إنسانية عابرة للحدود.. البيتزا الكندية تحرج ترامب "فيديو وصور"

الإثنين، 14 يناير 2019 01:00 م

موظفون بكندا يرسلون بيتزا لزملائهم بأمريكا

كتب محمد رضا

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العلاقات الإنسانية أقوى من كل الجدران والحدود، عبارة أثبتت فعاليتها على الخط الفاصل بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، فرغم صراع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لبناء جدار عازل مع جارته كندا، إلا أن موظفو المراقبة الجوية الكندية، لقنوا "ترامب" درسًا لن ينساه بعد دعم زملائهم فى المراقبة الجوية الأمريكية اللذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ الإغلاق الحكومى فى ديسمبر الماضى.

تفاعل موظفو المراقبة الجوية الكندية مع أزمة زملائهم فى المطارات الأمريكية، لم يكن بالقول وشعارات الدعم، ولكنه تحول إلى فعل قد يبدو محرجًا للرئيس الأمريكى نفسه، حيث أرسل الموظفون الكنديون مئات من شطائر البيتزا لزملائهم فى مراقبو الحركة الجوية بأمريكا، الذين هم من بين آلاف العمال الفيدراليين الذين لا يحصلون على أموال، بينما تواصل الولايات المتحدة التعامل مع أطول إغلاق حكومى لها فى التاريخ.

واشترى المراقبون الجويون الكنديون مئات من البيتزا لنظرائهم الأمريكيين، على مدار الأيام القليلة الماضية لدعم زملائهم، وقال بيتر دوفى رئيس الرابطة الكندية لمراقبة الحركة الجوية، إن المبادرة بدأت، يوم الخميس، عندما تولى موظفو مركز السيطرة فى إدمونتون شراء فطائر لزملائهم فى مطار إنكوراج بألاسكا، وعلى الفور قررت مرافق أخرى فى جميع أنحاء كندا الانضمام للفكرة التى تزايدت بشكل كبير للتضامن مع موظفى مطارات أمريكية أخرى.

وقال دافى - بحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية - "الشىء التالى الذى عرفناه، أن أعضاؤنا يشترون البيتزا فى المطارات الأخرى بكندا للزملاء فى الولايات المتحدة، وأعتقد أننا نملك ما يصل إلى 36 منشأة استلمت البيتزا من كندا، وهذا العدد يتزايد كل ساعة".

وقدر دافى، أنه حتى بعد ظهر الأحد، استقبل المراقبون الأمريكيون حوالى 300 بيتزا، والكثير منهم عبروا عن امتنانهم لزملائهم فى كندا عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مضيفًا أنه على الجانب الآخر، كان يبحث أعضاء النقابة فى كندا عن طريقة لإظهار التضامن مع زملائهم الأمريكيين، فيما كتب مارك شيهى، وهو مراقب جوى فى "نيو هامبشاير"، تغريدة، نشر من خلالها صور للبيتزا وقدم الشكر لزملائه، بقوله، "إخواننا من الشمال الذين يرسلون الحب والتضامن".

وقال "إن مراقبة الحركة الجوية مهمة شاقة للغاية"، ويقولون أن المراقب الجوى يجب أن يكون محقًا 100% فى 100% من الوقت"، مضيفًا "فى ظل الضغوط الإضافية فى العمل يبدو وكأنه ليس على المراقب الجوى أن يعود للمنزل لتدبير أمور سداد قروض الرهن العقارى وفواتير السوبر ماركت الخاصة به".

بدوره، قال رون سينجر مدير الإعلام الوطنى فى نافا "كندا"، الذى يدير الملاحة الجوية المدنية فى البلاد، إن مراقبى الحركة الجوية الكندية والأمريكية يتفاعلون بشكل يومى، بينما يديرون المجال الجوى لأمريكا الشمالية، مضيفًا "أصبح هناك رابطًا تلقائيًا".