على المستوى الاقتصادى يحقق المشروع وفر في المواد الخام المستخدمة في صناعة البطاريات من خلال معالجة وإعادة تدوير هذه المواد مثل الرصاص والبوليبروبلين بالإضافة إلى إنتاج بللورات كبريتات الصوديوم.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للاستثمار في المشروع حوالي 6.8 مليون يورو، ساهمت وزارة البيئة من خلال مشروع حماية البيئة للقطاع الخاص الصناعي بمنحة قدرها 0.9 مليون يورو علاوة على منحة الدعم الفنى لتحديد أفضل التكنولوجيات التى يمكن استخدامها.
ويتضمن التطوير المساهمة فى ميكنة العملية الإنتاجية بالكامل عن طريق استخدام أحدث تكنولوجيات إعادة تدوير البطاريات التالفة والمستهلكة وذلك بطاقة إعادة تدوير تبلغ حوالي 35,000 بطارية تالفة / سنة لإنتاج 15,000 طن/ سنة من الرصاص وسبائك الرصاص بمعدل إعادة تدوير لمكون الرصاص من البطارايات التالفة يزيد على 98%، هذا بالإضافة إلى استعادة بلورات الكبريتات من خلال عملية التخلص من الكبريت الموجود بمعجون الرصاص بالإضافة إلى انتاج حبيبات البوليبروبلين من إعادة تدوير الحافظات البلاستيكية ليعاد استخدامها في إنتاج البطاريات مرة أخرى تحقيقاً لمبدأ الإنتاج والاستهلاك المستدام.