نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قيام متحف "أرض الكتاب المقدس" الموجود بمدينة القدس الغربية المحتلة، بعرض عدد من القطع الأثرية نهبت من الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن آثاراً "تم سرقتها من الضفة الغربية، كما يعرض الآن بإحدى أركان المتحف قطع أثرية تم نهبا من سوريا والعراق، وتابعت الصحيفة: "أن المعرض صغير؛ حيث تُعرض نحو 20 قطعة فقط، من أصل 40 ألف قطعة تم وضع اليد عليها منذ عام 1967 (عام احتلال الضفة)، من عصابات نهب مُنظمة، ومهربين".
ومن أهم القطع المعروضة تم نهب معبد نموذجى مع رأس الثور بالداخل، وفخار من العصر البرونزي، ومصابيح بيزنطية فى مكان ما فى الضفة الغربية، مشيرا إلى أن حوالى نصف القطع هى عملات معدنية، وباقى القطع الأثرية المعروضة عبارة عن أوان فخارية وأسرجة وجرار تعود للعصور الحديدي والبرونزي الأول والثاني والثالث، بالإضافة إلى قطع تعود للقرنين السادس والسابع الميلاديين، وجميعها معروضة الآن فى متحف أراضى الكتاب المقدس فى أول معرض الآثار المسروقة فى إسرائيل.
ويعرض المعرض قطع أثرية تحت عنوان "تحف ضائعة"، لكنها ليست ضائعة حقاً، بل مسروقة فبعضها مهرب من سوريا ومن العراق، هى عبارة ستة تعويذات منقوشة على طاسات، من النقوش المميزة بكل من العبرية والآرامية يعتقد أنها تعود إلى منذ حوالى 1500 سنة، يعتقد إنه تم تهريبها من العراق، كما يقول الخبراء، ناشئة عن الدمار الذى ألحقه داعش أثناء اجتياحها لسوريا والعراق.
وانتقدت الصحيفة عرض الآثار، مبينةً أن "المشكلة مع الآثار المنهوبة، وراء إهانة الحضارة، هى أننا لا نستطيع أن نعرف، على وجه اليقين، من أين أتت، ولا يمكن تأريخها بأى نوع من المصداقية، وعدم معرفة مصدرها يجعل من الأصعب بكثيرٍ إثبات أنها حقيقية".
فيما صرحت ليورا بيرى، نائبة مدير متحف الكتاب المقدس، قائلة: "كدولة ، نتحمل مسؤولية التعامل مع هذه النتائج، والحفاظ عليها، وعندما يحين الوقت، إذا لزم الأمر، لتسليمها، فى الوقت نفسه، لديهم أهمية، حتى لو كنا لا نعرف كل شيء عنهم".
ومن جانبها نددت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بنهب الاحتلال الآثار الفلسطينية، وقالت إنَّ نهب هذه الآثار وعرضها فى المتحف الإسرائيلى "يتعارضان مع القانون الدولى واتفاقية لاهاي، التى تحظر على دولة الاحتلال عرض أو التنقيب عن الآثار فى الأراضى المحتلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة