انتقلت فضائح تنظيم الحمدين فى دعم الجماعات الإرهابية من المنطقة العربية إلى الدول الغربية، بعد أن أصبح العالم يعانى من خطر الإرهاب فى الوقت الذى لا تزال أزمة انتهاك تركيا لسيادة قطر بموافقة تميم بن حمد تثير جدلا واسعا.
فى هذا السياق كشف تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، يثبت تورط النظام القطرى فى عمليات دعم وتمويل الإرهاب فى عدد من عواصم دول العالم، بعدما أجرى جهاز المخابرات السويسرية تحقيقات سرية متعلقة بذلك.
وتابع التقرير: "يوما بعد يوم يسقط القناع عن النظام القطرى ويفقد أصدقاءه فى الداخل والخارج وكان آخر تلك الأزمات، إجراء جهاز المخابرات السويسرية تحقيقات سرية بشأن تمويلات النظام القطرى للتنظيمات والشبكات الإرهابية التى تختبئ تحت ستار المساعدات الإنسانية ومنظمات إسلامية".
وأكد التقرير أن جهاز المخابرات السويسرية كشف عن أنه تمكن من جمع معلومات دقيقة تتعلق بدعم قطر لتنظيمات إرهابية ومتطرفة فى العديد من عواصم دول العالم، بما فى ذلك سويسرا وفرنسا وبريطانيا وذلك من خلال تتبع مسارات المكالمات لبعض الإرهابيين والمتطرفين المقيمين فى قطر، والمتهمين بدعم تنظيم القاعدة الإرهابى.
واستكمل التقرير قائلا: "لم تكن ضربة المخابرات السويسرية هى الأولى من نوعها التى تأتى من أوروبا، فقد أصدر القضاء الإسبانى حكماً قضائياً بتغريم النظام القطرى 50 ألف يورو بتهمة سرقة أحد المشروعات الخاصة لإحدى الشركات الإسبانية".
من جانبه أكد حساب قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد عيّن مرتزقة الإخوان الهاربين من مصر بقنواته فى إسطنبول لترويج الفكر الظلامى، موضحا أن عصابة الدوحة فصّلت قانونا وقضاء خاصا لحماية أذنابها من الملاحقة، وكان الاسترالى جوزيف سارلاك أحدث ضحايا فجور تنظيم الحمدين.
ولفت الحساب التابع للمعارضة القطرية أن تنظيم الحمدين لم يكتف بإعلام قناة الجزيرة الأسود لكنه أخذ يبدد أموال قطر بدعم جميع التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض، مؤكدا أن تحقيقات هندية تكشف كيف حول تنظيم الحمدين قطر إلى ترانزيت لنقل المتطرفين من آسيا إلى مناطق الصراع فى سوريا والعراق وليبيا.
بدوره شنّ خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، هجوما عنيفا على النظام القطرى قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على تويتر إن تصنف الدول من ناحية درجة تمتعها بالسيادة، دول كاملة السيادة يظهر ذلك فى استقلالية إدارتها لشؤونها الداخلية والخارجية، وهناك دول منقوصة السيادة نظراً لخضوعها لدولة أخرى، أما قطر أسست تصنيف جديد فى السيادة، وهى جمع أكياس القمامة والتخلص منها للقوات التركية المحتلة لأراضيها.